رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد
يعرفه الدكتور الخاص بيك الي هيساعدك زي ما بتقولي اساعدك ازاي وانت حذرة جدا في كلامك معايا بحس إنك بتفكري في كل كلمة قبل ما تقوليها قولتيلي عن مراد..
صمت لوهلة ليتبين رد فعلها على ذكره فابتسم متهكما وهو يشير لوجهها مرددا
_ شوفتي اول ما بذكر اسمه بس وشك بيصفر وملامحك بتتوتر ونفسك بيبقى مش مظبوط زي دلوقتي كده حكتيلي بقى ليه الشخص ده مجرد ذكره بيضايقك حكتيلي عملك ايه الطفل الي مكملش ١٣ سنة وقت ما بعدتي ورجعتي بلدك عشان متبقيش حابه تفتكريه كده لأ كل الي قولتيه حاجات عادية جدا وانه كان صديق طفولتك وكان بيهتم بيك مذكرتيش اي حاجة عنه مهمة يعتبر حتى لما كنت بسألك علاقته بسارة كانت ازاي كنت بتتوتري وتتهربي! حكتيلي سبب ان سارة تظهرلك وانا متأكد إنك عارفة السبب والاغلب يا خديجة في حالات الهلوسة بالشخص الي ماټ او مبقاش موجود في حياتنا بتكون لسببين ياما كنا متعلقين بيه اوي ومۏته او فراقه كان صدمة متحملنهاش يا ذنب عملناه فيه ولسه شايلينه جوانا مش عارفين نسامح نفسنا عليه وبما إنك بنفسك قولتيلي إنك مكنتيش قريبة لسارة قوي يبقى السبب التاني ذنب ايه بقى الي مش قادرة تتخطيه عملت فيها ايه عشان تظهرلك على شكل هلاوس عارفه ليه مصدقتكيش انها مبقتش تظهرلك عشان ببساطة مشكلتك مش هتتحل من غير ما تواجهي نفسك باسبابها وتكوني قادره تتكلمي عنها معرفش أنت قررتي تتجاهلي
كان وجهها باهت من كثرة ما سمعته منه صدمت من انها باتت كالكتاب المكشوف أمامه هكذا! كل ما قاله حقيقة لم يخطأ في شيء ولكنها لم تريد أن تصبح شفافة هكذا لم تريد أن تعود لتلك الدوامة مرة أخرى ولكن جملته الأخيرة أرعبتها ماذا يقصد بنهاية مأساوية وهذا ما جعلها تذدرد ريقها پخوف قبل أن تسأله بخفوت من كثرة شعورها بالضياع
شعر بأنه قد حصل على الحصان الرابح في حديثه معها فتنفس بهدوء وهو يقرر استغلاله اسوء استغلال ألا وهو ترهيبها فقال بأسى
_ بصي يا خديجة للاسف مكنتش حابب اقولك الكلام ده قبل كده عشان مټخافيش بس دلوقتي وأنت بتتهربي من العلاج وبتتجاهلي مشكلتك بالشكل ده لازم احذرك.
اخذ نفسه مرة أخرى ببطئ متعمد ليتآكلها التوتر أكثر ثم قال