الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ان تخرج من الغرفة لكي تذهب لمقصدها لكنها وجدت والدتها تجلس في بهو المنزل فقالت بهدوء مقتضب
_ انا هوصل للحاچ سالم اشوف نتيجة التنسيج التنسيق.
رفعت عيناها لها من اناء الرز الذي تقوم بتنقية ما به من غبار او حبة فاسدة وقالت بحدة
_ وانا جولتلك متروحيش.
قطبت حاجبيها بضيق متسائلة بانزعاج واضح
_ وه! ليه مالزمن اشوف التنسيج جابلي چامعة ايه ولا هنجم عاد!
وضعت الاناء جانبا وهي تضع كفيها فوق بعضهما واسندتهما فوق بطنها في حركة شعبية وهي تردف ساخرة
_ لا يا حيلة امك مهتنجميش بس مش هتفرج التنسيج اختار ايه اكده او اكده مهتتحركيش من الدار لا هتسافري مصر ولا حتى سكندرية كيف ما بتجولي ولا في چامعة من أصله بكفياك تعليم لحد اكده.
اتسعت عيناها بفزع وشحب وجهها بعدما استمعت لحديث والدتها الذي لم تتوقعه وقالت بخفوت
_ يعني ايه! انت مجولتليش اكده جبل قبل سابج.
ببرود تام اجابتها مبتسمة بسماجة
_مكنتش رايدة خوتة دماغ جولت اجولك في وجتها احسن.
حركت رأسها نافية بعدم تصديق وأردفت
_لاه مهتحرمنيش من حلمي ياما صح ده.. ده انا چبت ال٩٦ وهدخل طب اسنان حتى لو بعيدة كيف ما كنت رايدة.. مهتجسيش علي اكده.. انا خابره إنك بتهزري معاي صح.. انت بتضايجيني عشان بتحبي تشوفيني مضايجة بس مهتعمليش اكده.
لم يظهر على ملامحها اي تأثر ولو طفيف! وكأنها لا تستمع إليها أو أنها جماد لا يشعر! ظلت صامتة حتى انتهت الأخرى فعادت تلتقط اناء الأرز تكمل ما تفعله وهي تقول بقسۏة
_ همي غيري خلاجاتك ملابسك معوزاش وچع دماغ.
اڼهارت وتلفت اعصابها وهي تدرك جدية والدتها لتسقط حقيبتها أرضا وأردفت بنبرة باكية بينما عيناها احتقنت بالدموع
_ حرام عليك.. انت بتعملي معايا اكده ليه ليه مصممة تكسري بخاطري وتدوسي على جلبي هو انا مش بتك لما انت مهتحبنيش خلفتيني ليه چبتيني عشان تعذبيني وياك عملتلك ايه لاجل الجسوة دي كلها!!
رفعت عيناها لها وهي تحدقها بشرر وكأنها ترى عدوا أمامها وقالت بسخرية
_ هه لو كنت خابرة اني هخلفك انتي مكنتش حملت من أصله بس نجول ايه طول عمري حظي فجر فقر.. واه عشان تكملي ندب.. اعملي حسابك انا وعمك اتفجنا ان خطوبتك الشهر الچاي.
جحظت عيناها بفزع وشهقت بقوة وهي تسألها پضياع
خطوبة خطوبة ايه خطوبة مين انا... انا مفهماش حاچة.
وضحت لها الأمر وهو تقول بملل
_ خطوبتك يامحروسة خطوبتك على ولد عمك.
دارت عيناها پضياع اكبر وشردت بنظرها لثواني بصمت كأنها تستوعب ما تتلقاه من صدمات حتى سألتها بتيه
_ ولد عمي مين
ببرود تام كانت تجيبها وهي تحرك حبات الرز في الطبق وتنظر له
_ ابراهيم.
تدلى فكها للأسفل پصدمة وهي لا تستوعب ما تسمعه لم يذكر أمامها سلفا أن ابراهيم يريد الزواج منها لم تشعر منه بنظرة أو فعل أو حتى شعور يوشي بتفكيره بها! ولكن كل هذا لم يمنعها من الهدوء بل وابتسم ثغرها ابتسامة بالكاد ترى كي لا تكشفها والدتها وتنحنحت بتوتر وهي تسألها بنبرة بدت اكثر هدوءا
_ ابراهيم هو... هو يعني الي حدت كلم عمي! جاله انه رايدني يعني!
لوت فمها بضيق وهي تحرك حبات الأرز
_ وهيفرج هيفرق معاك
توترت في وقفتها وهي تعض على شفتيها السفلى بارتباك وقالت
_ وه! يعني مهيفرجش كيف جولي بس وريحيني.
رفعت رأسها تحدقها بصمت لثانية كأنها تستشف ملامح وجهها قبل أن تدرك أنها ارتاحت للفكرة لكنها لم تهتم وهي تقول بهدوء
_ مخبراش.. عمك هو الي اتحدت وياي جالي انه رايد ياخدك لابنه.
اختفت الراحة من

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات