رواية طوق النجاة الجزء الثالث من بك احيا الفصل الثالث بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الناجي الثالث لقاء مؤجل
طوق_النجاة بك أحيا
ناهد خالد
وقعة الشاطر بألف ووقعته هو كانت بمۏته ظل لسنوات كالطاووس المغرور لا أحد يستطيع لمسه لا أحد يستطيع الاقتراب منه أو أذيته وظن أنه سيظل هكذا دوما حتى أتى من كسر غروره وأوقعه في بئر ظلماته لمسه واقترب وأذاه ونال عقابه ولقسۏة العقاپ أن الفاعل من دمه وقريب له حد... حد أنه لم يشك به يوما
جيت ليه يا ليلى أنا صحيح كان نفسي اشوفك بس تيجي عشان وحشتك وعاوزه تشوفيني مش تشمت!
هزت رأسها ضاحكة باستهزاء
وحشتني! مشكلتك إنك لسه عايش في الأحلام يا حسن عايش مع ليلى البت الصغيرة اللي حبتك وشايف ان بعد كل اللي عملته وعرفته عنك هتفضل تحبك..
تنهدت مكملة
حسن مفيش حد في الدنيا مهما بلغ حبه يفضل يحب على طول مهما يحصل الحب مهما كبر قادر يتحول لكره متتخيلوش لو الطرف التاني مؤذي وأنت مؤذي ليا ولابني... هحبك ليه تاني خدعتني وكنت سبب في إني اټشل لسنين وزمان خسړت اهلي عشانك وبتعمل كل حاجه مقرفة في الانسان.. شغل شمال شرب خمړة وفلوس حرام وطباع زي الزفت دكتاتوري ومش شايف غير نفسك و.... انا لو فضلت اعدلك مساوئك مش هخلص.
و تاعبة نفسك وجايه عشان تقولي ده
هزت رأسها نافية
لا جيت لسببين كان عندي رغبة اشوفك هنا واقولك شوفت وصلت لفين شوفت نهايتك ايه نهايتك اللي عمرك ما تخيلت انها تيجي فكرت نفسك محدش يوقعك شوفت وقعتك طلعت پموتك والسبب التاني اطلبها منك لآخر مرة... طلقني يا حسن طلقني عشان ماحبش ابدا أكون ارملتك.
وانا مش هريحك يا ليلى وعمرك ما هتنوليها وهتكوني ارملتي.
كنت واثقة من ردك يألف خسارة على حبي واختياري ليك.
انهت جملتها بأسف حقيقي قبل أن تنظر له لآخر مرة تقف أمامه لآخر مرة وتسمع صوته لآخر مرة والغريب انها لا تشعر انها ستشتاق ولا تشعر بأي حزن تجاه مصيره بل تشعر ... بالعدل.
ضم قبضتيه بقوة وقضم شفتيه من الداخل كاظما غضبه قدر استطاعته فما يحدث أمامه قادرا على جعله يهدم المكان فوق رأسهما والمقصود بهما خديجة و مصطفى منذ علم الحقيقة وهو يحذرها من الاقتراب من الآخر وأن تضع حدودا بينهما دون أن يشعر بالغرابة لكنها لم تفعل ولولا جود فريال معهما الفترة السابقة أثناء سفره لم تركهما سويا ابدا منذ دقائق وهو يمزح معها وهو لا يمانع من مجرد مزاح لكن التقارب الذي يراه بينهما والأخص أن مصطفى يجلس ملاصقا لها هو ما يرفضه وما جعله يرفع رأسه قائلا بهدوء زائف
توترت وابتلعت ريقها پخوف وهي ترى نظرته لها حتى وإن كان هادئا فعيونه لا تتصنع الزيف وهي ترى غضبه الكامن وتعلم من قبل أن يتحدث أو ينظر لها وحاولت أن تنهي المزاح مع مصطفى لكنها فشلت تعلم أنه يكظم ضيقه بالكاد فقالت بهدوء
معاك حق sorry.
عاد ينظر لطعامه وهو يسألها
عامله ايه في الكلية
مش ناوية تنتظمي شوية يا مبتروحيش يا بتروحي مع فريال كليتها هي!
نظرت لطعامها بارتباك وحرج من ملاحظته الأمر لتقول بخفوت
اصلها بعيدة شوية.
نظر لها رافعا حاجبه الأيسر باستهزاء
بعيدة! حاضر هخليهم يقربوهالك.
أحرجت من سخريته منها أمامهم لتنظر له بضيق وقد