الخميس 09 يناير 2025

رواية جنة الياسين اڼتقام بالخطأ الفصل التاسع عشر بقلم اسراء هاني شويخ

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تقولي وين كنت وهيا بتتجوز "
ضحكت بسخرية وتابعت " هدول ٤سنين فاهم شو يعني ٤ سنين اختك متجوزة وانت ما بتعرفش وعرفت بالصدفة الغلط عليك اكتر منها "
استدارت تريد الذهاب للحمام لكن قلبه آلمها عليه اقتربت منه وضمت وجهه وقالت بحب " حاول تصلح كل اشي واول اشي خديجة لانها عنجد ممكن يجرالها اشي لو ما كنا جمبها "
سكت يتأملها لو خديجة كانت احد اعداءه سيعيدها لاجل لتلك الجنة كيف ان كانت اخته العزيزة هز رأسه لتقبل وجنته بسعادة وتركض للاستعداد ..
أنهى العملية وعقله شارد بتلك التي حملها أصبح صعب واعصابها متعبة تبكي دائما خصوصا امس حينما صړخ بها والده لانها ضړبت احد البنات شعر أنه كره والده لاجلها رغم ان والده تكلم معه لكن قلبه يؤلمه لاجلها يتمنى لو يقف بوجه اي حزن يقترب منها ويمنعه من الوصول اليها ويعطيها سعادة العالم ..
خرج من العملية متعب ليلمح والده وجواره والدتها ووجهم يوحي بوجود کاړثة اقترب منها بخطوات مترتجفة لمح امامهم سرير يركض به الأطباء لم ينظر له خاف ان ينزل عينيه نظر لوالده برجاء ليغمض عينيه الاخر بدموع هز رأسه وقلبه يقسم أنه سيقف من الړعب دخل السرير للعمليات ولم يستطع حتى ان ينظر له همس والده اخيرا بصوت باكي " وقعت من على السلم ونز فت "
كان لا يسمع سوى صوتها وضحكتها جلس على الأرض يحدق امامه ولا يتكلم اقتربت منه والدته وقالت " ان شاء الله هتبقى كويسة ما تخافش يا حبيبي "
نظر له والده وقال بخنقة " هيا قالتلك انها لسة زعلانة مني ولا سامحتني "
لهنا واڼفجر كطفل صغير بكى بانتحاب وجسده يهتز من شدة بكاءه فقط يتخيل ان يفقدها يعلم انه قضاء وقد ويقسم انه يؤمن بالله لكن دعاءه دائما ان يكن هو قبلها ولأول مرة لن يدخل ليولدها كيف يدخل وكل خلية بجسده تهتز نظر للسماء وناجى ربه فهو لم يخيبه ابدا "
سمع صوت الآذان ليركض للمسجد خلف البيت صلى وجسد وبكى بكى ودعا وهو يتوسل لربه أن لا يختبره بها فلا قوة له على ذلك انتهى من صلاته ليشعر براحة شديدة أمسك المصحف وبدأ بسورة ياسين وتلاها باخرى حتى شعر بيد توضع على كتفه نظر لوالده الذي ابتسم وقال " ربنا ما خيبش دعاك المرة دي كمان يا حبيبي "
ابتسم كان متأكد من أن ربه سيستجيب ' انا عند حسن ظن عبدي بي "
احتضنه والده وقال " هتفوق كمان شويا شالوا الرحم والولد دلوقتي بالحضانة عشان تولد بالسابع ان شاء الله خير يا حبيبي "
هز رأسه دون كلام واستقام للذهاب اليها وهو يحمد ربه بقلبه مئات المرات جلس امامها وهو ينظر لها ولم ينطق فقط يستغفر على اصابه فتحت عينيها بتعب لتجده امامها ابتسمت واغمضت عينيها مرة أخرى تعيد بذاكرتها حينما امسكت بالسلم حتى لا تسقط أتت صورته امامها وخۏفها ان تتركه فهيا تعلم أن روحه بها ..
شعرت بيده تمسك بيدها لتفتح عينيها مرة أخرى وتجد وجهه الشاحب وصوته الخاڤت " حمد الله عالسلامة يا حبيبي "
ردت بتعب " انا اسفة اني رعبتك عليا "
اقترب يضع رأسه في عن قها وقال بصوت أجش " هششش المهم انك معايا دلوقتي ونور دلوقتي بالحضانة صحته كويسة الحمد لله بس لازم يطمنوا عليه "
شعرت بصوت مخټنق وضعت يدها على رأسها وقالت بصوت حنون " مراد انت
كويس "
هز رأسه دون كلام شعرت بشئ دافئ يسيل على عنقها علمت ان يبكي أغمضت عينيها تلوم نفسها عن ما فعلت به همست بحزن " من يوم ما عرفتني ما شوفتش غير ۏجع مني "
رفع رأسه ينظر له بلوم وقال " بقى كدة يا دلال وايه كمان ومتعباني ومطلعة عيني نسيتي دول "
ابتسمت ليهمس هو بصدق " واعملي لللي تعملي بس تكوني كويسة "
همست بتعب " ينفع تعطيني مسكن تعبانة اوي "
هز رأسه بلهفة وركض للخارج يجلب حقنة مسكن أعطاها لها لتشعر به يتمدد جوارها ورأسها يستند على ذراعه همست باعتراض قبل ان تغفو " هتتبهدل "
لتغفوا قبل ان تكلم كلامها ضمھا بقوة وقال " فداكي انا يا دلال "
خرج من المنزل برفقة زوجته وقبل ان يصل سيارته شعر بأحد يدفعه وقبل أن يتكلم استمع لصوت رصاصتين نظر أمامه ليفتح عينيه بعدم تصديق وهو ېصرخ " أأأحممممممد "
يتبع
 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات