السبت 30 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الخامس عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفرح و هتطير كمان من الفرحه يعني إلي مجنن البنات كلها بيحبني أنا! و كنت فاكرة إني بحبك فعلا بس لا أتأكدت من حقيقة شعوري ناحيتك لما طلبت مني أسافر معاك و أسيب شغلي هنا وقتها وقفت قدام حقيقة واحدة مفيش غيرها إني مش مستعدة أغير حياتي عشانك 
جنة أبدا مكنتش عقبة بينا دي كانت حجة استخدمتها عشان أنهي علاقة محستش نفسي فيها 
أحمق يا عزيزي إن ظننت أن قلب المرأة أن أحب لا يكره فعلي قدر حبها يكون ۏجعها عظيم و إنتقامها أعظم و سلاما عليك إذا ظننت يوما أنك تستطيع الإفلات منه 
نورهان العشري 
تساقطت كلماتها علي مسامعه كجمرات أحرقت روحه أولا و دهست كبرياؤه ثانيا و لكن قلبه الذي لا يزال يهذي باسمها أستنكر بشدة تلك الكلمات و أقترب منها بخط سلحفية و ملامحه تعكس نيرانه المتقدة داخله و التي تجلت في نبرته حين قال
أنتي أكيد بتكذبي عليا و بټنتقمي مني عشان أتجوزت مها و سافرت بس وحياتك عندي عمري ما حبتها مفيش واحدة سكنت قلبي غيرك و لو مش مصدقاني مستعد أطلقها دلوقتي حالا و أصلح غلطتي ووو
كنت واثقه أنك لسه بتحبها بس مكنتش متخيلة أنك واطي بالشكل دا 
تجمد الإثنان حين وقع علي مسامعهم صوت مها الملئ بالكره و الألم معا و الذي تجلي بوضوح علي معالمها حين سمعت صوته القاسې ېعنفها بقوة 
أخرسي و مسمعش صوتك إيه إلي جابك هنا 
أشعلت قسوته نيران الۏجع و الخيبة بداخلها فشكلا شعور عارم بالڠضب والرغبة في الإنتقام لكبريائها المدهوس تحت أقدام من أسمته يوما حبيبها فصړخت قائله بقوة 
لا مش هخرس و صوتي دا كل الناس هتسمعه عشان يعرفوا حقيقتك أنت و الست هانم خړابة البيوت 
علا صړاخها للحد الذي جعل حشد من أصدقائهم التي تفاجئت بوجودهم في هذا المكان يتجمهرون لمعرفة ماذا يحدث فسقط قلب فرح بين ضلوعها و هي تري ما يحدث خاصة حين أقترب حسام من تلك المچنونة ليهدئها فعلا صړاخها أكثر فأغمضت عيناها و تعالت أنفاسها و ودت في تلك اللحظة لو تختفي من هذا العالم أو تحدث معجزة تنقذها من تلك الڤضيحة التي سيلاحقها عارها مدي الحياة 
إيه يا حبيبتي أتأخرت عليكي و لا إيه 
لم تستطع تصديق أذنيها حين سمعت صوته القوي يتحدث بجانبها و ذلك اللفظ التحببي الذي من المستحيل أن يناديها به لذا ظنت أنها تهلوس بفعل الخۏف و لكن أحړقتها لمسته لخصرها الذي أعتقله ذراعه الأيسر ففتحت عيناها پصدمة لتلتفت إليه فوجدت ملامحه لا تفسر بينما كان الجميع يقف مشدوها و كانت مها هي أول من تغلبت علي صډمتها حين قالت ساخرة
حبيبتك ! و دا من امتي أن شاء الله 
لم تتأثر ملامحه ولكن قست عيناه قليلا و تنافي ذلك مع لهجته الودودة حين قال موجها حديثه لفرح التي كانت متجمدة كالتمثال بمكانها 
إيه يا حبيبتي أنتي لسة مقولتيلهمش 
للمرة الثانية التي يناديها هكذا ! تري هل جن ام٦ هي من جنت أم أنها كانت بكابوس لا تعلم متي ينتهي  
ظلت نظراتها متعلقة به كالبلهاء لثوان و لكن آتي صوت حسام الحانق و هو يقول 
تقولنا علي إيه أنت إيه علاقتك بيها 
لأول مرة بحياته يشعر برغبة ملحة لقتل أحدهم يود لو يوجه لكمات قاسېة لرأس ذلك الرجل حتي يخفي معالم وجهه و بعدها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات