رواية جبل الڼار الفصل السابع بقلم رانيا الخولي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
فيه انا كمان شكيت من وقت ما قولتي انه في منطقة.. بس سيبتك لما اعرف دماغك فيها ايه.
اهتزت نظراتها وقد وضعها الجميع حقا في الزاوية وخاصة عندما اردفت أمينة
_ايه اللي خلاكي تدخلي بيته بعد اللي عمله فيكي
اقتربت منها أكثر كي تواجهها
_ايه نسيتي بالسهولة دي! ولا الحب رجع يدق في قلبك من جديد.
رمشت بعينيها تريد ان تنشق الأرض وتبتلعها وخاصة عندما تابعت أمينة
تطلعت إليها أسيل وقالت بصدق
_بس انا عمري ما خبيت عليكي وكنت هقولك بس خفت تمنعيني وعشان تكوني عارفة انا منستش اللي عمله فيا ولا هنساه لكن كل الحكاية إني حبيت أشوفه وهو مذلول قدامي.
لاح الحزن بعينيها وهي تتذكر تفاصيل يومها ومعاملته السيئة لها واردفت
_بس للأسف متغيرش هو بس مبقاش قادر يواصل التمثيل وبيتعامل بطبيعته اللي كان مخبيها عليا.
_مش عارفة أنا ازاي كنت مغفلة أوي كدة وصدقته
كنت مستعدة أحارب الدنيا كلها عشانه
وثقت فيه وحبيته پجنون والآخر دبحني
تطلعت بدموع إلى أمينة وتابعت پقهر
_معقول بعد اللي شفتيه ممكن اسامح ولا اغفر
هزت راسها بنفي
_مستحيل حتى لو ركع قدامي.
تأثرت أمينة بدموعها وسألتها بحيرة
ردت أسيل وقد تبدلت ملامحها للقهر
_عشان انتقم منه وادمر حياته زي ما دمر حياتي انا مهما احكيلك مش هقدر اوصلك اللي عمله فيا ولا في ابنه اللي لحد النهاردة لسة متسجلش ولو قدرنا نخبيه النهاردة عن الناس مش هنقدر نخبيه بكرة.
بعد كل ده تقولي لسة بتحبيه!
تنهدت پألم وهي تردف
_اطمني واطمني اوي كمان.
مازالت تحبه ومازال ذلك الشيء بداخلها يلتمس له الأعذار
لكن أي يعذر ذلك الذي يغفر له تعديه عليها بتلك الۏحشية.
لن تغفر ولن تسامح وستواصل انتقامها منه حتى تراه ذليل أمامها
ظلت أسيل تملس على وجه طفلها وهو نائم مثل الملائكة على الفراش بجوارها
لكنها أيضا تشعر بمدى ظلمها له
ولما لا وقد أنجبته طفلا مجهول الهوية
لا قيد له
أحيانا تشعر بأنها اخطأت عندما رفضت عرض حازم بأن يسجل باسمه
او حتى تسجله على اسم والدها
لكن كان عليها الرفض لأجل زوجته
وما كان عليها المغامرة بتسجيله باسم والدها
لذا كان عليها التزام الصمت والصبر ربما تجد حلا آخر.
من هو ومن والده
فكان الحل الوحيد أمامها هو قت له وحينها ستواجه عمه بالحقيقة وستطلب منه اثبات نسب طفلها وحينها ستخبر طفلها بأن والده ټوفي