رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون بقلم مني محمود بركات
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
ابيض واسود
مني محمود بركات
الفصل الرابع والعشرين
قبل الأخير
العلاقات متغيره ديما مفيهاش حاجه ثابته لا طول الوقت هنكون مبسوطين مع الغير ولا طول الوقت هنكون تعبانين
بس اللي بيطول في عمر علاقه أو بيقصرها هو التبادل في كل شيء
مش في الاهتمام بس لا
تبادل في اهتمام و وقت وجهد وحب وتضحيه وانصات وتشجيع وتحمل
مينفعش تكوني محاجة طرف الآخر يقدرك ويستحملك ويسمعك وووو وانتي بتعملي جزء صغير اوي من كل اللي بتطلبيه
تبادلووووو
بهاء عرض علي بكر أنه يشتغل في الشركة مع أخته وعمته ودا كان رد بكر
مدير ! وشركة ! لا طبعا يا باشا انا اخدمك طبعا متاخرش ابدا لكن شغل زي دا مقدرش واصلا ممنوع وحضرتك عارف
اولا دي شهادة اعتز بيها
قاطعه بهاء
أنا لسه مخلصتش كلامي ... أنا فاهم كويس اوي انك لو من زمان كنت بدأت في التجارة كان زمانك ليك اسم وشركة أو مصنع باسمك لانك شاطر وفاهم انك اخترت المجال دا حمايه ليك ولاختك بسبب مشاكل والدك من صغرك بس خلاص كل دا انتهي والدك اټوفي الشقه هتتباع اهي اختك وحياتها بدأت تستقر يبقي اي بقا تبدء ف الحاجة اللي واثق انك بتحبها وهتبقي شاطر جدا فيها ولو مش عايز تشتغل عند حد بفلوس الشقه يا سيدي أنا هكلمك عمتو تبقي شريك بنسبه في الشركة ها اي رايك كدة
يا باشا براحة عليا كدة عشان انت لخبضتني
طيب براحة اهو ... انت كنت هتعمل اي بفلوس الشقه
كنت هحطهم وديعه ب اسم بدور عشان أأمن لها مستقبلها هي وتوتي
ماشي مع أن ركنه الفلوس مش مستقبل بس هسالك سؤال تاني الكلام اللي قولته دا اللي حصل ولا لا مش لولا مشاكل والدك كان زمانك صاحب شركة أو مصنع أو أقل تقدير كان ليك شغل خاص بيك صح
ومين قالك أن تأمين المستقبل في شيل الفلوس اي يا بكر دا أنا بضړب بذكائك المثل في كل مكان ... اختك وبنتها حمايتهم في وجودك جنبهم وكل ما تكبر ف مجال بتحبه وشاطر فيه طول ما هتقدر تأمنهم ماديا كمان الفلوس المتشاله دي مع اي ظرف هتخلص هتخلص المثل بيقولك خد من التل يختل
انت كدة كدة تلت ايام وطالع إجازة فكر في الإجازة دي كويس اوي و ممكن تاخد إجازة بدون مرتب سنه ولا اتنين لو خاېف تسيب الميري مرة واحدة فكر يا بكر وبما ترجع من الإجازة بلغني قرارك
تمام يا باشا هفكر حاضر
يلا بقا روح هاتي من مكتب احمد ملف مكتوب عليه
بص في نوته قدامه ملف رحمة عبد التواب اللي جات من يومين دي خلينا نشوف قصتها
اتفضل
بكر خرج من عند بهاء وهو دماغه
مشغوله بالكلام اللي اتقال اه دا حلمه من صغره بس هو ردم حلمه دا تحت التراب واختار الميري عشان