رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل السادس عشر من الماضي!
إليك أربع معلومات عن الماضي
لا يندثر لا ينسى يوما ما سيعود ومهما طال الزمن سيصر على إكمال القصة التي تركت مفتوحة دون نهاية مرضية!
نظر لها بهدوء بعدما فتح المسجل وبدأ بالحديث
_ قوليلي يا خديجة حاسة إنك مرتاحة
اومأت برأسها باستنكار وهتفت بملل
_ دكتور انا قولت لحضرتك من فترة طويلة إني كويسة ومبقتش محتاجة الجلسات كمان بس حضرتك مصمم!
_ انا اعرفك بقالي ٣ سنين يا خديجة اول ما شوفتك حسيتك بنت بريئة وطيبه لدرجة إني متوقعتش إنك في يوم تبقي كدابة شاطرة كده.
فاجئها بحديثه فرفعت حاجبيها بذهول وهي تسأله باستغراب شديد
_ كدابة! انا ليه حضرتك بتقول كدة
لوى فمه مستنكرا وهو ينهض ملتفا حول مكتبه وجلس أمامها مردفا بغيظ خفي
رفع منكبيه بجهل حقيقي وأجابها
_ مهو ده الي مستني اسمعه منك.
كادت تعقب ناكرة مرة أخرى أن يكون ما تخبره به ليس حقيقي لكنه قاطعها حين رأى الكذب يلون مقلتيها قائلا
_ بصي يا خديجة انا اتعلمت في مهنتي كطبيب نفسي إن المړيض الي عندي ده عشان يتعالج لازم يمر بكذا مرحلة اقولهملك
_ حضرتك انا مش شايفة إن في داعي اعرفهم أنا مش بخطط اكون دكتورة بعدي....
قاطعها للمرة الثانية بهدوء مستفز لها
_ هقولهملك اول حاجة ان المړيض يعترف أنه عنده مشكلة ومحتاج حد يساعده تاني حاجه انه لم يروح للشخص ده الي هو انا مثلا يكون صريح معاه فعلا يقوله ايه سبب انه بقى عنده المشكلة دي وايه الصراع النفسي الي حاصل جواه وهكذا بعدها يتبع تعليمات الدكتور وينتظم على الادوية وكده يكون ماشي في طريقه الصح للعلاج.. والأهم يتحلى بالصبر ويعرف ان مش بين يوم وليلة مشكلته هتتحل!
_ جميل وانا عملت كده اعترفت ان شوفتي لسارة دي مشكلة ومحتاجة حد يساعدني عشان مشوفهاش تاني وجيت لحضرتك وحكيتلك حكايتي و...
قاطعها ساخرا وقد وصلت للنقطة التي أرادها تماما فاعتدل في جلسته بعدما كان يستند بظهره على ظهر الكرسي باسترخاء وخلع نظارته يضعها جانبا فوق المكتب وقال بضيق ظهر في نبرته
_ حكتيلي حكتيلي ايه يا خديجة قولتيلي الي اي واحد جاركوا هيكون عارفه مش الي المفروض