الإثنين 06 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثامن عشر جزء الثاني بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

معانا وهنعيش الحياه اللي اتمنناها.
سألته بقلق ظهر في صوتها واضحا
_ بس تفتكر ربنا هيبارك لنا في حياتنا الجايه بعد كل اللي عملناه.. احنا غلطنا كتير قوي يا طارق مشينا في طريق غلط وساعدنا ناس كتير فاسده على فسادهم وكنا وسيلة في يوم من الايام ان الفساد ده يستمر.
ارتعش بدنه على ذكر الله واحتمالية عدم مسامحته لهما والا تسير حياتهما على النحو المرجو منهما كعقاپ على افعالهما السابقة قطب ما بين حاجبيه قلقا وجاهلا
_ مش عارف مش عارف اذا كان ربنا هيسامحنا ولا لأ ومش عارف إن كان هيبارك لنا في حياتنا ولا لأ بس كل اللي عارفه اننا عمرنا ما حبينا اللي كنا فيه يمكن في الاول اه حبينا الفلوس حبينا المكانة اللي خدناها حبينا حياتنا اللي اتغيرت لكن بعد كده احنا ما كناش عاوزين نستمر.. ولو كان بايدينا كنا من زمان قوي وقفنا الشغل معاهم وبعدنا عنهم ربنا عارف اننا كنا مجبورين حتى لو في الاول كان ده اختيارنا مش عارف يا هاجر لإن للأسف ما اعرفش كتير عن ربنا فما اقدرش اقولك إذا كان كل اللي عملناه هيسامحنا عليه ولا لأ.....
تنهدت واغمضت عيناها سانده رأسها على رأسه من جديد وقررت الصمت فلا اسئلتها يمتلك هو جوابا لها ولا اسئلته تمتلك لها جواب ولعل الايام تكون هي خير جواب...
انتهت مهمة المحامي وأخبرهم بأنه سيبدأ في إجراءات الوصية ليصبح لكل شخص حقه باوراق مسجلة حسب وصية المټوفي وبعد ان انتهى ذهب المحامي و خرجت سرية من البيت بعد أن رمت ابراهيم بنظرات غاضبة وحانقة و جمله وحيده قالتها دون ان تنتظر رد عليها
كبرت يا ابراهيم وبجيت تجف جدامي وتعلي صوتك عليا وتناطح من غير ما تعمل حساب لشكلي جدام الغريب لا بجيت راجل يا ابن اخوي.
وهو لم يهتم بالتعقيب على حديثها وتركها تخرج دون ان يحاول حتى ايقافها وبالمثل فعل باهر حين نهض عن كرسيه متجها لرباح وتحدث معها لدقيقتين تقريبا قبل أن تحتضنه مودعه إياه ويتجه ل فريال يقف امامها وهو يقول لها بصوت حرص على ألا يسمعه غيرها
لو عملك اي حاجه او حسيت بأي خطړ منه تتصلي عليا فورا وهتلاقيني عندك وما تخافيش وما تسمحيش له انه ييجي عليك وما تفرطيش في حقك يا فريال مهما عمل ومهما قال انا معاكي عمري ما هسيبك وزي ما قلت قدامه انت وخديجة اخواتي الصغيرين وفي اي وقت هتحتاجوني هكون جنبكم في لحظه حتى لو كان ضد اخويا
نظره ممتنة وابتسامة هادئة هدته اياهم وهي تؤكد له
ما تقلقش لو حصل اي حاجه انت اول حد هجري عليه واحكيله سافر وانت مطمن وخلي بالك من نفسك
وبعد انسحاب الجميع ومن بينهم رباح التي اتجهت لغرفتها لتصلي فرضها أشار لها إبراهيم بأن تتبعه لأعلى وفعلت كما أراد واتبعته لغرفتهما الخاصة فدلفت خلفه مغلقة الباب نازعه عنها حجابها وشرعت في أن تتجه لخزانتها لتأخذ ثيابا منزليه مريحه لتتوقف على صوته يقول
تعالى يا فريال رايد اتحدث معاك في حاجة اكده.
اتجهت ناحيته حتى وقفت خلفه وهو ينظر من نافذة الغرفة وسألته باستغراب
خير يا ابراهيم حاجة ايه اللي رايدني فيها
التف لها يقول بهدوء تام
بكره المحامي هيروح يسجل لكل واحد حجه كيف ماجال جدامنا تحت يعني بكره هيكون ربع البيت الجديم ونص مصنع العلف هيكونوا باسمك هنستنى اسبوع اكده وهنروح الشهر العقاري تنجليهم باسمي.
وكأن أحدهم ضربها بمطرقه على

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات