رواية جنة الياسين اڼتقام بالخطأ الفصل التاسع عشر بقلم اسراء هاني شويخ
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يقف على بابها بالساعات لا يكل ولا يمل فقط ينتظر رؤيتها ورجاءها أن تسامحه يشعر أنه سيموت من شدة ألمه بابتعادها عنه تلك النظرة التي نظرتها له آخر لقاء تذ..بحه كلما تذكرها كيف لم يفكر في امكانية خسارتها ان علمت لكن ماذا عساه يفعل لم يجد حلا غيره وضع يده على قلبه يا الله كم يحبها ..
مدة طويلة مرت حتى لمح جنة تغادر المنزل برفقة بناتها ليركض صوب منزلها طرق الباب فذهبت لتفتح ظنت ان جنة عادت لتجده أمامها صدمت من هيئته عينيه الشاحبة ذقنه التي لم تحلق ثيابه الغير مهندمة لأول مرة تراه بهذه الهيئة كانت تنظر له پصدمة اما هو ينظر لها باشتياق شديد اخيرا حاولت جلب صوتها فهمست بتقطع " أحمد بتعمل ايه هنا "
لمعت عينيه بدموع وقال بصوت متحشرج " بمۏت يا خديجة معقول هاين عليكي تشوفيني بمۏت من غيرك "
يا الهي نبرة صوته ستقت لها نسيت الكلام هزت رأسها تنفض تأثيره وقالت بحدة طفيفة " انت اللي عملت بنفسك كدة اللي يخون صاحب عمره عمري ما أمن ليه ما تحاولش اللي بينا انتهى "
مسحت وجهها تحاول التمالك أمام نبرة صوته لترد بغصة " مش عايزاك تعمل عايزاك تمشي "
أمسك يدها وقال برجاء " فرصة عشان خاطري وحدة بس وانا انا ...
مسح وجهه يحاول التماسك لتهمس پبكاء شديد " امشي يا أحمد مش لوحدك بټموت امشي "
دار لا يعلم أين يذهب حتى وصل امام المستشفى سيتكلم معها رفيقته الوحيدة ليشهق حينما سمع صوتها والدته تتكلم لأول مرة منذ سنوات استمع لصوت آخر يعرفه جيدا صعق واراد الدخول وقت له ان حاول ايذاء والدته ليسمع ما شله نهائيا أن من كان يخطط لتدميره هو أخيه الذي يبحث عنه منذ سنوات ...
صمتت تنظر لملامحه ويديها تمر على وجهه كأنها لا تصدق .. ثم همست بحب " تصدق كنت حاسة انك انت ابني من الأول واما عرفت كانوا حرموني منك "
ألم قوي شعر به ېحطم قلبه ليسأل بكره " مين وليه "
تنهدت ثم قالت بدموع " أنا وابوك كنا بنحب بعض من زمان ولما جدك رفض تجوزنا بس ماحدش كان بيعرف بعدين جدك أجبره يتجوز بنت واحد صاحبه اللي هيا فاطمة كنت انا حامل ولما عرفت كان عندك ٦ شهور تجننت وزعلت وطلبت الطلاق بس هو رفض وبعدها كان عمك أيمن عرف وكان عينيه مني من قبل ما أتجوز أبوك أقنع بابا انه يطلقني منه ساعتها أبوك قاله تمضي على ورقة تنازل مضيت بدون ما اعرف ورقة ايه دي والله وبعد فترة كان رتب نفسه كنت تجوزت عمك وكنت فاكرة انه انت مع ابويا بس كنت مېتة لاني كنت بحب ابوك اوي لغاية ما عرفت انه خدك بعد شهر جواز بس كنت بمۏت فضلت اروح لابوك اترجاه اشوفك