رواية عشق الصقر الفصل الاول بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
عليك
ربت عتمان عليه و قال بحب اتكل علي اللي يابني و خد بالك من طريقك
تحرك صقر و لم ينتبه لتلك التي هرولت خلفه تلاحق خطواته السريعه حتي خرج من السرايا و وصل لسيارته انتبه لندائها الټفت اليها فا بادرت ايناس بسؤالها المهتم هاترجع بالسلامه امتي يا صقر
اجابها باختصار مش عارف حسب الشغل ما يخلص
ابتسمت له و عينيها ترسل له الاف الكلمات خلي بالك من الطريق و متتاخرش
اخذت نفس عميق و عينيها علي سيارته حتي مرت من البوابه و اختفت عن ناظريها...
لم تستمر ملامحها الهادئة و الوديعة كثيرا و هي تعاود التفكير بقدوم تلك الدخيله لحياتها...
دخل لغرفته بخطوات بطيئة تناسب عمرة متكأ علي عكازه حتي وصل لكرسيه الوثير جلس عليه و فتح الدرج المنشود اخرج ذلك الصندوق الخشبي القديم و فتحه ببطئ امسك بمجموعه من الصور يتأمل خلالها ابنه و صورة وحيده لزوجته ارسلها وقت إبلاغهم بزواجه ثارت الدنيا من بعدها لا ينكر ابدا غضبه و لكنه كان سيتقبل في النهاية ماذا سيحدث لو كان عاد و تقبل بعض التوبيخ من والده و العتاب و عاش بينهما ماذا كان سيحدث لو تخلي عن القليل من كبريائه و تقبل بعض اللوم و ماټ بين احضانه كان الكثير لن يحدث منها لن تكون له حفيده لم يراها ابدا و لايعرف عنها سوي اسمها لن تخشاهم كما شعر كلما حددت ميعاد عودتها تأخرة و كأنها تخشي مقابلتهم من بعد وفاه عادل و لم يتهاون عتمان في البحث عنها
و عند عثوره اخيرا عليها دخلت المحامي الخاص و كان هو الطرف المتحدث دائما نيابة عنها و يدرك هو جيدا عمق الفجوة بينهما.
واخيرا و بعد عدة محاولات استجابت لهم و قررت العوده لاناس لم تقابلهم و لا تعرف عنهم سوي حكايات و الدها عن اهله كان يروي لها عن حكاياتهم و ارضهم و عن ضحكه والده و حنان اخيه و بلد ممتده جذورها بها
و عائله لا تعرفها قررت العوده اليها تتتمني من داخلها رغم خۏفها ان يكون قرارها صحيح.
يتبع..