رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم ريناد يوسف
وانشوف بعيني اللي خطڤ قليب اختي ورفيجتي ومحبته واصله عندها للغيم
تبسم آدم ومد لها يده مصافحا وهو يقول
مرحبتين هلا وغلا برفيقة الغالية
أما عايده فمدت اليه يد ترتعش من فرط ماتشعر به من احاسيس ومشاعر تتلاطم داخلها تلاطم الأمواج نظر هو بغرابة ليدها المرتعشة قبل ان يضع يده فيها فقد كان ارتعاشها ظاهرا وبمجرد أن تلامست ايديهم شهقت المرأة وسريعا اسرت يده بين يديها واخذت تقبلها مرة بعد مرة سريعا وبلهفه وكم تمنت الا يكون هناك حاجز بين فمها ويده فتشعر شفاهها بملمس يده وحرارة جسده
اعذرها ياوليدي امك مريضه وكمان عندها وليد وحيد غايب سافر بره لبلاد يدرس فتلاقي قليبها رجيج عالوليدات
تبسم آدم بتفهم وبدأ بعدها يسحب يده من بين يدي المرأة وهو ينظر لعينيها اكثر ولا يعرف لم هذا الشعور الغريب الذي إنتابه فور رؤيتهم يفيضان بالدمع لم اشفق عليها جدا ومم ولم اجتاحته هذه الرغبة العارمة في احتضانها الآن والتخفيف عنها لم كل هذه المشاعر الغريبة تجاه هذه المرأة الغريبة
فغادر بعد أن إستأذن منهم وذهب للقيام بواجب الضيافة وارسل لها سالم ورابح وبعضا من الاولاد لتسلم عليهم ووقف يراقب من بعيد هل ستفعل معهم مثلما فعلت معه ام لا ولكنها لم تفعل وكان سلامها عليهم عاديا عابرا خاليا من أي مشاعر!
ظل طوال السهرة ېختلس النظر اليها وكلما فعل وجدها تنظر اليه ويكاد يقسم ان عيناها لم تبارحاه لحظة واحدة فقرر ان يزيل العجب بالاستفسار والتوضيح من لسانها ولكن ليس الآن فالآن سامره وحفله وفرحته التي يجب اغتنام كل لحظة فيها فقام يشارك الصبية في الغناء والرقص البدوي وعلى وقع خطواته كانت تتراقص القلوب ليس كل القلوب ولكن القلوب المحبة فقط
إستغل أن الشيخة عوالي إبتعدت عن المرأة فتسلل اليها خلسة وهو يحاول عدم لفت الانظار أما هي فوقفت حين رأته يقترب منها وانتفض قلبها هل عرفها هل شعر بها هل قلبه حدثه بأنها أمه أم مالذي أتى به اليها مرة أخرى
منو انت ويش فيكي أحسك عندك شي أحس أمورك غريبه ماعرف ليش هكي حسيت بس اعذري فضولي وجاوبيني ليش عيونك مافارقوني ومحاوطاتني طول الليل وليش احس بيهم حكي كتير
وليش احس اني اعرفك وريتك من قبل مرات واجدة وين وامتى ماادري بس هاد شعوري!
رفعت يدها التي ترتعش وامسكت بطرف نقابها كي ترفعه وتخبره بأنها امه وتهد جميع المعابد الآن ولېحترق مايحترق ستأخذه وتذهب به بعيدا الآن لن تعود للقصر ولا تريد من الدنيا شيئ سواه
وما ان شرعت في رفع النقاب حتى وجدت يدا تمنعها عن ذلك فنظرت اليها وإذ بها عوالي تنظر لها بحدة وقالت لها بتحذيرايش فيك
مايجوز ياخيه مايجوز الوليد مانه صغير لوليد بالغ الحلم ثم اكملت وهي تشعر بأن عايده ټنهار لسه ماآن الآوان لا تخربينها بس هانت ووليدك راح يردلك عن اقريب وراح يطفي شوقك وانت ياعقاب امشي بعيد عنها بس شافتك تذكرت وليدها فيك منا ملامحك تشبهه وااجد صحيت بيها الحنين لضناها عدي ياوليدي
هم ان ينصرف وهو لا يزال غير مقتنع بكل ماقالته الشيخه عوالي فأوقفته السيده بأن اطبقت يدها على معصمه ودون ان تتفوه بكلمة واحدة واخرجت من بين طيات ملابسها علبة صغيرة باللون الازرق ومدتها اليه نظر للعلبة ونظر لها وبصوت يرتجف قالت له
هدية نجاحك مبروك وعقبال شهادة الجامعه
نتر يده منها سريعا بمجرد أن سمع صوتها وكان برقا ضړب أوصاله ماهذا الصوت المألوف ماهذه النبرة التي جعلت القشعريرة تسري في قلبه ماقصة هذه المرأة هذه المرة هو من سيكشف عن وجهها ويعرف من هي لن ينتظر فهم بفعل هذا ولكن هذه المرة يدا اخرى هي ما اوقفته كانت يد قصير الذي اتاه مهرولا حينما انتبه للموقف ومن بعده اتى الشيخ منصور مع محمود واستمع الجميع لقصير وهو يقول لآدم موبخا
الله يخذيك ياعقاب ويش تفعل تكشف ستر حرمه هكي تعلمت وهي الاصول اللي تربيت اعليها
آدم
بس انا اريد نعرف منو هي اريد اشوف ملامحها حاسس اني نعرفها
قصير
اغرب عن وجهي ياادم وبلا حكي فاضي وين شفتها وهي غريبه مامن ديارنا ولا من قبيلتنا ومن الكنت صغير ماجاتنا
نكس آدم عيناه للأرض خجلا فقد تدارك حجم خطأة والآن هو واثق بأن لما فعله عقاپ شديد فهو ارتكب خطأ في حق الشيخ منصور وفي حق ضيوفه وفي حق القبيلة اجمع وهو يحاول كشف ستر إمرأة غريبة هو يعرف الاصول ويعرف التقاليد ولكن لم كسرهم وتعدى عليهم بهذه الطريقة للمرة الأولى لا يعلم
تحدث الشيخ منصور وهو ينظر لآدم پحده
روح يم خواتك ولينا حديث طويل ياعقاب ماتظن هي الغلطه بتمر مرور الكرام والحين ياأبا يزيد خد حرمتك وتوكل على الله طريقك طويل ودوبك تلحق توصل قالها له وهو يأمره بالتحرك فورا وإلا ضاع كل شيئ فأنصاع محمود للأمر وأمسك يد عايده وتحرك على الفور ولكنها قاومته وتنصلت من قبضته وعادت لآدم ومدت له العلبة قائلة
اشتريتهالك مخصوص ارجوك اقبلها مني
لم يتحرك لآدم ساكن وظل ينظر اليها وكأنه لا يريد اخذها منها حتى تبقا اطول و يشبع عيناه من عيناها وصوتها ولكن يد عوالي هي من اخذت منها العلبة وشكرتها وكل هذا كي تغادر فقد أصبح الأمر خطېرا وبدأت القلوب تتعرف على بعضها وإن بقيت الأم