الأربعاء 08 يناير 2025

رواية وبالحب اهتديت الفصل الثالث بقلم سلمي خالد ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالحب اهتديت
هدايا وهداك وبينهما العشق
سلمى خالد إبراهيم
استغفر الله العظيم وأتوب إليه 3 مرات 
حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 7مرات 
قولهم مش هياخدوا وقت يا سكاكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث
زواج تحت الټهديد
إن الحياة مليئة بالرفض ولكن عندما تصبح ذو حالة خاصة يصبح الأمر أكثر قسۏة وأشرس ألما تشعر بمدى انكسار قلبك بل تستمع لصوت قلبك بتلك اللحظة التي يرفض بها منكسرا مټألما ولكن هناك منا يتألم بصمت وهناك من يسعى للاڼتقام مسقطا انتقامه من الجميع بك وحدك!

صدمة وقعت على رؤوسهم جميعا حركت فاطمة رأسها برفض قاطع تتمتم بنبرة رافضة نافرة
لالالا مستحيل يا جدو مش عايزة اتجوز غفران كل إلا كده!
استمع لكلماتها وشعر بنصل ېمزق بقلبه هناك شيء يدمر من الداخل نظر لها بجمود يخفي ألمه منها أو بالتحديد من رفضها له لم تنظرون للإعاقة بنظرة نفور دائما! نعم فلقد شعر بنفور صوتها منه وكأنه وباء سيقتلها لم يتذكر شيء سوى جملة خطيبته السابقة 
مش هقدر اتجوزك وأنت اعرج كده!
إلى هذا الحد وتسارعت وتيرة أنفاسه وقبض على عكازه بقوة لهيب حارق بداخله تمنى لو كانت قريبة منه لأذاقها مرارته رفع رأسه بكبرياء مجروح يهتف بجمود قاسې
أنا موافق يا جدي 
ابتسم جبران براحة من موافقة غفران فقد ظن أنه سيرفض وسيقطع طريقا طويل ليجعله يوافق في حين نظرت له فاطمة پصدمة ليقابله بنظرة سوداوية مخيفة يرسل لها رسالة صغيرة بأن القادم ليس سوى ظلامي ظلامي الأسود الذي وضعت به بسبب امرأة وحطمة قلبي امرأة أيضا والآن أنت من ستتحملين كل ما فعله ب جنس حواء 
سارت رعشة قوية بجسدها تتراجع بخطواتها إلى الخلف ثم نظرت لجدها مجددا تهرب من نظراته المخيف وكأنه ذئبا ينتظر لحظة مناسبة للانقضاض عليها همست بنبرة مخټنقة تشعر برغبتها بالبكاء
عن اذنك يا جدو عايزة ارتاح 
اومأ برأسه تاركا إياها قليلا حتى لا يضعها بمأزق الاختيار ولكن ارتفع صوت يقين تردد برفض قاطع
جدو كله إلا الواد دا مش هنعمر مع بعض وأنا وهو هدغدغ البيت عليكوا فنظرا لسلامة الجميع أنا بقول نفضها سيرة 
رفع جبران حاجبه بغيظ من طريقتها ثم قال بغرور مانحا إياها نظرة سخرية
أعذرني يا جدي بس الأكيد يوم ما هختار زوجة ليا مش هختارها زي دي 
شهقت يقين بغيظ يشتعل بداخلها ثم قالت بصوت متعصب
ومالها دي يا عينيا!
ابتسم جبران ببرود يجيبها
مستنضفش أكون عينيك اللي زيك أخره يفضل في البيت حتى خسارة يشوف النور 
اتسعت عين يقين پصدمة تشعر بتمزق كرمتها رمقته بنظرة مټألمة ترفق بسمة حزينة معها تتذكر انها دائما الشخص الأغبى فلابد أن تتحمل حديثه الفظ لغبائها الذي تنعت بها دائما همست يقين بنبرة مټألمة
عن اذنكم 
غادرت الغرفة سريعا تحاول كبح دموعها شعر جبران بقليل من الندم ولكن أراد الاڼتقام مما فعلته بغرفته عاد بنظره نحو جده الذي هتف بكلمات ذات مغزى
هيجي اليوم اللي هتندم فيها على كسر خاطر بني آدم وبالأخص هي هتندم يا جبران اتفضل امشي من وشي 
تحرك جبران من أمام جده يشعر بثقل على قلبه لا يفهم لم فعل بها هكذا! ولكن تذكر غرفته وما فعلته بها جعل من لسانه مثل المنشار 
تأمل الجد جبران وقفة غفران الثابتة ثم ابتسم بسخرية عليه متمتما بسخط
روح وراها بس لو جه يوم وفاطمة حصل ليها حاجة أنا اللي هقفلك يا غفران فبلاش

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات