رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
صلوا على أفضل خلق الله متنسوش اللايك يا سكر
الفصل الثالث عشر حظ عاثر
الأيام تمر حتى وإن بقينا نحن في نفس مكاننا دون خطوة زائدة الأيام تسير ولا تنتظر أحد عقارب الساعة لن تتوقف لأجل أحد وتقلبات الزمن لا تخضع لأحد ولا تشفق بأحد ولا تحدث وفقا لرغبة أحد فصدق من قال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ديسمبر لعام ٢٠١٨...
خديجة
تخرجت من المرحلة الثانوية بمجموع سبعون بالمئة فقط وقد كانت شعبة علمي علوم فخسړت حلمها في الالتحاق بأحد الكليات الطبية كما كانت تحلم دوما وشعرت أنها تائهة ولم يعد يفرق معها تحديدا بأي كلية تلتحق حتى أنها باتت تفكر في ألا تلتحق بأي كلية وتكتفي بتعليمها الثانوية.. فقد استهلكت بحق ما حدث معها في تلك الثلاث سنوات كان كفيلا بهدم رجل فما بالك بأنثى ضعيفة هشة صغيرة السن مثلها! ماحدث معها يفوق احتمال كل البشر يكفي معانتها النفسية وصمودها للآن لا يدل سوى على مدى قوتها حتى وإن لم تعلم هذا يدل على أنها كالشجرة ذات الجذر المتعمق لن تقدر أي رياح عاتية على كسرها.
صمتت قليلا قبل أن تستوعب ما قالته فغمغمت مرة أخرى بضيق من ذاتها
_ استغفر الله العظيم ايه الي بقوله ده بس الحمد لله على كل حال.
عادت تنظر لتنورتها وهي تستدير لتصبح بجنب وعوجت رأسها لتنظر لأسفل ظهرها فضيقت ما بين حاجبيها بضيق وهي تقول
_ برضو ضيقة البلوزة مش مغطية وقصرت هي كمان.
_ يوووه بقى! اعمل ايه تاني! ايش حال ماكنت باكل طقة اه وعشرة لأ! نفسي افهم بس جسمي ده بيتخن من الهوا! ياربي اعمل ايه بقى معنديش حل تاني والله هنزل بقى وربنا يسامحني على ما اقدر اجيب جيبه تانيه اوسع او فستان.
_ ايه يا صاصا الي مقعدك كده بس ضهرك هيوجعك.
رفع رأسه لها وهو يردد ساخرا
_ لا حوشي الانترية الي سايبه وقاعد على الأرض.
رمشت باهدابها بحرج من رده وغمغمت بهدوء
_ مش قصدي بس قصدي