الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تدخل على السرير احسن.
طالعها بضيق وهو يعقب
_ سرير ايه الي اذاكر عليه انا لما بقعد عليه بعوز انام.
لاطفته وهي تقول مبتسمة
معلش يا حبيبي ان شاء الله ربنا يفرجها ونجيب كنبه وكرسيين هنا.
رفع جانب فمه ساخرا وهو يحدقها بعينيه البنية مستهزأ
_ كنت عرفت تجبيلي الكتب الأول مش جبتيلي كتابين الشهر الي فات وباقي الكتب كل حصة اروح للمدرسين من غيرهم ويحرجوني.
ادمعت عيناها وقد شعرت بالاختناق من ضغطه عليها وهي تقول
_ اعمل ايه بس يا مصطفى هو انا بايدي! ما على يدك مرتبي يادوب بيكفي إيجار الشقة والكهربا والماية واكلنا وفلوس دروسك بالعافية.
احتد صوته وهو يخبرها
_ ما تطلبي من الدكتور ده يزود مرتبك مانتي بقالك سنة معاه.
هزت رأسها بنفي وهي تجيبه
_ مينفعش كفاية الراجل مديني مرتب عمر ماحد كان هيدهولي في اول شغلي كده مينفعش ابقى بجحة واطلب منه زيادة كمان.
اشاح بيده بضيق وهو يقول بينما عاد للنظر في كتبه
_ خلاص خلينا كده لحد ما نشحت.
تنفست بعمق وقد احتل الألم والحزن ملامحها قبل أن تنسحب من أمامه بعدما قالت
_ ربنا كريم وان شاء الله هيسترها معانا ومش هنشحت ولا حاجه وحاضر هجيبلك الكتب النهاردة.
اتجهت لباب الشقة مغلقة اياه خلفها لتستند على الحائط المجاور له وتساقطت دموعها بعجز وهي تغمغم بتعب
_ يارب تعبت.. يارب مبقتش عارفة اتحمل ايه ولا ايه.
ظلت هكذا لدقيقة قبل أن تمسح دموعها وتستقيم مكملة سيرها قاصدة عيادة دكتور كمال شاكر التي تعمل بها.
وهناك على بعد بعيد جدا عن مكان خديجة كان يتحدث مع ولده بالهاتف بعدما خرج من المنزل كي لا يستمع أحد لهذه المكالمة حاول استمالته وهو يقول برجاء
_ بكفياك بعد يا باهر مكفكش سنتين ونص يا ولدي مهمل بوك وخوك وامك ليه كل ده الي حصل حصل وعدى عليه زمن ارچع بجى.
اتاه رد الآخر وهو يقول بضيق
_ الي حصل مش هين يابوي ولا هنساه حتى لو بعد عشر سنين بس الاكيد اني هرچع لبلدي وناسي بس مش دلوجتي مجادرش صدجني لما اهدى هرچع.
احتل الحزن ملامح والده وهو يقول
_ بكيفك يا ولدي منها لله الي كانت السبب.
قاطعه باهر پاختناق
_ الله يرضى عنك ماعاوز اسمع سيرتها واصل.
_ خلاص يا ولدي المهم جولي اخبار شغلك ايه يا دكتور!
اتاه رده الهادئ وهو يقول
_ الحمد لله يابوي ماشي زين وكل يوم بكتسب خبرة.
_ربنا يصلح احوالك يا ولدي يارب ويحنن جلبك علينا.
على الجهة الاخرى اتجه للشرفة وهو يستمع لدعوة والده ليزفر بضيق شاعرا بالتقيد فهو من جهة يريد العودة لوالديه فلا ذنب لهما فيما حدث وسبب ابتعاده عن البلدة عامان كاملان وبنفس الوقت لا يشعر ذاته مؤهلا للعودة أبدا ليس الآن على الأقل ليس وهو يشعر أن ما حدث حدث بالأمس! اغمض عيناه السوداء الواسعة وهو يضغط على نواجزه پغضب حين عادت له ذكريات عامان ونصف مضت.
وعند بطلة أخرى......
انتهت من وضع الكحل في عينيها السوداء الضيقة ورتبت خصلاتها جيدا اسفل حجابها والتقطت حقيبتها القماشية بعدما قيمت ما ترتديه في المرآة للمرة الأخيرة باهتمام ليلاقي استحسانها فقد أرتدت فستان صيفي باللون البني الفاتح لائم بشرتها الخمرية الفاتحة ولفت حجاب من نفس اللون به نقوش سوداء نظرت لملامحها بابتسامة فلدوما ترى ذاتها جميلة بشفتيها الغليظتان قليلا وانفها المستقيم حتى قرب نهايته فيتسع قليلا وحاجبيها الأسودان المنمقان بعناية ابتسمت لذاتها وهي تردف بعقلها
مخبراش كيف البهيم ده ملفتاش نظره.
ضحكت لذاتها بخفوت على سبها إياه قبل

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات