السبت 04 يناير 2025

رواية جبل الڼار الفصل السابع بقلم رانيا الخولي 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وقد تطابق بالفعل ما عرفه عنها.
مرت ساعة أخرى ولم تخرج له مما جعله يفقد الأمل في رؤيتها وينصرف.
ستبحر سفينته بعد غد ويريد أن يراها قبل ذهابه.
انطلق بسيارته بعد أن يأس من مجيئها ولم يعلم بأنها واقفة بالقرب منه تراقبه فقط حتى ابتعد
عادت إلى غرفتها وقد بدأت مشاعرها توضح قليلا بعد أن رأت بعينيها كيف ظل واقفا كل ذلك الوقت كي يلمح طيفها 
مشاعر متضاربة تتلاعب بذلك القلب الذي لم يختبر العشق يوما
لقد مر أربعة أيام على وجودها وكل شيء يذكرها بتلك الأيام التي قضتها معه
هي بطبيعتها انطوائية ولم يكن لها أصدقاء يوما سواء بإيطاليا أو بمصر 
لذلك لا تستطيع معرفة حقيقة مشاعرها
هل العشق كما تقرأ عنه بالروايات التي تقرأها سواء إيطالية أو عربية
يتصادف الإثنين وتنشأ بعدها قصة حب يضحوا من أجلها بالكثير
وحاله ليس أفضل من حالها وهو واقفا في حديقة منزله ينظر إلى الفراغ أمامه
لما رفضت رؤيته
لقد ظل اربعة ايام يحوم حول المنزل كي يستطيع الوصول إليها 
هل خاڤت
أم أن العاملة خشيت اخبارها
ظل كلاهما التفكير والانتظار لا يرأف بهما حتى حينما ابحرت سفينته
ظل طوال رحلته يتنقل بين الأماكن التي تقابلوا بها
وعند كل مكان يؤكد قلبه حقيقة تلك المشاعر الوليدة
رياح أخرى وأمطار وتهيج البحار لكن تلك المرة في وضح النهار
تراست المراسي في المياة كي تحكم السفينة وينطلق هو بمغامرة أخرى من مغامراته.
قفذ ذلك السندباد في المياه يجابه الأمواج وتجابهه يتحدى قوتها وتعانده 
فأخذ يغوص في الأعماق متخذا سلسة المراسي طريقا له حتى وصل للأعماق
مغامرة قصوى لكن يعلم جيدا بأنه قادر عليها 
وقد كان له ما أراد 
إذ وجد تلك المرة صندوق صغير ساقطا على صخرة كبيرة 
ففي كل مرة يخوض تلك المغامرة يخرج بشيء ثمين مثل محار يحتوى على لؤلؤة بالمياه العذبة أو بعض آثار التي سقطت نتيجة عن ټحطم سفينة أو أشياء من حروب القراصنة القديمة.
اكتفى هذه المرة بذلك الصندوق وعاد للسفينة.
قرر ألا يفتح إلا وهي معه كي يفتح معه قلبه لها ويعترف بأنه عاشق.
نعم عاشق حتى النخاع مهما أنكر ذلك
عودة للماضي 
هكذا أكد لنفسه مرة أخرى وهو واقفا يتحسس ذلك الصندوق الصغير
ظن لوهلة أنها خرجت من حياته دون رجعه وأكتشف فور سماع صوتها أنه مازال تحت سطوة ذلك العشق
تطلعت أمينة لأبنها پصدمة وقالت بعدم استيعاب 
_تسقطها انت اټجننت
رد حازم وهو يسقط عينيه أرضا
_مفيش حل تاني بعد اللي قلته ليكي الحمل ده في خطړ مؤكد على حياتها وانا مقدرش اشوفها بټموت قدام عينيه واقف اتفرج.
_طيب ما تقولها.
_مش هتقدر تتحمل صدمة زي دي هايدي بتحب الاطفال أوي كانت ديما تقولي إن نفسها تخلف طفل كل سنة وشوفتي بنفسك كانت بتحاول تقنعني قد ايه انها تخلف بعد سنة من ولادتها لعلي وعمر صدقيني مش هتتحمل صدمة زي دي.
_بس افضل من صډمتها فيك بعد ماتجبرها انها تسقطه.
زم فمه بضيق وغمغم بتعند
_عادي هتزعل شوية وترجع تاني.
_طيب ولو رفضت
شعر حازم بنغصة حادة في قلبه ورد بقلة حيلة
_مش هيكون فيه حل تاني غير إني أجبرها.
تأثرت أمينة بحالة ابنها وهو بين نارين في كلا الحالتين سيفقدها
هي تعلم جيدا أنه يحبها لكن عشق أسيل الذي أحتل قلبه منذ الصغر جعله لا يرى حبه الحقيقي لزوجته.
نهض حازم قائلا 
_أنا هعدي على الولاد أجبهم من عند حماتي واروح البيت احاول اقنعها من تاني.
_بلاش تجيب الولاد دلوقت عشان ميحسوش بحاجة ولما تصفوا الأمور بينكم يبقى رجعهم.
أومأ لها واستئذن منها خرجا من المنزل.
تفاجىء بحور تنزل من سيارة فارهة وفي وقت كهذا
تسمرت حور

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات