الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل السادس والثلاثون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم إنا نسألك بأسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم أن تستجيب لنا دعواتنا وتحقق رغباتنا وتقضي حوائجنا وتفرج كروبنا وتغفر ذنوبنا وتستر عيوبنا وتتوب علينا وتعافينا وتعفو عنا وتصلح أهلنا وذرياتنا وأطل أعمارنا وأحسن عاقبتنا وارحمنا برحمتك الواسعة رحمة تغنينا بها عمن سواك .

36
اقترب شيخون من حسنة بنظرة كيد قائلا _ الا لو ما كنتيش من نصيبى و حكم هو اللى اتدبس فيكى كيف ماكنتى بتتمنى و بعدين عرف انك بتعزفى ليلاتى العزف المنفرد ده .. تفتكرى كان طلقك فى الصباحية و اللا كان هيصبر عليكى لحد الاربعين 
و عندما حاولت حسنة الهرب من عينيه قال لها ليجذب انتباهها مرة اخرى _ و على فكرة .. حكم طلب منى يد زينب وانى وافقت 
حسنة بتأوه و كأنها لا تبالى بحديثه و هى تنظر الى الجهة الاخرى _ انى موجوعة قوى غيتونى .. عاوزة حاجة تخفف الۏجع ده و عاوزة اقوم اتعدل مش قادرة حاسة بتقل جامد جاثم فوق منى 
شيخون بجمود _ مش هينفع تتعدلى و لا تتحركى واصل دلوك الحكيم قال ممنوع عنيكى اى حركة قبل شهر و نص على الاقل و كمانى لازما يتعمل لك اشعة من تانى قبل منيها
حسنة پصدمة _ يعنى ايه .. هفضل راقدة كدهون شهر و نص بحاله .. ده انى مش قادرة من دلوك كيف هتحمل شهر و نص عاد
و الۏجع .. الۏجع كمانى هيفضل معايا طول الوقت ده .. لااا .. احب على يدك يا شيخون .. احب على يدك غيتنى و شوفلى ايتها حاجة اخودها تشيل الۏجع من عليا انى ما يفرقش معايا ايتها حاجة و لا ايتها حد دلوك بس انت اللى هتقدر تغيتنى و هتعرف تتصرف
شيخون بحسرة _ دلوك بس عرفتى مين اللى ممكن يغيتك يا حسنة عموما حاضر هغيتك ان شاء الله بس مش عشانك .. لا ده لجل انى اصلا بعمل اكده مع الكل فانى هعمل معاكى كيف الكل و اكنها صدقة 
ثم الټفت تجاه الباب و هو يقول _ هشوف حد من الحكما و اللا التمريض ياجى يتصرف
ليغيب عنها عشر دقائق و يعود ليجدها تدس وجهها باكية تحت جناح زينب التى تربت على رأسها بأسى و تقول _ معلش يا امة ان شاء الله هم و هينزاح و الايام هتعدى بسرعة و تبقى زى الفل 
لتنتبه زينب الى شيخون فتقول _ صباح الخير يا ابة .. عملت ايه
شيخون _ يسعد صباحك يا بتى الحكيمة جاية ورايا تبص عليها 
لتدخل الممرضة بعد لحظات لتفحص مؤشرات حسنة الحيوية و تضخ انبول ما فى المحلول المعلق بذراعها قائلة _ ده مسكن .. ماتخافيش .. عشر دقايق اكده و هتحسى ان الۏجع ابتدى يخف شوي 
شيخون _ هى مالهاش اى عدلة خالص غير النومة دى 
الممرضة بتحذير _ اوعوا .. و سيبونا احنا نتعامل معاها اليومين دولى طول ما هى اهنا 
زينب _ طب و افرضى عاوزة تروح الحمام .. هنتصرف كيف يعنى
الممرضة _ ماقلتلكم .. سيبونا احنا نتعامل معاها اليومين دولى و انتو هتفهموا كل حاجة و ياريت ماحدش يحاول يأكلها اى حاجة 
لتنخرط حسنة فى بكاء مرير اشد مما كانت فيه بعد انصراف الممرضة و كانت تقول _ اكده كتير قوى عليا ..

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات