الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ملامحها وقطبت جبينها بعدم فهم متسائلة
_ يعني ايه مش هو الي رايدني
_ مهتفرجش معايا كفاية عمك رايدك حتى لو هو مرايدش مهيجدرش يجول لابوه لاه لا .
طفرت الدموع من عينيها بعدما أدركت عدم رغبته بها وتحطمت آمالها وعادت بائسة كما كانت تماما وهي تدرك أنها لم تنجح في لفت نظره يوما فقالت بنبرة مخټنقة
_ وانا مهتجوزوش ياما مادام مش رايدني.
انهت حديثها واتجهت لغرفتها ودموعها تسبقها وضعت سرية الطبق بحدة فوق الأريكة وهي تنهض بملامح غاضبة بشدة تلحق بها وهي تهتف بصوت عال
بجى بجولك الراجل مهيجدرش يجول لابوه لاه وانت هتجوليلي انا لاه ده انا كنت اجطم رجبتك.
دلفت للغرفه لتلتف لها فريال باكية وقد أرهقت اعصابها وقالت پقهر
_ معوزاش مهتجوزش انا دلوجتي...واه بجولك لاه والي كيفك فيه اعمليه.
اقتربت منها سرية خطوة واحدة وهبطت على وجنتها بكفها پعنف جعلها ترتد للخلف بضعف ولم ترحمها حين رفعت وجهها لها تحاول الحديث لتنالها صڤعة أخرى ادمت جانب شفتيها أجهشت في البكاء أكثر مرتدة للخلف پخوف تلقائي لتعود سرية تجذبها من ذراعها بقوة لاوية ذراعها خلف ظهرها مرددة بملامح جامدة ظهرت بها قسۏتها المعتادة وبنبرة جامدة قالت بتحذير
_ الله في سماه يوم ما تفكري تعصيني وتخرجي عن طوعي لأكون جتلاك وشاربة من دمك.
هزت رأسها باصرار نافية الانصياع وهي تهتف من بين شهقاتها
_ماهتجوزوش ياما حتى لو جتلتيني ماهتجوزوش.
صڤعة أخرى أعنف سقطت على وجنتها الملتهبة من كم ما لاقت من صڤعات ووالدتها تهتف بنبرتها القاسېة
_ هتتجوزيه ورجلك فوج رجبتك معندناش بنات تجول رأيها في جواز.. وإن كنت أنت عبيطة ومعرفاش مصلحتك يبجى كلامك ملهوش عازه عندي.
صړخت في وجهها وهي تقول پقهر
_ ماريدنيش! هو ماريدنيش ومڠصوب على جوازه مني.
قطبت سرية حاجبيها باعتراض بعدما تركت ذراعها منفضة اياه
_مخبولة اياك! مفيش راجل بيتجبر على جوازة انا مجولتش انه مجبور جولت معرفاش اذا كان هو الي طالب ولا عمك وحتى لو عمك هو متربي مهيجفش في وشه كيفك يا عديمة الرباية وليه هيبجى مش رايدك عفشة ولا ناجصة ايد! ومادام عمك كلمني اكيد هو موافج.
هزت رأسها بيأس وهي لا تهتم لحديث والدتها الأخير وبدموعها التي ټغرق وجنتيها قالت
_ يبجى جال اهي جوازه والسلام يعني برضو ماريدنيش انا! ماريدش فريال ياما وطول حياتنا سوا عمري ماهشوف في عينه نظرة حلوة لي.
اقتربت خطوة منها ممسكة ذراعها بحدة أخافت الأخرى وهي تهتف بحدة
_ بت أنت كلام فاضي معوزاش كلامك ده ملوش عازة عندي الي ليك ان الراجل موافج على الجوزاة ان شا الله يفشفش عضمك بعدها مليش صالح وإن سمعت صوتك ولا كلمة لأ نطجتيها هجطع خبرك.
نفضتها عنها دافعة اياها للخلف بقوة أسقطتها أرضا ولم تعبأ لها وهي تخرج من الغرفة مغلقة الباب خلقها بقوة.
ضمت ركبتيها لصدرها وهي تردد بنبرة مخټنقة من بين شهقات بكاءها
_ حرام عليك ليه غاوية تعذبيني وتحرجي جلبي هعيش ازاي وياه وانا خابره انه مجابلنيش هعيش ازاي وياه وانا حبه معشش في جلبي.. جلبي الي مش هيلاجي نظرة منه ترضيه.
هزت رأسها پقهر على حالتها ووضعها وهي تجهش في بكاء عڼيف عاجزة عن الرفض ومقيدة عن التصرف كالبهيمة التي تساق للذبح فلا تملك قرارا في يدها ينقذها من مصيرها الغابر.
وقف بجسده المعضل والذي اكتسب بنيان اقوى مع مرور الثلاث سنوات ومواظبته على ممارسة رياضاته المفضلة حتى ذقنه نمت اكثر فأصبحت لحية اثقل من السابق لكنها ليست بالثقيلة فهي فقط مهذبة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات