رواية عشق الصقر الفصل الثامن بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثامن
بعد آخر مشاده بينهما تجنبته كارما و لم يعد يراها سوي علي مائدة الطعام فقد لا ينكر انزعاجه من تجنبها الذي طال و لكنه ايضا تجنب تواجده بالمنزل و اصبح اغلب الوقت في الخارج و بما ان الغداء موعد هام بالنسبة للجد لا يستطيع اي من البيت مخالفته .
انتهي الغداء و تحرك للخارج و قف و الټفت بصبر فارغ الي ايناس التي وقفت تأخذ انفاسها اثر ركضها خلفه.
جذبه منها صقر و لكنها ابعدت يدها عنه و في خطوة جريئة منها اقتربت منه ايناس و ارتفعت بأصابع قدميها و لفت الشال حول رقبته مما جعله يرتد خطوة للخلف
قالت له بخفوت عشان الطل باليل
وقبل ان ينطق بحرف استمعت لصوت والدتها فا ودعته و عادت للداخل.
ضړب بعينيه لاعلي ووجدها تنظر اليه و تبتسم تلك الابتسامه الساخرة و عادت للداخل.
تحرك لخارج البيت الكبير متمتآ بعدة كلمات تعبر عن ضيقه و غضبه متجهآ لمكان االاسطبل لچواده المحبب اليه.. سلطان مد يده له بقطع من السكر فالتهما الآخر بشراهة ابتسم له صقر مربتآ علي رأسه و الاخر يتمسح به يعبر عن حبه لصديقه بطريقته.
اجابته قائله ابدا يا جدو عادي
ابتسم لها في وقار قائلا اول مرة هاتكدبي عليا و لا ايه
تنهدت و قالت حاسه اني غريبه كأني جيت مكان مش مكاني
هتف بصوتآ هادئآ رغم صلابته ده مكانك يا كارما جذورك هنا و هاتفضلي مرتبطه بهنا طول ما دمك دمنا يابت عادل
_ ماعاش و لا كان اللي ېخوفك و لا يهزك ده انتي حفيدتي
الټفت اليه قائله بأعتراف حتي ده مطمني تعرف لما توهت و حسيت بالخۏف قصدت اقول اني حفيدتك عشان احس ان مافيش حاجه ممكن تحصلي بعد ارداة ربنا طبعآ.
استجابت له و لكنها فجاءه تمددت و وضعت راسها علي فخذيه قائله بشجن كنت بحب اوي انام علي رجل بابا كده
لمعت عينيه متأثرآ و فرد عباءته و دثرها به و مسح علي رأسها بحنان غريب الفقد الاثنان يكملان فقدانهم للغائب هي بجدها و هو بابنت ابنه الذي غاب للأبد و كأنهم و جدو ما يعوض الاخر عن فقدان الغالي.
قبل ان