الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس عشر من الماضي!
إليك أربع معلومات عن الماضي
لا يندثر لا ينسى يوما ما سيعود ومهما طال الزمن سيصر على إكمال القصة التي تركت مفتوحة دون نهاية مرضية!
نظر لها بهدوء بعدما فتح المسجل وبدأ بالحديث
_ قوليلي يا خديجة حاسة إنك مرتاحة
اومأت برأسها باستنكار وهتفت بملل
_ دكتور انا قولت لحضرتك من فترة طويلة إني كويسة ومبقتش محتاجة الجلسات كمان بس حضرتك مصمم!

ابتسامة باردة زينت ثغره وهو يقول
_ انا اعرفك بقالي ٣ سنين يا خديجة اول ما شوفتك حسيتك بنت بريئة وطيبه لدرجة إني متوقعتش إنك في يوم تبقي كدابة شاطرة كده.
فاجئها بحديثه فرفعت حاجبيها بذهول وهي تسأله باستغراب شديد
_ كدابة! انا ليه حضرتك بتقول كدة
لوى فمه مستنكرا وهو ينهض ملتفا حول مكتبه وجلس أمامها مردفا بغيظ خفي
_ يعني بقالك سنة منيماني وعمالة تكدبي وبتتمادي في كدبك قولت بعد فترة هتعقلي وتفكري صح وتبطلي الحوارات الي دخلت نفسك فيها برضو مفيش فايدة انا مصدقتكيش من يوم ما جيت فجأة قبل ۏفاة والدك بشوية تقوليلي انا بقيت تمام يا دكتور مبقتش اشوف سارة ومبقتش احلم بيها في كوابيسي وخرجت من دور الاكتئاب الي جالك فجأة كل ده مدخلش عقلي ولا صدقته بس كنت عاوز اجيب اخرك كنت عاوز اعرف عقلك بيفكر ازاي عشان تقرري تعملي الي عملتيه فجأة ده لكن للأسف أخرك طول قوي وبوخ وانا عشان خاېف عليك مش قابل اسيبك في الي بتعمليه اكتر من كده.
تحفزت في جلستها بعدما شعرت بأنها باتت مكشوفة أمامه لقد ظنت أنها استطاعت اقناعه بأحاديثها المخادعة ظنت انه اقتنع بأنها أصبحت بحال جيد وانه يصر على استمرار الجلسات لزيادة الاطمئنان ليس إلا! رمشت باهدابها بتوتر بالغ استطاعت عيناه رصده بوضوح فابتسم بثقة وهو يتأكد من شكوكه اذردت ريقها بارتباك ولكنها حاولت رسم الثقة وهي تردد بعدم فهم مصطنع
_ ليه حضرتك بتقول كده يعني ليه انا هكدب وهعمل كل ده
رفع منكبيه بجهل حقيقي وأجابها
_ مهو ده الي مستني اسمعه منك.
كادت تعقب ناكرة مرة أخرى أن يكون ما تخبره به ليس حقيقي لكنه قاطعها حين رأى الكذب يلون مقلتيها قائلا
_ بصي يا خديجة انا اتعلمت في مهنتي كطبيب نفسي إن المړيض الي عندي ده عشان يتعالج لازم يمر بكذا مرحلة اقولهملك
هزت رأسها مستنكرة وقالت برفض مهذب
_ حضرتك انا مش شايفة إن في داعي اعرفهم أنا مش بخطط اكون دكتورة بعدي....
قاطعها للمرة الثانية بهدوء مستفز لها
_ هقولهملك اول حاجة ان المړيض يعترف أنه عنده مشكلة ومحتاج حد يساعده تاني حاجه انه لم يروح للشخص ده الي هو انا مثلا يكون صريح معاه فعلا يقوله ايه سبب انه بقى عنده المشكلة دي وايه الصراع النفسي الي حاصل جواه وهكذا بعدها يتبع تعليمات الدكتور وينتظم على الادوية وكده يكون ماشي في طريقه الصح للعلاج.. والأهم يتحلى بالصبر ويعرف ان مش بين يوم وليلة مشكلته هتتحل!
اغمضت عيناها لوهلة بنفاذ صبر قبل أن تفتحهما وهي تعقب على حديثه
_ جميل وانا عملت كده اعترفت ان شوفتي لسارة دي مشكلة ومحتاجة حد يساعدني عشان مشوفهاش تاني وجيت لحضرتك وحكيتلك حكايتي و...
قاطعها ساخرا وقد وصلت للنقطة التي أرادها تماما فاعتدل في جلسته بعدما كان يستند بظهره على ظهر الكرسي باسترخاء وخلع نظارته يضعها جانبا فوق المكتب وقال بضيق ظهر في نبرته
_ حكتيلي حكتيلي ايه يا خديجة قولتيلي الي اي واحد جاركوا هيكون عارفه مش الي المفروض

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات