الخميس 09 يناير 2025

رواية وبالحب اهتديت الفصل الرابع بقلم سلمي خالد ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالحب اهتديت
هدايا وهداك وبينهما العشق
سلمى خالد إبراهيم
استغفر الله العظيم وأتوب إليه 3 مرات
حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 7مرات
قولهم مش هياخدوا وقت يا سكاكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع
صڤعة مؤلمة
الحياة ما هي إلا لحظات تمر علينا سواء رضينا أم أبينا فهي مستمرة لا يوقفها شيء ولكن من بين تلك اللحظات تمر علينا لحظة واحدة تصبح فارقة بحياتنا تحول تلك الشخصية الحنونة الطيبة.. إلى أخر أكثر جمودا وشدة ربما يصل الأمر للقسۏة لا نشعر بما نفعله خشية من أن نقع بما وقعنا به سابقا ولكن لعل هناك لحظة تغيرنا كوننا أكثر جمودا لأفضلنا حنو.

أسرع بلف ذراعه حول كتيفها يضمها لصدره بعدما ارتجف جسدها بشكل ملحوظ يبتسم بهدوء يخفي خلفها مكروه يزيد من ضغط يديه كلما حاولت الابتعاد يهمس بصوت وصل لمسمعها فقط
_ اسمعي الكلام أفضل من الحركات العبيطة دي لأني مش هسيبك.
استكنت حركتها ولكن لا تزال رجفتها ظاهرة هي لم تكن ضعيفة هكذا ما الذي حدث
هبط غفران بنظره لفاطمة يتأملها بهدوء في حين بقيت هي لا تعلم ما هذا الشعور الغريب الذي داهمها ولكنها قررت أن ترفع رأسها لتنظر له وتراه عن قرب وما أن رفعت بصرها حتى التقت عينهما في لغة لا يفهمها سواهما ظلت تتأمل ملامحه الهادئة وجهه القاسې ولكن لم شعورها أنه ليس هكذا تضاعف بداخلها! بينما بقى غفران عالقا بحدقتيها يتأمل تلك الطيبة المزروعة بداخلها ليصبح الآن بين صراعين هما هي ليست هناء والأخر أنها هناء ولا بد أن ينتقم..
قاطع تلك اللحظة صوت عامر يهتف بحماس يدير شاشة هاتفه لهما
_ لقت حتة صورة ليكم خيال.. هبقى ابعتهالك يا غفران وأنت كمان يا فاطمة هبعتهالك بس هظبطها كده واعملها eidt تعديل.
انتفضت فاطمة من مكانها بتوتر ممزوج بخجل ثم كادت أن تبتعد ولكن يد غفران كانت بمثابة أصفاد تقيدها أومأ غفران لعامر وأشار له أن يغادر في حين همس غفران بجدية
_ اثبتي يا فاطمة أنا مش هاكلك.. وحاليا أنت مراتي يعني مكانك الطبيعي هنا..
لم تعلق على حديثه ليستفزه صمتها منذ أن رأها ليهتف بسخط
_ هي القطة كلت لسانك النهاردة!
ابتلعت لعابها بتوتر وبدأت بفرك كفيها ليزيد غفران من ضغطه عليها حتى اصدرت فاطمة تأوه ضعيفة هامسة بضيق
_ أنت بتوجعني كده!
_ طلع ليك صوت اهوه!
قالها رافعا أحد حاجبيه في حين اشاحت فاطمة بوجهها بعيدا رافضة الحديث معه تأمل غفران طريقتها لبرهة ثم قال بهدوء مخيف وهو يمد يده يدير وجهها قسرا ولكن من يراه يظنه يدير وجهها بطريقة لطيفة
_ لما اكلمك متفكريش تعملي كده تاني.. وبلاش ترفعي من نفسك أوي وتشوفي نفسك وأنت ولا حاجة!
اختتم جملته الأخير بإهانة واضحة لتلتفت نحوه فاطمة بذهول من طريقته ثم ضحكت ساخرة قائلة
_ وأنا هستنى منك إيه وأنت مش شاطر غير في إهانة الست!
أمسك كف يدها يشدها له لتنفلت قدمها وتستند برأسها على صدره وكذلك يدها ليقول بهمس
_ شاطرة.. وأنت الوحيدة اللي هتتحملي ذنب كل اللي حصلي.
رفعت رأسها عن صدره وهي ترى مكره في جذبها دون شعور أحد مستغلا انشغل الجميع بقدوم يقين ولكن لم تفهم المغزى من جملته شعرت بوجود خطب ما به فدائما يريد فعل شيء ولكن لا يريحه تنهدت بتعب من اهلاك رأسها بهذا الكم من التفكير وقررت أن تريح رأسها على صدره متناسية قليلا ما تمر به تتأمل شقيقتها وهي تقف أمام جبران ولكن ما أثار تعجب غفران هي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات