الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قمر الساهر الفصل الثاني بقلم ايلا ابراهيم

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
صرخاتها تملأ المكان فعمها منذ أن علم بأن سلطان أعادها ذهب ليفرغ جام غضبه عليها كعادته 
تقدم أحد رجال سلطان اليه وهمس له بما فعله العم اسرع سلطان من بين الحضور 
أما عمها ارتجفت أوصاله عندما امسك سلطان يده التي تمسك الحزام 
العم تكلم پخوف سلطان باشا انا أنا عاوز اربيها عشان 

سلطان بعيون حمراء قاتله ازاي تمد يدك على مرتي يا
ابتلع الآخر مابجوفه بړعب مرددا انا أنا كككنت
جذبه سلطان من يده ليرميه خارج الغرفه يقول لاحد رجاله اخفوه من وشي دلوقتي عايزه بكرى يكون متربي كويس ويعرف ازاي يمد يده على مراتي 
العم برجاء وخوف سلطان با لكنهم أخذوه فعلا ليعود ويدخل اليها ويجدها ټدفن وجهها بالسرير شهقاتها تتعالى 
وضع كفه الغليظ على كتفها لتنتفظ وتبتعد بړعب مردده انا اسفه والله اسفه انا انا 
سلطان اهدي اهدي اهو غار ومش هيعرف يعملك حاجه وحشه 
قمر بشهقات انا اسفه اسفه مش هعمل كده تاني 
اقترب منها سلطان لتتراجع الى اخر السرير پخوف 
سلطان قربي ياقمر بتبعدي ليه 
قمر اااااانا 
سلطان قربي هنا احنا مش اتفقنا بالعربيه على كل حاجه خاېفه دلوقتي ليه 
قمر انت انت مش مش هتعملي حاجه مش كده 
اقترب منها سلطان وتربع على السرير مقابلا لها ليتكلم انتي عارفه لو عاوز اعمل كنت عملت اول ما شفتك بتجري هربانه مني وانا جوزك ليكمل بتأنيب انتي مستوعبه هروبك ده تمنه ايه عندنا في عوايدنا
قمر بصت على الأرض وهي تتحدث بدموع بس انا كنت خاېفه منك اوووي 
سلطان بجدين انا مش هحاسبك على اللي راح وهقولهالك تاني ياقمر لو في حد بحياتك اتكلمي عشان اعرف اتصرف 
نزلت دموعها بحرقه
وهي تقول والله مفيش والله انا كنت خاېفه بس 
كلهم قالو انك صعب وهتضربني زي عمي وانا مش عايزه كده والله مفيش حد والله قالتها واجهشت بالبكاء وهي تقول أنا والله مكنش قصدي ازعلك والله
سلطان بتذمر مالذي سيفعله مع هذه الطفله لقد تورط بهذه الزيجه ليررد بجديه وانا مقدر سنك الصغير وانك لسه مش مستوعبه اللي عملتيه عشان كده انتي هتفضلي هنا تتعملي معايا بحكم انك مراتي قدام الكل لحد ما تمر فتره وبعدها هرجعك بيت عمك 
شهقت قمر بړعب لا لا بالله عليك مترجعنيش لعمي تاني وانا هعيش خدامه تحت رجليك عشان حبيبك النبي لمست قمر في حديثه ملجأ لها من عمها وحياتها البائسه وقررت التشبث به
سلطان رفع وجهها اليه لتلتقي عيناهما معا بالرغم من الكدمات التي تخفي ملامحها إلا أن عسليتها اخذته لعالم اخر حمحم سلطان بارتباك ليتكلم بجديه مرات الساهر عمرها ماهتبقى تحت المداس وعند الرجلين وهتفضل طول عمرها تاج عالراس 
لمعت عينها بالدموع وهي ترى عيناه الرماديه ټقتحم عسليتها وكأنه يقرأها بوضوح استفاقت على سؤاله الجاد انتي عايزه ايه دلوقتي 
انزلت رأسها إلى الأرض لتقول وهي تمسح دموعها انا غلطت لما هربت حقك عليا وانا جاهزه لكل اللي انت عايزه انت راجلي واللي انت رايده يكون 
اقترب منها سلطان وهو يحرك لسانه على شفته وقد رفع وجهها ليقابله مرة أخرى مرددا عيدي اللي قلتيه تاني 
يتبع