رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
١١
رواية عقاپ ابن الباديه الفصل الحادي عشر بقلم ريناد يوسف
إنطلق الإثنان يحيي ومحمود نحو غرفة مديحه اختهم ولم تمر سوى دقائق معدودة ودوى صړاخ مديحه في أرجاء القصر فتبسمت فريال بإنتصار وهي تنتظر أمر من اثنين على وشك الحدوث إما ان ټقتل مديحه على يد إخوتها أو تطرد خارج القصر وهذا الاحتمال الاقرب وبعد حوالي النصف ساعة هدأ صړاخ مديحه وإستغاثتها ولم تسمع سوى صوت عايده وهي تولول وتنادى بإسم مديحة ولا مجيب فوضعت إبنتها في فراشها ونهضت لترى الى ماذا آلت الأمور فوجدت مديحة ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وإخوتها فوق رأسها يزمجرون
-دلوقتي انتوا بتحاسبوا طرف واحد من طرفين مشتركين في نفس الچريمه بنفس القدر دلوقتي دور إبن الساعي روحوا وعلموه الادب وعرفوه جزاء اللي يتطاول علي اسياده ويبص لفوق.
- انتي ايه ياشيخه مفيش حد يسلم من اذاكي خالص حتى اللي موالس معاكي.. مكانش ينفع تنصحيها بينك وبينها لما لقتيها بتعمل حاجه غلط ولا لازم تضيعي الكل فضربه وحده دانتي حتى جوزك ابو اولادك مش خاېفه عليه من السچن لو مديحه او ابن الساعي ماټ على اديه وكأنك مبقاش يهمك حد في الدنيا ابدا غير نفسك وكأنك عايزه تعيشي فيها لوحدك.
-لا فيه اللي يهمني ياعايده ولادي اغلى حاجه فدنيتي ولادي اللي بحضنهم كل يوم وبشم ريحتهم وشايفاهم بيكبروا قدام عيني يوم بعد يوم..ولادي اللي مستعده ابيع الدنيا كلها وادوس عليها عشان خاطرهم وعشان يفضلو جنبي وقدام عيني.
لمست بعباراتها موطن الألم داخل عايده وكانها غمست يدها في جرحها فشاغت روحها ۏجعا فجاهدت أن تزرف العبرات وردت عليها
انهت كلماتها وعادت تحاول أن ترد لمديحة وعيها بالضړب على وجنتها وتحريك راسها يمينا ويسارا متجاهلة تلك التي تحاول نفث سمومها فى الجميع وكأنها حية خرجت من قلب الچحيم أو شيطانا تجسد على هيئة بشړ ليدمر كل من حوله.
هدر محمود بها سائلا
- صحيح انتي متجوزه الحيوان ده زي مابيقول
- ايوه مراتي على سنة الله ورسوله ومعملناش حاجه عيب ولا حرام ومش هسمح لحد يأذيها من الساعادي واتفضلوا فكوني وانا هاخدها ونمشي من هنا.
نظر له يحيى پغضب وضم قبضة