الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بك احيا الفصل السادس بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

محجوزالك وخطوبتك ليها مهتخلكش لاتتحدت وياها ولا ليك علاجه بيها علاجتكوا هتبجى كيف دلوجتي فهمت دي خطوبة صوري اكده لحد مانا اجول خطوبة رسمي وجتها تتعاملوا بعرف المخطوبين وده مهيكونش جبل ٣ سنين.
سأم الحديث في هذا الموضوع فهتف وهو يخرج من المنزل
_ اعمل الي تشوفه يابوي.
واغلق باب المنزل خلفه ليتنفس منصور بعمق وهو ينظر لأثره وقال
_ ربنا يهديك يا ولدي.
_________________
خرج من غرفة العمليات التي كان أحد المشرفين على عملية هامة بها ازال قناع وجهه والقى قفازات يده في الأماكن المخصصة لها تنفس بتعب وهو يخرج من الباب الرئيسي قاصدا الاتجاه لغرفته ليستريح بها قليلا بعد أربع ساعات قضاهم في العملية استمع لصوت ضوضاء قادم من آخر الطرقة التي يسير بها ليقطب حاجبيه باستغراب وفضول ناحية الصوت فرأى فتاة ترتدي بنطال من الجينز المهترئ من عند الركبة وهذا ما يدعى بالموضة! وكنزة بدون اكمام حمراء اللون تجسم جسدها العلوي بضيق فتبرز بياض جسدها ذو فتحة صدر واسعة لحدا ما وخصلاتها البنية المدرجة أحاطت وجهها الأبيض بعيناها البنية الفاتحة وحاجبيها المنمقان وثغرها المغري بدت جميلة لحد لا يمكن تجاهله رغم قصرها الواضح والذي ابداها اكثر اڠراءا توقف أمامهما وهو يراها ټتشاجر مع ممرض من المستشفى ليتسائل بصوت مرتفع كي يطغو فوق صوت شجارهما
_ في ايه ايه الدوشة دي الدور فيه غرف عمليات مينفعش الي بتعملوه ده.
توقفا عن الشجار لتلتف له تلك الثائرة تريد الصياح به هو الآخر لكنها ابتلعت ريقها حين رفعت عيناها لتبصر وجهه حين الټفت قابلت چثة بطول فارع وصدر عريض لحد ما رفعت نظرها لتقابل وجهه الخمري الذي تزينه عيناه السوداء الواسعة وانفة المستقيم وخصلات شعره السوداء مهلا أنها نفس الملامح التي تفضل دوما رسمها انتبهت على صوته حين تنحنح وهو يقول
_ انت معايا يا انسة
اومأت برأسها وهي تشيح ببصرها بعيدا عنه وقالت بصوتها الرقيق
_ ايوه.. هو.. الأخ ده بقوله عاوزه ادخل اشوف مامي مش موافق رغم ان امبارح الدكتور المشرف عليها قالي اني ممكن اشوفها بكره.
قطب حاجبيه مستغربا وهو يقول
_ لحظة بس تشوفيها فين هنا الدور كله غرف عمليات.
الټفت له مرة أخرى وأوضحت وهي تشرح بحماس جعله يبتسم لها بلطف
_ لا مهي مامي تحت في العناية المركزة وانا كنت تحت والأخ ده برضو كان تحت بعدين انا وهو اتخانقنا تحت بس قليل الذوق ده سبني وطلع قبل ما نكمل الخناقة فطلعت وراه.
كبح ضحكته وهو يتجه بنظره للمرض يسأله بحدة مصطنعة كشفها الممرض فضحك بخفوت
_ انت ازاي تطلع قبل ما تكملوا خناقة مش اصول خناقات دي!
شهقة ناعمة خرجت منها وهي تلتفت له بعد أن كانت تنظر للممرض بانتصار لتدرك أنه يستهزأ بها فحولت ضفة الشجار له وهي تهتف بضيق
_ الله! أنت بتتريق بقى! عيب عليك على فكرة انت دكتور ميصحش طريقتك دي.
قالتها وهي تنظر لثوب العمليات الذي يرتديه والذي اوشى بمهنته فتحكم باهر في ذاته وهو يصطنع الجدية ناظرا للممرض
_ هي الزيارة ممنوعة عنها
اومئ الممرض وهو يقول لباهر
_ اه الدكتور مانع الزيارة وده لمصلحتها لانها مكملتش يومين في العناية ده الي بحاول افهمه للانسة بقالي ساعة.
ذم باهر شفتيه بتفهم وهو يشير له بالذهاب ثم اتجه بنظره لها وهو يحاول الشرح
_ بصي يا انسة...
ضيقت ما بين حاجبيها بتأفأف وهي تقول
_ جاسمين...
_ نعم
هتف بها بتفاجئ من مقاطعتها له لتنظر له بملل بمعنى انها لن تعيد كلمتها مرة اخرى تنحنح باستيعاب حين

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات