رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل السادس بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السادس
عبد الرحمن الرداد
دلفت اسماء إلى الشقة فتعجبت والدتها بسبب عودتها على الفور فأردفت
ايه ده يا اسماء انتى مش قولتى رايحة تذاكرى مع صاحبتك رجعتى علطول كدا لية!
تلجلجت اسماء فى الحديث وأردفت
أصل..أصل أصل شيماء صاحبتى عمها تعب وهى معاه فى المستشفى دلوقتى
طيب يا بنتى ربنا يقومه بالسلامة خشى انتى ذاكرى علشان الامتحان بتاع بكرا ده
ماشى يا ماما
دلفت إلى غرفتها وارتمت على سريرها لتريح جسدها من هذا الإرهاق والړعب الشديد الذى تعرضت له قبل دقائق قامت وتحركت بضع خطوات الى شرفة غرفتها لتتفاجئ بأن كرم يقف فى الشرفة المجاورة لها بمسافة قصيرة فضمت حاجبيها ونطقت بتعجب
هو حضرتك ساكن فى الشقة اللى فى نفس الدور بتاعنا كمان!
اية ده اسماء! لا دى صدفة غريبة فعلا وبعدين ايه حضرتك دى! أنا عندى ٢٩ سنة يعنى صغير على كلمة حضرتك دى
شعرت اسماء بالحرج فنطقت محاولة الهروب من امامه
معلش بقى اصلى مش متعودة استأذنك بقى علشان عندى مذاكرة
ضم حاجبيه بإندهاش قائلا
اية ده انتى بتدرسى
ايوة انا فى سنة التخرج كلية إعلام
ما شاء الله ربنا يوفقك طيب ادخلى انتى علشان مذاكرتك بقى
ابتسمت فى صمت ودلفت إلى غرفتها مرة اخرى وهى تفكر فى هذا الشخص الذى يبدو غامضا لها ولا تعرف لما اليوم فقط الذى يحدث فيه هذا.
في صباح اليوم التالي شعر بالملل الشديد فقرر النزول ليتجول في هذا الهدوء فالساعة لم تتخطى السابعة صباحا. بدل بالفعل ملابسه ونزل إلى الأسفل. وضع يديه في جيبي بنطاله وسار لعدة أمتار حتى وجد من تعترض طريقه دقق بصره بها فوجدها مألوفة له بشكل كبير وكانت تنظر له باهتمام ضيق عينيه وهو ينظر لها فهو اعتقد أنه رأى هذا الوجه من قبل كما أنها كانت جميلة إلى حد كبير جدا وهو لم يرى جمالا كهذا من قبل.
أنا أعرف حضرتك أنا حاسس إني شوفتك قبل كدا وشكلك مألوف جدا ليا
وجهت بصرها إليه لوقت طويل وعجز لسانها عن الحديث فها هو اللقاء الأول بينهما بعد ما حدث في اللقاء الأخير توترت بشكل كبير وزادت نبضات قلبها قبل أن يعيد هو ما قاله مرة أخرى
حاولت تنظيم أنفاسها المضطربة ورددت بهدوء
أنا هي أنا اللي كنت بطلة روايتك واللي كنت فاكرها خيال أنا اللي آخر سطر من روايتك كان بيقول صاحبة الوجه الجميل سأظل أتذكرك دائما ما حييت
اتسعت حدقتاه پصدمة كبيرة وهو يقول دون أن يفكر
حور!
ردت هي بابتسامة
أنا