الخميس 09 يناير 2025

رواية طوق النجاة الجزء الثالث من بك احيا الفصل الثالث بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لصوت فتح الباب وغلقه وشعرت به يقترب منها حتى وقف خلفها لم تستدير وقد قررت تجاهله يجب أن يعلم أنها غاضبة كي لا يكرر الأمر.
ولكن ما لم تحسبه أن يهدر صوته بحدة انتفضت لها
بصيلي.
وتلقائيا نفذت الأمر لتستدير له بأعين قلقة تنظر له پخوف من تصلب ملامحه وتشنج جسده كما يظهر لها!
رفع أصبعه يحذرها بجمود ونظراته مشټعلة
آخر مرة أكون بكلمك وتسبيني وتمشي وآخر مرة اطلب منك حاجة ومتنفذيهاش.
ورغم خۏفها وقلقها قطبت ما بين حاجبيها برفض غاضب
أنا مي...
قاطعها بنفس حدته هادرا
سمعتي 
نظرت له لا تستطيع الايماء ولا تستطيع الحديث تنظر وكأنه شخص آخر غير الذي عرفته لم يعاملها بهذا الجمود وهذه الحدة من قبل ولم ينظر لها كما يفعل الآن! انتفض جسدها حين صړخ بها
ردي!
ارتعشت شفتيها وادمعت عيناها بشدة وأخفضت رأسها تقول بخفوت
س...سمعت.
خرج صوتها مرتعشا ومخټنقا لكنه سمعه واستدار خارجا من الشرفة لتستدير ساندة على السور الحديدي قبل أن تجهش في البكاء وهي تضع كفها فوق فمها كي لا يسمعها إن كان في الغرفة.
ثواني وشعرت به يحيط جسدها بذراعيه ويديرها لتصبح في حضنه وهو يهمس لها
خلاص متعيطيش.
ارتفع صوت بكائها أكثر ليعقد حاجبيه پغضب من نفسه منذ متى وهو ېصرخ عليها هكذا! مهما فعلت لم يكن عليه أن يحدثها بهذه الطريقة خديجة لن تتحمل طريقته مع الآخرين وإذا حاول أن يقسو عليها ولو بقدر صغير هو من سيتضرر كالآن مثلا! لن يتحمل بكائها أو حزنها ولا نظراتها المعاتبة.
أنا أسف متزعليش مش قصدي ازعقلك.
ظلت تبكي لدقائق قليلة وهو يمسد بكفه فوق ظهرها برفق حتى هدأت فقالت ومازالت في حضنه
أنت اول مرة تزعقلي كده وكمان حرجتني قدامهم تحت أنا عارفة إنك مضايق مني بسبب هزار مصطفى معايا بس أنا والله كنت بحاول اقصر معاه بس معرفتش.
أخذ نفس عميق قبل أن يبعدها قليلا لينظر لها وهو يقول
خديجة أنت قولت يمكن يكون اخويا في الرضاعة وقولتلك إننا حاليا مش واثقين في ده ومفيش حد هنلاقي عنده المعلومة دي فالحل إنك تبعدي عنه وتعملي حدود مش كفاية سايبك تقعدي قدامه بشعرك وبجد دي حاجة خنقاني.
تنفست تقول
اللي بقدر اعمله بعمله مبقتش البس بيجامات ولا ترنجات في البيت وكل لبسي فساتين وبقيت بحاول ابعد على قد ما اقدر بس الطرحة ملهاش مبرر البسها في البيت وكمان لما بيقرب مقدرش ابعده على طول عشان ميشكش.
عقب پاختناق
وأنا متحمل رغم إني بټحرق من جوايا لما بشوفه قريب منك بس اكتر من كده مش هقدر اتحمل.
طب فكر مين ممكن يكون عارف موضوع الرضاعة ده يعني ممكن عمتي مثلا
نفى برأسه اكيد لا هي عمتك دي كانت بطيقهم أصلا عشان تشوفهم ولا تعرف عنهم حاجة.
طب أم إبراهيم
مش عارف هو ممكن لانها ست كويسة ويمكن كانت قريبة من دينا او تعرف عنها حاجة.
خلاص هسألها من بعيد كده.
صمتت قليلا ثم أتى في عقلها شيء لتسأله
تفتكر مامتك يكون عندها معلومة
نظر لها باستغراب
أمي أنا
ايوه مش طول الوقت كانت ماما وكلنا قدامها يمكن شافتها مرة بترضعني او سمعتها مرة بتقول انها هتروح ترضعني أي حاجة يعني.
رفع منكبيه جاهلا
هو وارد خلاص أنا هسألها من بعيد بردو من غير ما تشك في حاجة.
نظرت لعينيه قبل أن تقول بحزن
مراد متزعقليش ولا تعاملني كده تاني انا بجد اتخنقت وزعلت اوي من طريقتك معايا تحت ومن

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات