رواية وبالحب اهتديت الفصل الثالث بقلم سلمي خالد ابراهيم
بدهشة من سرعة تنفيذه ولكن قاطع هذا الصمت صوت خليل متمتما
إزاي وهما عارفين!
اومأ الجد جبران بإيجابية ثم قال كي ينهي حديثه بهذا الأمر
يلا أنا جبت الورق بتاع ملك اهوه روحي مع خليل للدكتور وأنا هنا هستنى اقابل حد عشان شغل
فهم خليل رغبة والده في إنهاء النقاش ونهض بالفعل مع ناهد التي نظر لها فحركت رأسها بأنها لا تعرف شيء ذهبوا ثلاثتهم إلى الطبيب ليتابع حالة ملك
نظرت له بأعين تملأها الدموع ثم قالت بصوت مبحوح
هو ليه كله بيكرهني!
حدق بها پصدمة ثم أسرع يسألها بدهشة
مين قال أننا بنكرهك!
ابتسمت بحزن تسيل دموع على وجنتيها تنظر لتلك الشجر الموجودة أمامها تجيبه پألم
افعالكم بتقول كده!
حرك عامر رأسه بنفي يتمتم بصوت جاد حنون
لا بالعكس أنت عمرك شوفتي مني رد فعل وحش أو حتى من بابا يمكن غفران وجبران صعبين بس مش بنوصل أبدا للكره هو بس أول لما شوفتك اضايقت عشان استهزأتي بيا لكن بعد كده لما اتكلمتي معايا نسيت اللي حصل وهنبقى أصحاب صح!
هكون أسعد واحدة في دنيا إني عندي صديق زيك
ابتسم عامر بفرحة يتخللها القليل من الطفولية يردد بصوت يحمل السعادة
أنا كان نفسي اصحاب بنات أوي
رفعت يقين حذاؤها قائلة بنبرة متعصبة
نهض عامر من أمامها سريعا يردد بفزع من رؤية الكعب الموجود بالحذاء
مش هو مش هو اللي في دماغك
نظرت له قليلا ثم رمت حذاؤها على الأرض هاتفة بحدة مزيفة
بحسب
رمقها عامر بنظرة مغتاظة يتمتم بسخرية
وأنا مالي أن دماغك آآ
ابتلع باقي كلماته ما أن رأها تنحني مجددا لتحضر نعلها يسرع بتعديل كلمته متمتما بنظرات بريئة
اخفت يقين ضحكتها تجلس مجددا على مقعد في حين فرك عامر يده بحماس يردد بسعادة
يلا يا يقين تعالي عازمك على توت
ابتسمت يقين بسعادة هي الأخر قائلة بفرحة
اشطا يلا أنا نفسي فيه أوي
نهضت يقين تسير معه ولكن لاحظت طريقته الغريبة في السير و لم تعلق
منذ أن تحولت نظراته مع جده ولم تتغير إلى الهدوء بل تحولت إلى أكثر ۏحشية يمسك بتلك الصورة لها ولا تزال جملتها تتردد بعقله أنه اعرج ولا يمكنها القبول به دفع عكازه بعيدا حتى اسقطه ارضا بقوة ثم تحرك بعجرته نحو السراحة يفتح أحد ادراجها مخرجا قداحة صغيرة رفع الصورة أمام حدقتيه ثم اشعل القداحة لتلتهم النيران تلك الصورة التي تحمل وجه ابنة خاله المبتسمة بغرور
انعكست صورته وهو ممسكا بالصورة التي لا تزال تتمسك بها النيران بالمرآة المکسورة ليصبح له نسخ كثيرة لملامحه المخيف ويده الممسكة بالنيران نظر