الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يعرفه الدكتور الخاص بيك الي هيساعدك زي ما بتقولي اساعدك ازاي وانت حذرة جدا في كلامك معايا بحس إنك بتفكري في كل كلمة قبل ما تقوليها قولتيلي عن مراد..
صمت لوهلة ليتبين رد فعلها على ذكره فابتسم متهكما وهو يشير لوجهها مرددا
_ شوفتي اول ما بذكر اسمه بس وشك بيصفر وملامحك بتتوتر ونفسك بيبقى مش مظبوط زي دلوقتي كده حكتيلي بقى ليه الشخص ده مجرد ذكره بيضايقك حكتيلي عملك ايه الطفل الي مكملش ١٣ سنة وقت ما بعدتي ورجعتي بلدك عشان متبقيش حابه تفتكريه كده لأ كل الي قولتيه حاجات عادية جدا وانه كان صديق طفولتك وكان بيهتم بيك مذكرتيش اي حاجة عنه مهمة يعتبر حتى لما كنت بسألك علاقته بسارة كانت ازاي كنت بتتوتري وتتهربي! حكتيلي سبب ان سارة تظهرلك وانا متأكد إنك عارفة السبب والاغلب يا خديجة في حالات الهلوسة بالشخص الي ماټ او مبقاش موجود في حياتنا بتكون لسببين ياما كنا متعلقين بيه اوي ومۏته او فراقه كان صدمة متحملنهاش يا ذنب عملناه فيه ولسه شايلينه جوانا مش عارفين نسامح نفسنا عليه وبما إنك بنفسك قولتيلي إنك مكنتيش قريبة لسارة قوي يبقى السبب التاني ذنب ايه بقى الي مش قادرة تتخطيه عملت فيها ايه عشان تظهرلك على شكل هلاوس عارفه ليه مصدقتكيش انها مبقتش تظهرلك عشان ببساطة مشكلتك مش هتتحل من غير ما تواجهي نفسك باسبابها وتكوني قادره تتكلمي عنها معرفش أنت قررتي تتجاهلي
وجودها ولا بقيت تتعاملي معاها كأنها شخص طبيعي موجود بس في كلا الحالتين عقلك مش هيتحمل كتير ونهايته هتبقى مأساوية.
كان وجهها باهت من كثرة ما سمعته منه صدمت من انها باتت كالكتاب المكشوف أمامه هكذا! كل ما قاله حقيقة لم يخطأ في شيء ولكنها لم تريد أن تصبح شفافة هكذا لم تريد أن تعود لتلك الدوامة مرة أخرى ولكن جملته الأخيرة أرعبتها ماذا يقصد بنهاية مأساوية وهذا ما جعلها تذدرد ريقها پخوف قبل أن تسأله بخفوت من كثرة شعورها بالضياع
_ يعني ايه قصدك ايه
شعر بأنه قد حصل على الحصان الرابح في حديثه معها فتنفس بهدوء وهو يقرر استغلاله اسوء استغلال ألا وهو ترهيبها فقال بأسى
_ بصي يا خديجة للاسف مكنتش حابب اقولك الكلام ده قبل كده عشان مټخافيش بس دلوقتي وأنت بتتهربي من العلاج وبتتجاهلي مشكلتك بالشكل ده لازم احذرك.
اخذ نفسه مرة أخرى ببطئ متعمد ليتآكلها التوتر أكثر ثم قال
_ العقل لما الضغط بيزيد عليه اوي بيقرر يهرب والهروب بيكون بطريقتين.. يا اڼهيار تام فنضطر نعيشه على المهدئات يا بيوصل أحيانا للجنون.. وفي كلا الحالتين بيصبح الشخص مغيب عن الدنيا خصوصا لو كان الضغط ده نفسي زي هلاوس كوابيس صعبة ومتكررة انفصام وما شابه ذلك.. يمكن انت دلوقتي بتتجاهلي الهلاوس الي بتشوفيها وبتنجحي في ده برافو.. بس الوضع ده مش هيستمر كتير صدقيني وعقلك ده من كتر الضغط هيهرب بطريقة من الطريقتين وفي كلا الحالتين هتغيبي عن الواقع ووقتها اسألي نفسك بقى اخوك هيجراله ايهخصوصا وانت قايلالي ان في مشكلة كبيرة حصلت مع اهلك في البلد يعني اخوك مش هيعرف يروحلهم المشكلة الي دخلتك في اكتئاب اسبوعين وبرضو معرفتش ايه هي.
حسنا لقد نجح نجح في بث الړعب بداخلها تجاه مصيرها مع تلك الهلاوس اللعېنة والكوابيس الألعن نجح في جعل عقلها يضطرب ويتوه غير مدركا ما عليه فعله لكن ما تدركه جيدا ان القلق تملكها على

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات