رواية بك احيا الفصل السادس بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
صلي على النبي وحط اللايك
الفصل الرابع عشر سخرية الحياة!
وكيف ما ننتظر لقاءه عمرا حين نلقاه نجد ذاتا نتراجع! هل هذه سخرية الحياة التي يتحدثون عنها! أم إنها لعبتها البغيضة في مفاجئتنا دوما!
عدل من جلسته حين رأى أبيه مقبلا عليه فجلس معتدلا بعد أن كان يتسطح على ظهره ابتسم له منصور وهو يجلس أمامه قبل أن يقول
اجلى حنجرته وهو يجيبه بصوته الأجش
_ الحمد لله يابوي.
سأله بعدها بوضوح
مجولتليش رأيك في بت عمتك المره الي فاتت ما سألتك سكت ومتكلمتش.
رفع منكبيه ببرود وهو يقول
_ وانت خدت سكوتي موافجة وكلمت عمتي هتسألني تاني ليه بجى.
ابتسم له منصور بنفس بروده معقبا
_ مهم بيجولوا السكوت علامة الرضا بعدين عمتك حبيبتك معجول هتكون مرايدش بتها
_ السكوت علامة الرضا! ليه بت انا اياك عشان اختشي اجول رأيي بعدين اي علاجة حبي لعمتي اني اتجوز بتها! انا هتجوزها هي ولا بتها!
رفع منصور حاجبيه بنزق وهو يحذره
_ اتحدت زين وياي بعدين لو مرايدهاش جولي مهغصبكش على جوازك منيها البت متتعايبش عشان تتجوز واحد مش رايدها ودي بت خيتي اختي يعني كيف بتي مهجبلش انك تعاملها من غير نفس وتحس نفسك مجبور عليها.
_ مفرجاش...
تمتم هامسا لذاته
_ كده او اكده مطايجش صنفهم.
_ بتجول ايه
تسائل بها منصور بعدما فشل في سماع ما قاله همسا ليرفع ابراهيم صوته قائلا بهدوء
_ مجولتش.. مخابرش ليه مستعجل على جوازي ده انا لسه يدوب عشرين سنة متشوف باهر الأول! مش هو الاكبر بردك ده جرب على ال٢٦ سنة.
تلونت معالم منصور بالحزن وهو يجيبه مهموما
ذم شفتيه بأسف مصطنع سريعا ما انحدر وهو يقول بسخرية
_ الموضوع مماستهلش كل ده! حكاية وخلصت.. بس باهر اخوي اكده يعمل من الحبة جبة.
حدقه والده بنظرة غاضبه وأردف بضيق من لامبالاته وسخريته
أشاح بوجهه بلامبالاة وبالطبع لم يقتنع بحديث والده فهو مازال يرى باهر قد اعطى الموضوع اكبر من حجمه! وبالنهاية لا الموضوع ولا باهر يخصونه في شيء لذا انهى الجدال وهو يقول
_ خلاص يابوي ملياش صالح انا هجوم اروح اطل على المصنع.
اعترض والده وهو يسأله
_ هو انت موركش غير مصنع العلف فيه حدانا شغل تاني روح طل على المجزر ولا المزرعة.
_ يوه يابوي جولتلك محبش انا شغل المزرعه ولا المجزر خليني انا في المصنع بفهم فيه وبعرف امشي شغله كيف وغير اكده شغله كتير ومحدش هيعرف يديره غيري ولما بيبجى في شغل كتير في المجزر في الاعياد والمناسبات بروح.
هز منصور رأسه بيأس وأردف
_ بكيفك مهجادلش معاك المهم جهز نفسك خطوبتك انت وبت عمتك بعد شهر.
ابتلع امتعاضه وردد بتساؤل ساخر
_ والفرح امتى يا حاج عشان بس الحج اعزم الناس.
قابله منصور بنفس سخريته وهو يقول
_ لا ياروح الحاج الفرح مش دلوجتي انت جولت لساتك معدتش ال٢٠.. الفرح كمان اربع سنين اكده وعلى ما البت تكمل تعليمها.
رفع حاجبيه اندهاشا وهو يردف رافضا
_ يعني ايه! ولما هي اجده ايه لازمتها خطوبة دلوجتي!
وقف منصور يواجهه وقال
_ عشان البت متجدملها عريسين لدلوجتي وانا مهستناش يتجدملها التالت والرابع لازمن البلد كلتها تعرف انها