الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

١٣١٤
رواية عقاپ ابن الباديه الفصل الثالث عشر 
آدم 
شيختي ياشيختي ياغاليتي 
عوالي تعال ياعيون شيختك ادخل ياعقاب القلب والعقل
يانوارة البوادي
شيخه انا نجحت وجبت مجموع كبيرر يدخلني ثانوي وقسم علمي اعلا لقسام  
هللت عوالي ثم فردت ذراعيها له وهو هرول ليترتمي بينهم فقد كانت هذه الضمة جائزته الكبرى واثمن من كل العطايا وهمست له في أذنه

اليوم عطيتي الك غييير شي من صنع يدي  
عاشت ايدك وصنعها ياشيختي الحنون والله انت عطيتي وهديتي وماودي غير وجودك بحياتي عطاياوهدايا 
تبسمت له ونهضت واحضرت له قلادة فضية رجاليه يتدلى منها عقاپ وإسم آدم منقوش عليها وألبسته إياها وهي تقول له
لعقاپ للعقاپ بس شفته قلت هاد مصنوع لآدم وماحد يلبس القلاده غيره جبتها ودسيتها وانتظرت الوقت المناسب واهو جه 
ابتسم آدم وهو يمسك القلادة بين يديه ويطالعها بإعجاب شديد فلا يدري لم شعر بأنها رمز لأشياء كثيرة للقوة والمحبة والعطاء فأحيانا الاشياء الصغيرة يكون لها معانى لا حصر لها  
استاذنها وغادر يكمل مراسم تجهيز الحفل وكانت سعادته منقطعة النظير وهو يرى كامل القبيلة تستعد للإحتفال من أجله وسالم بالخصوص فرحته تعادل فرحة كامل القبيلة وكأنه هو من نجح وليس آدم 
أما في الجانب الاخر وتحديدا في القصر  
عايده تجلس والدموع تتسابق علي وجنتيها
كان نفسي اكون معاه في اليوم ده كل سنه ببقي نفسي احضنه واحتفل معاه بنجاحه واقوله اني فرحانه بيه بس للأسف دي امنيه حالفه ماتتحقق نفسي اشوفه يامحمود في الحقيقه مش في الصور نفسي اشوفه حقيقه قدامي بيتحرك ويتنفس ويتكلم نفسي المسه ياعالم ھموت  
معلش ياعايده هانت هانت وهيرجع وهتشبعي منه شوف واحضان وكل اللي اتحرمتي منه واتحرم هو منه هتحققوه  
وتفتكر بعد السنين دي كلها هيصدق محبتنا ولا لهفتنا عليه تفتكر حجتنا هتشفعلنا عنده 
دا بطل يسأل علينا خالص يامحمود الولد نسينا ومبقاش فاكرنا  
كلام مفيش حد ينسى اهله هيرجع مكانه وبيته ويفتكر كل حاجه  
طب انا عايزه اشوفه انشاله حتي من بعيد زي زمان انت مش بتقول انهم عاملينله حفله خلاص نتنكر ونلبس بدوي ونروح ومحدش هيعرفنا منهم ولا هو هيعرفنا وانا هغطي وشي باللي بتلبسه ستاتهم على وشها ومش هخليه يعرفني بس اشوفه بالله عليك  
طيب واللي قاعدينلنا ومفنجلين عنيهم علينا دول لو عرفوا طريقه واللي اتحملنا فراق السنين عشان ميحصلش حصل دلوقتي وضاع ابننا هنعمل ايه ساعتها ياعايده هتتحملي ردي عليا هتتحملي ابننا التاني نحطه تحت الارض ونزيح عليه التراب 
نفضت رأسها برفض وخوف وهي تقول له
تف من بوقك يامحمود بعد الشړ لا تقدر ولا يكون يارب  
شفتي مجرد الفكره عملت فيكي ايه اشحال لو حصلت استحملي ياعايده عشان خاطر آدم مش فات الكتير ومش باقي غير القليل  
أومأت له بإستسلام وعادت تنظر للصور بين يديها وأردفت وهي تحرك اصبعها فوق صورته
ابني بقى جميل اوي يامحمود ابني كبر وبقى راجل شفت اللبس البدوي لايق عليه ازاي شفت هو اجمل واحد في كل الواقفين ازاي بس ياخساره كبر بعيد عني انهت جملتها وعادت للنحيب مما جعل محمود يقترب منها ويطوقها بذراعيه مخففا عنها وطأة الحنين والإشتياق الذي ات لا يقوى عليه هو الآخر ويتمنى أن يراه هو الاخر مثلها واكثر منها وفي لحظة جنون فكر في إقتراحها وأخذ عقله يسهل له الأمر ويهونه وإذ به يلغى كل المنطق الذي يفكر به منذ سنوات ويستسلم لشوقه فنظر إليها واردف
تيجي نخاطر 
نظرت اليه بسعادة وأومأت له وهي تمسح دموعها وتبتسم فاكمل هو
بس ياترى مدركه هنخاطر بأيه 
مش هتحصل حاجه يامحمود بإذن الله وربنا مش هيرضالنا بالۏجع ده مره تانيه  
خلاص سيبيني من هنا لبكره افكر في طريقه مناسبه ولو لقيت تمام ملقيتش سامحيني  
هتلاقي والله هتلاقي عشان انت كمان عايز تشوف ابنك اكتر مني وواحشك اكتر مني بس بتمثل القوة وانت من جواك اضعف من الضعف نفسه  
تبسم محمود وضمھا إليه واغمض عينيه فالإنكار بات لا يفيد فهو حقا مشتاق والاشتياق مفضوح لا يتخبأ 
في اليوم التالي
منصور
قصيرر يابو هلال اقبل  
اتي اليه قصير مهرولا آمر ياشيخ  
كل شي تمام ضيوفنا زمانهم على عتب القبيلة
اي ياشيخ ماتشيل هم كل شي تمام ياهلا بالضيوف امتي مايجو  
دريت إن ابو عقاپ وامه جايين اليوم 
اي المرسال خبرني واني بروحي انعدي نجيبهم واتأكد ان ماحدا قاطرهم  
براوة عليك والحين يلا اعطي خبر لمكاسب ان فيه حرمه غريبه جايه ماتسألها عن اي شي تكرم ضيافتها وبس  
صار ياشيخ  
فى المساء الكل يستعد عقاپ ارتدى الجلباب الجديد الذي احضرته له الشيخه عوالي والجاكت فوقه ولف العقال وارتدى قلادته ونظر لنفسه في المرآة بإعجاب واخذ يمسد على شنبه النامي وخرج على رابح وسالم فور أن سمع اصواتهم ينادون عليه خارج حجرته وما أن رأوه حتى انطلقت صافراتهم معبرة عن مدي إعجابهم به وتبسم هو بخجل ثم انضم اليهم وغادروا متجهين للمكان المخصص للرجال وفي طريقهم مروا على الفتيات وهن يطبخن الطعام فخطڤ آدم الانظار بطلته وسرق الضوء من رابح وسالم وهمست إحدى الفتيات لمعزوزه وهي تطالعه بتمني
يااااويل قلللبي وعزاب عقلي اعلى عقاپ قد ايش هو سمح ومتأنق ياريته إبن عمي ويرهنوني اعلى إسما أو حتى يغصبونه اعليا ويقولون ماتاخذ غير بنت عمك  
معزوزه
لا تحلمين ولا تتمنين شي ماراح يتحقق وديري بالك عالطبخه اللي قدامك لتحترق والشيخه عوالي ټحرق دياتك وتوكلهم للضيوف بدال الطبخه  
بربك ماتشوفينا سمح 
بدك الصراحه اني عيني ماشايفه بكل القبيله اسمح من رابح ولد عمي الله يحفظه ويحرسه من لعيون اللي تشوفه وماتسمي وتصلي  
البنت رابح الازرق 
معزوزة رابح حتى كان سماره باهي سكر ومدوب في شاهي 
البنت والله مراية العشق عميه  
اي انحبه وما ننكر واخذت تغني بصوت جميل منخفض
كانت معزوزه تجلس امام القدور تدندن وهي تطبخ
خودي ولد العم دلاله فيه الزايد ع الرجاله
ولد العم حنون لقيته يطلع برا ما خليته
سلم ولد العم الداني ماخلاني للبراني
انا والغالي نفس الجد علينا قولو الله واحد
ما خلاني للبراني عارفني جوهر حقاني
غلا درته مافيه ندم رفيق العمر وليد العم  
انهت دندتها وردت عليها الفتاة بسخريه
بس هي الغنيه يغنوها المرهونات لولاد عمهم وانت ماانرهنتي ولا شي واصلا ماتعرفين لمين بتنرهني
معزوزة لرابح ماغيره  
خوي جابر حكى مع بوي بده يرهنك  
ارمحي انت وخوكي جابر معزوزه لرابح ورابح لمعزوزه وانت ابقي بحلقي في السمحين لغراب وتمني 
نهضت رجوه من جانبهم فقد كانت تجلس دون ان يلحظا وجودها ولحقت برابح وادم وسالم وجلست بجوارهم ونظرت لآدم واردفت
البنيات يقولن اعليك سمح واااجد ياآدم ويقولن على رابح ازرق وسالم ماحدا جاب سيرته ولا انذكر طاريه كنه عفريت ماحدا شايفه  
بس معزوزه قالت اعلى رابح انه اسمح من كل اهل القبيله وقالت انها ت وقبل ان تكمل وضع رابح

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات