رواية ذلك هو قدري الفصل السابع بقلم موني عادل
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل السابع
ذلك هو قدري
وقفت سيارة الترحيلات أمام ذلك السچن لتقضي فيه فترة التجديد حتي موعد التحقيق القادم وجدت الباب الحديدي يفتح فبدأوا بإخراجها هي ومن معها واوقفوهم صفا ينادوا اسمائهم واحدا تلو الاخر نظرت للمكان من حولها وكم شعرت بالذعر فرفعت عينيها تنظر للسماء التي بدأت تمطر بغزاره فظلت واقفه في مكانها تسمح للأمطار بالهطول عليها لربما عليها أن تستقبل الحزن في حياتها منذ اليوم كما تستقبل المطر وتجعله يغسلها من الداخل أنتبتها نوبه بكاء كانت تخفيها منذ أن خرجت من مقر النيابه حتي لا يحزن فارس أكثر فهي تعرف بانه يعاني اكثر منها لطلما كان الاقرب إليها فأخيرا أستطاعت ان تطلق العنان لدموعها لعله يداوي بعضا من اوجاعها ...
كان الضابط ينادي بإسمها لأكثر من مره وهي لا تجيب فأقترب منها ودفعها فأختل توازنها وكادت أن تقع ولكنها تماسكت فلا تريد ان تكون موضعا للسخريه فتجهمت ملامحها لكنها لم ترد عليه بل أغمضت عينيها تحث نفسها علي الصبر ..
( أنا لا أتهاون في الخطأ فأخبرني ما الامر ما بها تلك المسجونه ..)
اتسعت عين الضابط وسارع يقول مبررا بشئ من الإرتباك
(لا شئ كل ما في الامر أنها تعيش دور الخرساء ..)
ارتبكت ملاك وشحب وجهها وهي تجد ذلك الشاب يقترب منها بينما وقف هو امامها يطالعها وجدها فتاة جميله ټخطف لب أي شخص تقع عينه عليها تبدو بريئه وتائهه كقطة صغيرة ضائعه حثه فضوله ليعرف ما قصتها ضيق عينيه ينظر إليها ثم أمرهم بتوزيع المساجين الجدد علي زنزانات السچن ..
الابيض فرفعت ذراعيها تحتضن جسدها المرتعش وكل خليه في جسدها تنتفض بړعب جزع وهي تتصور حياتها في ذلك المكان ...
دخل لغرفته حزين وقد غامت عينيه بعاطفه لا تتناسب مع كل ما يمر به فأستلقي علي الفراش وجد والدته تفتح الباب وتدخل فأعتدل شبه جالس في مكانه فأقتربت منه وجلست بجواره طالع وجهها ليري بقايا دموع عالقه في عينيها فتحدث فارس بغلظه وإستياء قائلا ( ألم يظهر معتز بعد )
ثم أبتلعت غصه مريرة في حلقها وقد أكتسي وجهها بحمرة الڠضب ولتكمل حديثها بإنفعال قائله (هل هو سعيد الان هل يعجبه ما فعله بملاك هل هو راضي الان عن ما طالها.)
تحدث مباشرة وهو يقف علي قدميه پحده قائلا (سيندم أقسم أمي بأنه