رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم ريناد يوسف
مع ابنها اكثر سينفضح كل شيئ
وغادر محمود وعايده الباديه وصعدا في سيارة قصير القديمة وتركا السيارة التي أتوا بها وكانت هذة المرة الثالثة التي تختبر فيها عايده الوداع ونفس الشعور يعود اليها مرة اخرى وهاهي نفس الدموع تذرف ونفس الۏجع يعود وكأنه كتب عليها خوض هذه المشاعر بالتفصيل كل فترة من الزمن ولكن رغم ذلك كانت هناك بعضا من السعادة تجابه الشعور بالألم وتحاول هزمهفما رأت عليه إبنها ليس بالقليل بل يشرح القلب ويثلج الروح ولكن للفراق ألم لابد أن يخاض
وأمضوا ليلة من اسواء لياليهم يحتضنان بعضهم وحديثهم عن ابنهم لا ينقطع لا الوصف فيه ولا التغزل ولا السعادة التي يشعر بها كل منهما واخيرا إستكانت ارواحهم وهدأت واطمأنت على طفلهم
دلف الى خيمة الشيخ منصور فوجد وجهه هادئا عكس توقعه فحياه واقترب حتى وقف امامه فقال له منصور آمرا
اجلس ياعقاب ودي احكي معك بشي
عيبتي كبيرة ياشيخ ونا عارفها ونادم عليها ومستعد لاي شيي تحكم بيه انا اللحم وانت السکين
الشيخ منصور
مقدر قد ايش انت غالط ياعقاب
اي يا شيخ حل عليا عقابك
تعرف لو ماكان اليوم يوم اسعدك وانت محتفل وفرحان
كان تما لي كلام تاني غيروتاني شي انت معترف بخطاك ودرت عليه اعلوم معناها ماعاد اتعثر فيه مرة ثانيةصح كلامي ولا انا غالط
صح كلامك ياشيخيالله لا يحرمنا من حن قلبك وأطال الله بعمرك ياشيخنا
ووطى على رأسه وقبلها
الشيخ منصور
اسمعني زين عندي لك حاااجة سمحه بلحيل راح يطير عقلك فيها
آدم
ايش هالحاجة ياشيخ
الشيخ
ريت السيارة رباعية الدفع اللي جوار الخيمةهادي ملك لك بصكو ملكية
آدم بفرحه عارمه
والله وااااجد عليا ياشيخ بيكفيني الكباش اللي عطيتهن لي وتكاليف الحفل
انت مو فاهم علي هادي مو مني هادي هدية من واحد يحبك ويعزك واجد وهو كمان غالي عليك
آدم من من
الشيخ هالعطية من بوك
آدم انتفض آدم وهب واقفا وهو يرد عليه بعصبيه
انا مو عندي اب ولا انريد منه شي ايش خطرني عليه تو غير تذكر ان عنده ولد!
الشيخ منصور
اجلس وانا انفهمك كل شي
آدم
مانريد نفهم شي الشي الوحيد اللي فاهمه انه رماني رميه شينة وتو جايبلي سيارة!
الشيخ منصور
ياوليدي سمعني انت تو صرت راجل مالي توبك وانا قررت الحين انفهمك كل شيوليش ابوك سوا هكي
آدم
لا ما اريد افهم شي ولا اريد طاريهم لا ابوي ولا اميانا بالاول كنت اريد ارجع واسألهم ليش تركوني وكيف هنت عليهم لكن تو انا مانريد نرجع ومانريد نسأل ولا اي شئ خلااااص شلتهم من حساباتي نهائيا اني ماعاد ليا أهل غيركم ولا ودي شي من حدا فبالله صكر على هالسيرة ياشيخ
وهم ذاهبا تاركا الشيخ بدون استإذان
فهدر به الشيخ منصوربعصبية
صبي مكانك هادي تاني غلطة اليوم ياعقاب تطلع منك اغلاطك صارت كثيره وكبيره تسيبني ونا ماخلصت كلامي معاك وتغادرني من دون ماتستأذن مني
آدم عاد وهو مطأطا راسه وقد تدارك خطأه
اعذرني ياشيخ انا مو عارف ايش بي اليوم!
بس نرجوك ما تفتح سيرة هلي مرة اخرى بستأذنك ودي اروح ارقد راسي حيييل يوجعني
انهى حديثه وذهب من امام الشيخ منصور سريعا وهو يحاول كتم غضبه حتى لا يخطئ مرة ثالثه فتكون الغلطة التي تقسم ظهر البعير وتجمع عقاپ جميع ماسبقها
فأردف الشيخ منصور في نفسه
الباين اني غالط لما حسبتك كبرت وعقلك نضج ياعقاب لك غرني بنيان جسمك وشطارتك لكن قلبك مازال قلب وليد صغير ولا يمكن الچرح كبير ومافيه يبرا بسهوله الله يعين قلبك ياوليدي ويعين قليب بوك وامك
خرج آدم وهو في قمة غضبه وذهب لسالم ورابح الذين كانوا يجلسون عند البئر يضحكون بمرح وفور أن رأوه يقترب منهم والعبوث على وجهه سأله سالم وهو يتعجب من تغير حاله
ايش فيك رحت فرحان رديت متكدر ومهموم ويش حكى معك الشيخ ياخوي
حكي لهم آدم كل شئ عن السياره وعن كل مادار بينه وبين ااشيخ فتجاهل الاثنان كل ماحدث ووقفا عند خبر السيارة فقال له
سالم بدهشة
بالله تحكي صدق
يعني انت تقصد هالسيارة رباعية الدفع المقنعرة قدام خيمة جدي منصور تخصك انت
آدم
اي تخصني لكن ما اريدها
رابح
نشهد بالله انك بهيم
سالم
بهيم ومليون بهيم وما تفهم شي
آدم
انا ما اريد شي من بنتهم
رابح
ياقليل العقل اعتبرها من بنة اي حد اخرا غيرهم وتو ما تمت تخصهم تمت لك انت
ولك ياعالم هادي سياااارة سيااارة عارف يعني ايش
يعني انطلاق وهياجه ومشاوير الحضر تبقى اسهل وامتع من غير مانكونو تحت رحمة عمي قصير يتحكم في كل تحركاتنا ونرحموا اقدامنا اللي بتنشوي من الحصا ورمال الصحرا القايدة واحنا نروح هناك ونرد هيني
سالم
وبعدين سوا اخذتها ولا تركتها انحسبت عليك اللي اعرفا ان هلك مانهم قريبين ليردلهم عمنا قصير خبر بانك رفضت عطيتهم الا راح تبقى وراح تحل لقصير يركن سيارته الخرفه وياخدها يتمشور بيها وراحت عليك يابهيم
صمت آدم ونظر بعيدا بتفكير في كلامهما وبعد أن إقتنع بوجهة نظرهم رد عليهم بقلة حيله
بس انا خلاص بريت زمتي منها قدام الشيخ منصور رفضتها ومااريد ارجع بكلمتي معو الراجال مايلحسون كلمتهم وانا كلمتي انطلقت كيف الړصاصه ماتعاود مره تانيه
سالم
انت ماعليك انا نمشي نقبلها منه ونجيبلك مفتاحها واقولا اني ورابح ردينا عقلك براسك
آدم
سوو اللي بدكمياه اني رايح ارقد تعبت حيييل اليوم تصبحون على خيرات الله
سالم نصبح علي مفاتيح السياره وطلعه ووناسه من بكرة الصبح
تبسم لهم وتركهم وذهب إلى غرفته فخلع عنه ثيابه وارتمى على فراشه وحاول أن يريح بدنه وعقله بعد هذا اليوم المتعب ذات الأحداث الغريبه واخذه التفكير رغما عنه لتلك المرأة الغريبة المألوفة ذات التصرفات المريبه ومن بعدها لموضوع السيارة واخذ يتسائل ترى مالذي ذكر أباه به وجعله يرسل له تلك السيارة ومن أين علم بخبر نجاحه هل معنى ذلك أنه لازال يشغل حيزا من تفكيره
هل لا يزال يتذكر أن لديه إبنا وهل ياترى اصبح لديه اخوة الآن هو لا يتذكر سوى انه كان عنده أولاد عم فهل انجبت أمه ماانساهم إياه وجعلهم ينسون أمره
هل لم يكن إبنهم يوما وكان دخيل عليهم او طفل متبنى وفور أن رزقهم الله بطفل