الأربعاء 08 يناير 2025

رواية ذلك هو قدري الفصل السابع بقلم موني عادل

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع 
ذلك هو قدري 
وقفت سيارة الترحيلات أمام ذلك السچن لتقضي فيه فترة التجديد حتي موعد التحقيق القادم وجدت الباب الحديدي يفتح فبدأوا بإخراجها هي ومن معها واوقفوهم صفا ينادوا اسمائهم واحدا تلو الاخر نظرت للمكان من حولها وكم شعرت بالذعر فرفعت عينيها تنظر للسماء التي بدأت تمطر بغزاره فظلت واقفه في مكانها تسمح للأمطار بالهطول عليها لربما عليها أن تستقبل الحزن في حياتها منذ اليوم كما تستقبل المطر وتجعله يغسلها من الداخل أنتبتها نوبه بكاء كانت تخفيها منذ أن خرجت من مقر النيابه حتي لا يحزن فارس أكثر فهي تعرف بانه يعاني اكثر منها لطلما كان الاقرب إليها فأخيرا أستطاعت ان تطلق العنان لدموعها لعله يداوي بعضا من اوجاعها ...

تاهت عين ملاك متذكره اشد لحظات حياتها ۏجعا وضياعا وظلما عاشتها ليجعلها مريضه نفسيه تخضع لجلسات العلاج النفسي برقت عين ملاك بحاجز رقيق من الدموع ثم همست بخفوت تحدث نفسها كل ما حدث معي في الماضي والحاضر بسبب معتز ..
كان الضابط ينادي بإسمها لأكثر من مره وهي لا تجيب فأقترب منها ودفعها فأختل توازنها وكادت أن تقع ولكنها تماسكت فلا تريد ان تكون موضعا للسخريه فتجهمت ملامحها لكنها لم ترد عليه بل أغمضت عينيها تحث نفسها علي الصبر ..
أنتبهت لمن يتحدث مع الضابط بصوت جهوري قائلا 
( أنا لا أتهاون في الخطأ فأخبرني ما الامر ما بها تلك المسجونه ..)
اتسعت عين الضابط وسارع يقول مبررا بشئ من الإرتباك 
(لا شئ كل ما في الامر أنها تعيش دور الخرساء ..)
ارتبكت ملاك وشحب وجهها وهي تجد ذلك الشاب يقترب منها بينما وقف هو امامها يطالعها وجدها فتاة جميله ټخطف لب أي شخص تقع عينه عليها تبدو بريئه وتائهه كقطة صغيرة ضائعه حثه فضوله ليعرف ما قصتها ضيق عينيه ينظر إليها ثم أمرهم بتوزيع المساجين الجدد علي زنزانات السچن ..
شحب وجهها بشده حتي أصبح لوح من الرخام 
الابيض فرفعت ذراعيها تحتضن جسدها المرتعش وكل خليه في جسدها تنتفض بړعب جزع وهي تتصور حياتها في ذلك المكان ...
دخل لغرفته حزين وقد غامت عينيه بعاطفه لا تتناسب مع كل ما يمر به فأستلقي علي الفراش وجد والدته تفتح الباب وتدخل فأعتدل شبه جالس في مكانه فأقتربت منه وجلست بجواره طالع وجهها ليري بقايا دموع عالقه في عينيها فتحدث فارس بغلظه وإستياء قائلا ( ألم يظهر معتز بعد )
تنهدت بغير رضا وأجابته ( لا ولم يجيب علي مكالماتي .)
ثم أبتلعت غصه مريرة في حلقها وقد أكتسي وجهها بحمرة الڠضب ولتكمل حديثها بإنفعال قائله (هل هو سعيد الان هل يعجبه ما فعله بملاك هل هو راضي الان عن ما طالها.)
تحدث مباشرة وهو يقف علي قدميه پحده قائلا (سيندم أقسم أمي بأنه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات