رواية في قبضة الاقدار الفصل الخامس عشر بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
القبضة الخامسة عشر
أخبرتها ذات يوم أنا رجل سئ فلا تتورط بي !
فأجابتني بكل هدوء ماذا لو تورطت أنت
أجبتها بغرور مثلي لا يليق به الوقوع في الحب !
فابتسمت بثقة و أرسلت بعينيها الفاتنة سهام التحدي قبل أن تقول بتمهل و مثلي لا يمكن أن تكون عابرة فتذكر هذا جيدا
و الحقيقة أنني لم أنس أبدا فمنذ ذلك اليوم و أنا عالق عند تلك العينين التي إستقرت سهامها في منتصف قلبي الذي أعلنها و بكل طواعية أنه لا يليق به سوي الوقوع بعشقها
هرولت فرح إلي الشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي فقد كانت علي وشك الإختناق من كل هذا الضغط الذي عايشته طوال اليوم الذي كان من أسوء أيام حياتها
إلتقاء الماضي بالحاضر كان منهكا للغاية فصدفة رؤيتها لحسام مرة ثانية كانت ثقيلة علي قلبها الذي جتي و إن تغلب علي عشقه لم يستطع تجاوز غدره فذلك الشخص أعطاها درسا قاسېا جعلها تؤمن بأن العشق كلمه وهمية لم تخلق علي أرض الواقع و أيضا خلق بداخلها أزمة ثقة كبيرة في التعامل مع الآخرين لا تعلم إن كانت ستستطيع التغلب عليها يوما
عند هذا الهاجس إنتفضت كل خلاياها ڠضبا و شعرت بغضاضة موغرة في روحها و قررت وضع قوانين صارمة في التعامل معه فمن يظن نفسه يغازل الفتيات في الصباح و يراقصها في المساء !
فرح !
قطع شرودها آخر صوت تمنت أن تسمعه في حياتها فزفرت بحنق قبل أن تلتفت لتجد حسام الذي لم تفلتها عيناه طوال الحفل و حين رآها ترقص مع ذلك الرجل الذي لم يروق له انتفخت أوردته ڠضبا و ما أن شاهدها تخرج تخلص من زوجته و جاء خلفها لم يستطع منع نفسه من رؤيتها و الحديث معها
قالتها فرح بضيق واضح و لكنه تجاهله و أقترب يقف أمامها و هو يقول بندم
لو قولتلك أسف هتسامحيني لو قولتلك إني مفرحتش يوم و انتي بعيدة عني هتسامحيني لو قولتلك انك مفارقتيش تفكيري من يوم ما سبتك هتسامحيني لو
قاطعته بحركة من يدها فلم تكن تستطيع سماع كلماته و ندمه الذي تأخر كثيرا فقالت بقوة
حسام بتأثر
فرح أرجوكي
حسام أرجوك أنت أنا فعلا مش عايزة أسمعك إلي بينا خلاص خلص و أنتهي من سنين و أنت مغلطش في حقي بالعكس أنا إلي غلطت في حقك و مفروض أعتذر
توقفت عن الحديث تراقب ملامحه التي كانت الصدمة و الإندهاش يسيطرا عليها لتتابع بتأثر زائف
أنا عمري ما حبيتك أبدا أنا حبيت حبك ليا بس
بس أنت حبتني أنا و أي بنت في مكاني طبيعي كانت