الخميس 09 يناير 2025

رواية في قبضة الشيخ عثمان الفصل السابع والاخير بقلم سمية رشاد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع والأخير
بعد مرور أسبوعين كاملين
جلست على فراشها جلسة اعتراف واستيعاب استيعاب لكل ما مر عليها الفترة السابقة من أحداث برفقته وما تبعه من مشاعر بدأت تنبت شيئا فشيء حتى صارت شجرة مشاعر متفرعة تزينها أوراق مكتبوب على كل ورقة منها موقف من مواقفه ساعد على نمو الشجرة في وقت قياسى حتى أنها باتت تعد من أسرع الأشجار نموا في العالم اتسعت ابتسامتها بقوة وعقلها يشرد في ذكرى موقفه مع والدها حينما قدم مع شقيقها في مرة وحيدة بعد زواجها بأسبوع لم تطل زيارة والدها التي كانت تحمل همها وكانت أكثر من متخوفة أن يقلل منها أكثر أمام عثمان ولكن العجيب أن والدها لم يتحدث سوى ببعض كلمات الاطمئنان والمباركة لهما وجلس قليلا وأصر على شقيقها الذي كان لا يترك يدها بالمغادرة فورا كي لا يضيق على شقيقته وزوجها حديثي الزواج 

كان أبوها شاردا ومراعيا على عكس طبيعته فهي لن تنسى أبدا عناقه القوي الذي غمرها به وتلك النظرة التي كان يهديها لها كلما نظر إليها وكأنه يعتذر منها أهكذا يتبدل الآباء بعد تزويجهم لبناتهم فيبدون في معاملتهم أكثر حنانا وراحة لابتعاد الهم عنهم! راحت بتفكيرها إلى عثمان الذي عانقها بحنان بعدما بكت فور رحيل أبيها وسرعان ما شقت الابتسامة ثغرها وهي تتذكر مغازلته لها التي باتت صريحة عقب تلك الليلة التي ذهبوا فيها إلى نزهة وما لبثت أن شهقت بفزع وهي تسمع صوته يهتف باسمها 
مارية مارية
أسرعت تخرج إليه لتجده جالسا على أحد المقاعد بينما يداه تحملان باقة ورود كبيرة لا تحتوي سوى على الورود الحمراء فقط بينما غلافها الخارجي من اللون الأسود تقدمت إليه سريعا وسبقتها يداها لتلتقط الباقة منه بسعادة كبيرة وعقلها يتساءل كيف عرف بعشقها للورود فلم يعلم بحبها هذا سوى أبيها وشقيقها اللذان كانا أحيانا يأتيان إليها بوردة واحدة أو وردتان تفوح منها رائحتها الخاطفة للأنفاس أما الآن فهي تقف أمام باقة كاملة تستطيع أن ټدفن وجهها لاستنشاق أريجها حتى الصباح 
ابتسم على ردة فعلها الكبيرة والذي لم يكن يتوقع أن تكون بكل هذا الجمال فهو قد أدرك بتلك المرة التي تنزهوا بها حبها للورود أثناء تحديقها وانبهارها بمحل الورود الذي كان يقع بجانب الطريق 
تلقائيا انحنت ببدنها لتحتضن كفه الكبير بين راحتيها الصغيرتين ثم قبلته بهدوء قبلة رقيقة بداخل قلبه ففعل هو الآخر مثلما فعلت ليسألها ببراءة مصطنعة
هل من الممكن أن أنام بجانبك الليلة
لتنظر إليه بخجل وتوتر فأكمل مصطنعا الحزن
ففراشي صغير للغاية وقدماي تخرجان منه كما أننى أخشى النوم وحدي في غرفة بعيدة عنك 
نظرت إليه بتفكير وشفقة شعرت بها تجاهه وسرعان ما قالت بتحذير
ولكن ستنام مؤدبا وستبعد عن عقلك التي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات