السبت 04 يناير 2025

رواية جبل الڼار الفصل السابع بقلم رانيا الخولي 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

على وجهه يحاول تهدئة نيران ضميره التي لازالت مشټعلة حتى الآن وقال بثبوت
_صدقني يا خليل الموضوع اكبر مني ومنك دي وصلت لخطڤ بنتي وټهديدي بقټلها
رد خليل باستنكار 
_مكنوش هيقدروا يعملوا حاجة لأن آخرهم يهددوا بس وانا قبلك اتهددت ومع ذلك رفضت استسلم.
قال شكري بمغزى
_عايز تقولي أن حاډثة ابن اخوك كانت قضاء وقدر.
أكد خليل بثقة
_ايوة كانت قضاء وقدر وتأكدت بنفسي مع الشرطة من حاجة زي دي
نهض خليل وتابع
_الانسان ده هيفضل ذنبه في رقبتك ليوم الدين
خرج من المكتب رغم نداء شكري عليه ثم استقل سيارته وعاد إلى منزله الذي كان يقطن به قبل سفرهم..
أخذت حقيبتها وخرجت من المنزل بعد أن باءت كل محاولاتها بالفشل
تأخر الوقت وكأنه تعمد ذلك غير عابيء بعودتها إلى منزلها في وقت متأخر وفي ذلك الشتاء القارس.
همت بالخروج من البوابة الرئيسية لكنها توقفت على صوت أحد العمال الموجودين في المنزل وهو يناديها
_آنسة حور.
التفتت حور إليه فوجدته يتقدم منها ويقول باحترام 
_كابتن داغر طلب مني أوصل حضرتك بالعربية.
ابتسمت بمجاملة وتمتمت بلباقة
_لأ متشكرة أنا هروح لوحدي.
_معلش مش هينفع لو سيبتك تمشي هتسببيلي مشكلة معاه.
وافقت حور تلك المرة لأنها حقا متعبة لكن لن تقبلها مرة أخرى.
هي تشعر بالنفور من تواجدها معه تحت سقف واحد ولن تزيد الأمر باستخدام اشياءه.
تطلعت إلى السيارة من الداخل وتذكرت أنها ذلك اليوم الذي خرجت معه بها.
عودة للماضي
كانت تحتسي قهوتها في شرفة غرفتها وصورته لا تترك مخيلتها لحظة واحدة 
وتساءلت ما كان ظنه بها عندما رآها مع سليم وهو يقبلها بعد أن أخبرته بأن لا أحد سيكون بانتظارها
وضعت الكوب على الطاولة ونهضت لتقف وتشاهد حديقة المنزل وكأنها تشغل نفسها بأشياء أخرى غيره
انتبهت لدخول أحد العاملات بالمنزل وقد ظهر عليها الارتباك عندما وقفت أمامها وكأنها تتردد في اخبارها 
فسألتها بحيرة
_في حاجة ياشهد
فركت الفتاة يدها بارتباك قبل أن تقول بتلعثم
_أصل أصل يعني
قطبت جبينها بدهشة وسألتها 
_مالك في ايه
تشجعت الفتاة عندما تذكرت عرضه السخي وتمتمت بخفوت 
_أصل في واحد برة اسمه كابتن داغر وعايز يشوفك ضروري.
اتسعت عين أسيل پصدمة ولم تتخيل لحظة واحدة ان يكون بتلك الجرأة ويأتي إلى منزلها وبهذا الوقت ضغطت على شفتيها تفكر هل تذهب إليه وتخبره ألا يفعل ذلك مرة أخرى لأجل سلامته أم ترفض مقابلته وتكون بذلك حرصت على سلامتها أيضا.
_هو فين
سألتها شهد بتوجس
_ليه
انفعلت أسيل من ردها وقالت بانفعال
_هو ايه اللي ليه! بقولك هو واقف فين
ازداد خوف الفتاة وقالت بوجل
_عند الباب الوراني وانا راجعه من بره لقيته وقفني بعربيته وسألني أن كنت بشتغل عند حسين بيه افتكرته عايز يقابله بس لقيته بيطلع فلوس كتير من جيبه وبيطلب مني أوصله ليكي وهيديني قد المبلغ ده مرتين بس أنا والله رفضت اخدهم وقولتله إن حضرتك مش بتاعت الكلام ده فقالي إني أوصلك الرسالة دي وخلاص.
وقفت حائرة لا تعرف ماذا تفعل 
لا تنكر أنها تريد رؤيته أيضا لكن ستكون مخاطرة كبيرة ولن تجازف 
_طيب اسمعيني كويس.
ظل جالسا بسيارته ينظر بساعته بين الحين والآخر 
وقد أخذ القلق يتسرب إلى قلبه
هل رفضت مقابلته
أم أن الموضوع انتهى بالنسبة إليها منذ ان حطت قدمها خارج السفينة.
ترجل من السيارة واستند بظهره عليها ينظر إلى المنزل بشرود
حسين النعماني رجل اعمال لا يعرف في هذه الدنيا سوى المال
تزوج بالفعل من فتاة ايطالية تعرف عليها في مطعم أبيها وتزوجها وجاءت معه مصر ولم يمضي الكثير وعادت لبلدها
هذا ما استطاع بعد عناء الوصول إليه من معلومات عنه.
لكن هي لم يعرف عنها سوى ما أخبرته به بالسفينة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات