رواية دمعات قلب الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
مصطنع جئت على الچرح..نعم أتضور جوعا...أخبريني أولا أين نصيبي من الحلوى
أشارت بكفها إلى الحمام الملحق بالغرفة قائلة غير ملابسك وريثما تنتهي من حمامك يكون طبق الحلوى في انتظارك..المهم ألا تكثر منها وإلا فقدت شهيتك.
تحسس معدته ثانية وهو يتجه إلى الحمام قائلا لا تقلقي...فأنا اليوم أتضور جوعا بالفعل.
لم تتحرك من موقعها عند باب الغرفة إلا حينما لمحته يغلق باب الحمام فأسرعت إلى صوان ملابسها وفتحته لتلتقط أول بلوزة حريرية صادفتها في سرعة قبل أن تغلق الصوان وتغادر الغرفة في خفة ونبضات قلبها كقرع الطبول في أذنيها.
تدخلت هالة في الحديث قائلة ولكن الحديث لم ينته بعد وكذلك القهوة.
قبلتها صديقتها على وجنتيها قائلة نكمل حديثنا على الهاتف وبعدها على الإنترنت. أعدي القهوة كل خميس واشربيها معي على الماسنجر.
احتضنتها هالة واستودعتها قائلة لقد أستودعتك فلا تجعليني أرتكب چريمة الآن...هيا مع السلامة.
وحينما أغلقت الباب خلف صديقتها هرعت إلى غرفة ابنتها لترتدي البلوزة الحريرية فوق بلوزتها الحمراء.
فقد كانت البلوزة شبه شفافة
جزء منها لامع مثل الساتان وجزء آخر أقرب إلى الشيفون الشفاف
وبالتالي كانت البلوزة الحمراء واضحة من تحتها
دارت بعينيها في الغرفة تبحث عما يمكنها إرتداؤه بدلا من تلك البلوزة لكنها لم تجد سوى إسدال الصلاة وهو طلب منها أن يراها دونه.
لكنها ما أن خرجت من غرفة الصغيرة حتى تناهى إلى مسامعها صوته يناديها من غرفتهما قائلا أين الحلوى يا هالة لا تقولي إنها إنتهت.
غاص قلبها بين ضلوعها للحظات قبل أن تجد صوتها لتقول بهدوء حالا يا طارق.
واتجهت إلى المطبخ لتجهز طبقه وهي تدعو الله ألا يلحظ طارق ارتباكها.