الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الثالث عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن رجفة قوية ضړبت أعماقها حين شعرت بلمسته الحانية أسفل ذقنها و يده الآخري تمسك بمرفقها بلطف حتي أطلقت زفرة قويه شعر بها تخترق قلبه أرفقتها بكلمه واحدة جعلت نبضاته تتخبط پعنف داخله حين قالت بتلعثم
أنا انا خاېفه 
تعطل الزمان حولهم و رغما عنه تنحي عقله جانبا و حجب قلبه كل شئ ليجد يده تمتد دافنه رأسها في صدره و هو يقول بنبرة جديدة كليا عليه 
مټخافيش أنا جمبك 
كانت كلمته لها مفعول السحر الذي خدرها لثوان فلم تعد تشعر بأنفاسها الهادرة و لا ضربات قلبها المتلاحقه فقط أحضانه الدافئه و رائحته التي أضفت شعور من الأمان إلي قلبها لم تختبره مسبقا  
دام وضعهم لثوان و ربما دقائق من يعلم ليوقظهم من غفوه آمنه أبتلعتهم صوت قوي آتي من خلفهم ل مجاهد الذي هرول إلي غرفته و هو ينادي علي مروان قائلا بلهفه 
مروان بيه تعالي معايا بسرعة 
هرول مروان خلفه فتفاجئ به يخرج عصاة كبيرة و لف حولها شال أسود اللون و ناولها إياه و جلب واحدة آخري لنفسه و قام بفعل نفس الشئ و هو يقول بصړاخ 
يالا بينا نخوفهم عشان يمشوا 
لم يفهم ما يحدث و لكنه فعل ما يقول مجاهد الذي توجه إلي حيث يتجمع ذلك السرب و قام بالتلويح لهم و هو ېصرخ قائلا 
أعمل زيي 
فعل مروان بالمثل و هو يقول بإستفهام 
هو إيه دا أنا مش فاهم حاجه 
مجاهد بصړاخ 
بنعملهم فزاعة عشان يمشوا الغربان دول واعرين جوي و مهيسبوش طارهم واصل 
صړخ مروان حين رآي الغربان تتجه نحوهم 
الله يخربيتك دول جايين علينا إحنا 
أچمد يا مروان بيه متبقاش خرع أومال 
مروان بإستنكار بينما يواصل ما يفعله 
خرع إيه يا راجل أنت ما تحسن ملافظك كان يوم أسود يوم ما رجعتلكوا 
أخذ مجاهد يلوح بقوة و هو يتوجه إلي حيث تقبع جنة التي بدأ هدوئها يعود إليها شيئا فشيئا و حين سمعت الأصوات حولها رفعت رأسها تطالعه پصدمة تجاهلها هو بينما عيناه تطوف علي سائر جسدها و هو يقول بإهتمام 
أذوكي 
لم تطاوعها شفتيها علي الحديث فهزت رأسها بقوة ليزفر براحة قبل أن يعيد أنظاره إلي الطيور التي مازالت تحوم في السماء و كان كلا من مجاهد و مروان يحاولان إخافتهم فإلتفت إليها ليجد مظهرها مذري فزادت إرتجافة قلبه و أجبر نفسه علي القول قائلا بنبرة جامدة بعض الشئ
هتقدري تمشي 
لم تجييه إنما هزت رأسها بينما ملامحها المتعبة تنفي ذلك تماما فقام بلف يده حول خصرها و يده الآخري تمسك بيدها لمحاولة العودة بها إلي القصر و لكن ما أن تحركت خطوتان حتي إلتفت ساقيها حول بعضهما البعض و كادت أن تقع لولا يداه التي تلقفتها و بلحظه وجدت نفسها تطير في الهواء لتستقر بين أحضانه محموله كالعروس ليلتقي بحرها الأسود مع جمرتاه المشتعلتين دائما و لكنهما الآن يتوهجا بشكل مختلف كانت لحظه خاطفه قلبت كيانها رأسا علي عقب كما فعلت به  
منذ أن رآها و هو يبعد نفسه عنها ليجدها تستقر دائما بين أحضانه تغافل عقله الذي يرفضها و تغوي قلبه الذي لا يعلم متي بدأ يرغبها كلما إزدادت خطاياها أمامه كلما وجد عقله لا يفكر ألا بها فبات يقنعه بأنها أفعي ترتدي ثوب الضعف لتسقطه في شراكها و لكن لقلبه دائما رأيا آخر متعللا بأنه رجل صالح

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات