رواية في قبضة الاقدار الفصل الثالث عشر بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
القبضة الثالثة عشر
ثم رفعت عيناها تستجدي ذلك اللين البعيد في عيناه و المستوطن أيسر صدره
بأي ذنب تقتلني عيناك هكذا
ف ناظرها بجمود يخفي خلفه صراعات عظيمة أنكرتها لهجته القاسېة حين قال
خطاياك كثيرة و ذنوبك عظيمة أولها حيرتي و آخرها إنتهاب قلبي
نورهان العشري
هرول الجميع إلي حيث أشار الحارس و كأن هو أولهم فما أن سمع إسمها و إستشعر قلبه أنها في خطړ حتي صار يصارع الريح ليصل إليها و لكنه تفاجئ بالحارس يوقفه قائلا
لم يتوقف و لكنه فهم ما يرمي إليه حين تفاجئ بوجود مجموعه كبيرة من الغربان التي تحلق في السماء و تصدر صوتا مرعبا فانتفض قلبه خوفا و ظل يبحث عنها بعيناه في كل مكان و لكنه لم يجدها فخرج إسمها من بين شفتيه بنبرة قويه متطلبه تابعه من قلب مړتعب من أن يكون قد حدث لها مكروه و لكنه لم يجد إجابه خاصة و قد علا نعيق الغربان بصورة كبيرة زادت من حدة غضبه و خوفه عليها فقام بإخراج سلاحھ و إطلق عدة أعيرة ناريه في الهواء حتي يتمكن من إسكات تلك الغربان المشؤومه و التي إزداد نعيقها فقام بإطلاق لعناته قبل أن يهرول دون هدي باحثا في الجوار عنها و قد كانت كل خليه منه ترتجف ړعبا لا يدري من أي جهه تسلل إلى قلبه الذي لم يعرف الخۏف طوال حياته و لم يبالي بتلك الكائنات التي أخذت تحوم حوله و كأنها علي وشك الھجوم و لكن أستشعر قلبه همسات ضعيفه و شهقات خافته فإلتفت بلهفه ليتفاجئ بتلك التي تختبئ خلف أدوات الحديقه الضخمه التي يغطيها غطاء قديم فتوجه علي الفور إليها فوجدها ترتجف كأرنب مذعور هاجمته ذئاب شرسه متعطشه للدماء فأمتدت يداه إليها تجذبها اليه بلهفه بينما إرتفعت إحدي كفوفه تحت ذقنها و هو يقول بنبرة مرتعبه
لم تستطع الحديث و كأنها فقدت صوتها و شل لسانها فقد كانت تتمشي في الحديقه بغير هدي فتفاجئت بذلك العش الملقي علي الأرض و بجانبه طائر صغير بدا و كأنه تعرض لهجوم شرس أطاح برأسه و معظم أعضاؤه و قد آلمها ما حدث فحاولت النداء علي حارس الحديقه و لكنه لم يجيبها فاقتربت و قامت بحمل الطائر لتضعه في عشه و هي تشفق علي والدته التي سينفطر قلبها ألما علي صغيرها و لكن ما أن إمتدت يداها لتلامسه حتي تفاجئت بصوت مرعب من خلفها فألتفتت لتتفاجئ بغراب كبير يقترب منها ففزعت و قامت بإلقاء الطائر من يدها ليندفع الغراب تجاهها ينوي مهاجمتها ظنا منه بأنها من قټلت صغيره فهرولت مفزوعه لتجد مجاهد الجنايني الذي ما أن رآي ما حدث حتي حاول تشتيت الطائر عن مهاجمتها فقام بإلقاء حجر إليه فزاد نعيق الغراب و بعدها تفاجئ بأفواج من الغربان تتوافد عليهم فصار ېصرخ مهرولا إليهم طالبا المساعدة بينما هي وجدت ذلك الغطاء الذي كان أسفله أدوات الإهتمام يالحديقه فإختبئت تحته و صار قلبها يدق كالطبول و جسدها يرتجف كأوراق الخريف و ظلت تردد بشفاه مرتجفه
جف حلقها من فرط الړعب و قد توقعت بأنها هالكه لا محالة حتي عندما سمعت صوته الآتي من بعيد فظنت بأنها تتوهم و لكن ما أن رأته أمامها لم تصدق عيناها و