رواية جبل الڼار الفصل السابع بقلم رانيا الخولي
في مكانها عندما رأته
فلن يدع الأمر يمر مرور الكرام ومن الممكن أن يعلم بعملها معه
ازدردت جفاف حلقها بصعوبة وانتظرت ابتعاد السيارة ثم مرت من أمامه كي تدلف في صمت مطبق
سمح لها بالدخول ثم دلف خلفها ليسألها
_كنتي فين
رمشت بعينيها تحاول البحث عن اجابة لكن الكلمات كأنها توقفت في حلقها فعاد يسألها بحدة
خرجت أمينة على صوته الحاد وهي تسأله
_في ايه ياحازم.
صاح بها پغضب
_اسألي الهانم اللي راجعه في وقت زي ده ومع راجل غريب بسألها مش بترد.
قطبت أمينة حاجبيها بدهشة وسألتها
_مين الراجل ده ياحور
اهتزت نظراتها وقد شعرت بانها حشرت في الزاوية ولم تفكر في حازم وما سيفعله عندما يعلم بحقيقة فعلتها فقالت بتلعثم
رفع حازم حاجبيه بدهشة مصطنعة
_السواق! وسواق مين بقا ان شاء الله
تطلعت إلى امينة تناشدها أن تتصرف هي لكنها لن تستطيع الوقوف امام ابنها وفي مثل ذلك الموقف بالأخص
_أصل دكتور عاصم طلب مني إني اشتغل ممرضة لواحد كفيف والنهاردة كان اول يوم.
زم حازم فمه دلاله على صعوبة تحكمه في غضبه وسألها
ولا انتي فاكرة عشان سمحتلك بالشغل إنك تتصرفي على كيفك.
ازدردت لعابها بوجل وتمتمت
_لأ مش كدة بس لقيتها فرصة عشان أبعد الفترة دي لأني صادفت بابا وسليم في المستشفى من يومين.
_أنا سؤالي واضح ليه وافقتي من غير ما تاخدي أذني الأول
عليها أن تكون حذرة في الرد كي لا يتحرى عن الأمر ويعرف الحقيقة لذا تحدثت بثبات
بس صدقني شغل المستشفى بقى متعب أوي وانا قلت أنه شغل خفيف وأجر كبير.
كور قبضته پغضب وتمتم باستياء
_ولما انتي شايفة شغل المستشفى متعب اوي كدة ليه أصريتي عليه ولا انتي شايفة اني مقصر معاكم في حاجة
تطلعت إليه أسيل بجمود وتمتمت باستنكار
_انت عارف كويس رأيي في الموضوع ده مش هقبل اكون عال على حد واتكلمنا في الموضوع ده كتير.
لم يريد الانفعال عليها لذا حاول بصعوبة التحدث بروية وهو يسألها
_واسمه ايه الشخص ده
أغمضت عينيها تحاول السيطرة على دقات قلبها المتسارعة
فإن علم من يكون لن يمر الأمر لكنها تذكرت أنه لا يعرف شيء عن عمه لذا قالت بدون تفكير
_اسمه خليل الحسيني.
اومأ لها وقال بحزم
البيت.
عقدت حاجبيها متسائلة
_يعني ايه
_زي ما سمعتي عايز اعرف مين هو وايه قصته اللي تخليكي تغيري رأيك وتشتغلي ممرضة في البيوت.
انفعلت حور وقالت باندفاع
_حازم كلامك واضح إنه فيه اتهام.
أكد حديثها وقد خرج نابع من غيرته عليها
_أيوة في اتهام لما توفقي بسهولة إنك تفضلي مع راجل طول النهار وكمان تخبي عليا لازم يكون في اتهام.
زي ما قلت مفيش خروج من البيت نهائي لحد ما اتأكد منه.
خرج من المنزل صافقا الباب خلفه پعنف مما جعلها تجفل من إصراره
إذا علم من يكون فلن يسمح لها بالخروج خارج المنزل وسيقيدها بتهديده
تطلعت لأمينة وقالت برجاء
_دادة انتي ساكته ليه
تنهدت أمينة بتعب منها
_لأن كلامه المرة دي صح ومقدرش اعارضه