رواية ليل الفهد الفصل السادس عشر بقلم مريم وليد
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل السادس عشر
كان صراخه يهز ارجاء المستشفى باكملها وهو يقوم بتحطيم الاجهزة المجاورة له كدااااااابة..... قالتلي مش هتسبني.... كدبت علياااااا سابتني لييية اعيييش... طب انا هعييييش ازاي من غيرها.... كان لازم انا اللي اموت مش هي
تعالي صوت صراخه وصوت التحطيم ليدخلوا سريعا فوجدو الغرفه مقلوبة رأسا علي عقب وهو يجلس علي الارض ويبكي كالاطفال وصوت شهقاته مسموعه وجرحه قد فتح مره اخري وهو لا يستطيع ان يتحرك
ليبكي بصوت عالي ويقول ليه كده يا عمتو... ليه سابتني ومشيت.... هي متأكده اني مش هعرف اعيش من غيرها.. انا اللي كان لازم اموت مش هي... انا كنت عايش عشانها... بس لا هي كدبت علياااااا ومشيت وسابتني.... ليه خلتوها تعمل كده... ليه محدش مناعها... انا السبب... انا وحش.... انا كل اللي يقرب مني بيتأذي.... انا كمان السبب في موتهم... اهلي ماتوا ومعرفتش احميهم.. كنت واقف اتفرج وانا عاجز مش عارف انقذهم... زي ما ليل ماټت بسببي... ماټت عشان تنقذني انا... انا السبب... انا السبب... يارب خدني انا كمان.... ااااااه ياااااارب.... انا مش عايز اعيش من غيرها.... ياااارب رجعهاااالي
لتقول فيروز پبكاء وهي تربت علي ظهره عمرها انتهي لحد كده يا حبيبي... وهي اللي عملت كدا بمزاجها... عملت كدا عشان بتحبك زي مانت كمان بتحبها.... هي مش هتبقي فرحانه وانت بالحاله دي..... لو بتحبها فعلا لازم تخرج نفسك من الحالة دي وفوق وقوم اقف علي رجلك عشانها
كان يبكي بهستيريه وهو يفكر كيف سيبدأ يومه بدون ابتسامتها الفاتنه او صوتها كيف سيتنفس وهو يعلم انها غير موجوده معه.... هل عندما يشتاق لها لن يراها مره اخري هل عندما يتحدث عنها سيطلبون منه الدعاء لها... هل عندما ينادي باسمها لم ترد عليه... كيف سيعيش بدونها
أومأ له عمر بهدوء ليكمل فهد رن علي زين خليه يجي حالا
ليخرج عمر يحادثه
ودخل الدكتور الذي تم استدعائه وقام بتضميد جرحه مره اخري وخرج
علي بالم دا نصيبها يابني ومكتوبلها محدش فينا له حق يعترض... انت ملكش ذنب
دخل عمر مجددا جاي في الطريق.... معاه عشر دقايق ويوصل
بعد ان انهي حديثه رن هاتفه من رقم مجهول
ليفتح سريعا وهو يعلم انه من عدوهم سامر
ليفتح مكبر الصوت ليأتيهم صوته البغيض حمدلله على سلامتك يا ابن السيوفي
ليكمل بشماته قلبي عندك والله...
البقاء