رواية جنة الياسين اڼتقام بالخطأ الفصل التاسع عشر بقلم اسراء هاني شويخ
على ركبتيه امامها وقال بصوت مهتز " مش عايز من الدنيا غير ده "
نظرت له بقوة وقالت " بس انا ما حبيت ياسين الضعيف المستسلم أن حبيبت ياسين القوي اللي كان عندو عزيمة ومافش اشي يهزو "
سحبته ليجلس بجوراها وقالت بجدية " ترجع ياسين ارجع لك ان وبناتي او .. "
ابتسم وقال بعشق " أعمل أي حاجة وكل حاجة عشانك يا جنة "
دق قلبها بشدة لتهز رأسها بخجل ليهمس " تعرفي بعد ما اختفيتي اكتشفت اني بحبك حب لدرجة تخليني أنسى أي اڼتقام بس انا ما كنتش اعرف لانه عمري ما جربت الاحساس ده فانا مستعد أدفع عمري كله عشان لحظة معاكي يا جنة "
ابتسمت بسعادة وهمست " خلص كل اشي هيعدي وهترجع الحياة تنور ان شاء الله هاستنى ترجع زي الاول عشان نبدأ من جديد "
استدارت تنظر له هيا تعشقه بشدة ولا تستطيع الابتعاد ثانية وخصوصا وهيا تراه متعب هكذا سكتت تفكر وهو ينظر لها بقلق لتهمس بابتسامه " هتيجي معايا نجيب البنات ولا أروح لوحدي "
اقترب منها وقال بعينين داكنة " البنات مع عمتهم في أمان "
في الصباح فتحت عينيها لتجده امامها قد استيقظ منذ قليل ابتسم وهمس وهو يقبل جبينها " صباح الخير '
اعتدلت وقالت بنعاس " صباح النور لازم امشي عشان البنات أكيد افتقدوني عمرهم ما ناموا من غيري '
اقترب منها بحب وقال " كمان شويا "
كان يقصد انه اشتاقها لتهمس هيا بحزن وخنقة " هو انت مش حابب بناتي يعني ما بدك يكونوا معانا "
احتضنها وقال بصوت متحشرج " اوعي تفكري كدة انا والله العظيم عشان مشتاقلك انتي ما تعرفيش انا بحبك انت وهما قد ايه وعشان أثبتلك تعالي اوريكي حاجة "
سحبها لأحد الغرف وما ان فتحها حتى شهقت بعدم تصديق وهيا ترى غرفة تحتوي سريرين أجمل ما يكون وبها صور لبناتها من صغرهم ضمھا وقال " اول ما عرفت انه انا اب جهزت ليهم الغرفة دي كان عندي أمل قوي انه هترجعي ليا "
ابتلعت ريقها وسألت " طيب وخديجة "
تبدلت ملامحه للڠضب وقال بحدة " ما تجبليش سيرتها يا جنة عشان ما نزعلش من بعض "
جنة بحزن " ياسين انت ... "
قاطعها بحدة " جنة قولتلك ما تتكلميش بالموضوع ده "
جنة بضيق " وانا مش هسيبها بالبيت لحالها عن اذنك "
جنة باصرار ' يعني يا نرجع كلنا يا هضل معاها عشان ان انا كمان سيبتها ھتموت نفسها "
مسح وجهه پعنف تضغط عليه بشدة لا ينكر انه اشتاقها ليفق على صوتها " انت كمان غلطت ممكن