الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يده وسدد له ضړبة في منتصف وجهه وهو يرد عليه
- فاكر الموضوع بالسهولة دي حضرتك دا موتك ومۏتها اسهل من ان دا يحصل وإسمنا يتحط في الوحل بسبب الحيوانه دي وبسبب واحد جربوع زيك. 
تألم شريف ولكنه رد عليه رغم ألمه
- على فكره انا مش جربوع انا بني آدم بس عيبي الوحيد اني فقير ومعنديش شركات ولا قصور.. عيبي إن والدي ساعي فشركتكم زي ماكان ابوكم الله يرحمه فلاح بسيط ومكنتوش بشوات اب عن جد عشان يكون دا موقفكم... ثم نظر لمحمود وأكمل.. ومتقلقوش انا مش متجوز اختكم طمع في فلوسها ولا انا اللي اقبل إني اكبر بفلوس مراتي واصلا عارف انها معندهاش حاجه وإن لقب هانم بس هو الحاجه اللي اخدتها من علاقتها بيكم.. انا صحيح معنديش اي حاجه بس عندي قلب بيعرف يحب ويصون ويحافظ وميخونش حد مهما كان قلب ميعرفش يعمل خطط والاعيب على اقرب الناس ليه.. اوعوا تفتكروا اني اتجوزت اختكم طمع فيكم وفنسبكم.. لان نسبكم ميشرفنيش.
كان يقذف كلماته كطلقات البارود غير آبه لأي شيئ سوي تلك المتكومة علي نفسها ودمائها تلطخ وجهها وتغطي ملامحها الجميلة فقرر أن يدافع عنها كأسد يدافع عن زوجته مهما كانت العواقب.
انهي حديثه وتلقى صڤعات متتالية علي وجهه من يحيي حتي طرحه أرضا وبدأ في ضربه بأقدامه في كل مكان في جسده فكان يتلقى الضربات وعينه على تلك التي تنظر اليه وهي صامتة تماما ولا يعلم لم عينيها بدتا خاليتين من أية مشاعر وحتي فمها لم ينطق بأي إعتراض علي ضړب اخيها له مثلما تفعل تلك التي اتت مسرعة تدفعه بعيدا عنه وهي تصيح
-كفايه حرام عليك هتموته.. هو عمل ايه لدا كله دا حبها واتجوزها. 
فصړخ بها پغضب
- عايده اطلعي انتى من الموضوع دا محمود قول لمراتك تبعد دلوقتي. 
نظر لها محمود وأمرها بالابتعاد ثم نظر لشريف ورغم. أن كلامه لامس قلبه وجرد علاقته. بإخوته من أي ستر وكأنه يعلم كل مايدور بينهم وأمره قائلا
- وانت ارمي عليها اليمين دلوقتي حالا وانسى انك عرفتها في يوم من الايام وابوك مشفش وشه في الشغل وانت لو قابلتك صدفه فطريقي هفرمك.. والكلبه دي هعرف اعيد تربيتها من أول وجديد.
رد عليه شريف بتحدي
- لا مش هطلق ومراتي هاخدها وابويا اعتبره ساب الشغل ومتقلقش مش هتشوف وشي ولا وشها لاخر العمر.. انا مراتي لا يمكن هتخلى عنها لو على مۏتي. 
نظر إليها ليري وقع كلماته عليها فوجدها على حالها صامتة زائغة العينين فوجه لها كلامه قائلا
-مټخافيش يامديحه مش هسيبك وحقك عليا انا عشان اذوكي ومقدرتش احميكي منهم بس لو سمعتي كلامي من زمان وعرفناهم بجوارنا مكنتش ولا حاجه من دي حصلت. 
نظرت لعينيه مباشرة بعد كلامه واخيرا نطقت
- لا هتطلقني ياشريف زي مااخواتي أمروا انا غلطت ومش عارفه عملت كده ازاي بس مش هستمر في الغلط.. انا اخواتي عندي اغلى من اي حاجه في الدنيا واغلى من مجرد غلطة. 
صدم شريف مما تفوهت به وهمس مرددا 
- غلطة
مديحة
- ايوه غلطة ياشريف وجوازي منك كان غلطة هفضل اكفر عنها لإخواتي العمر كله. 
صمت شريف لثوان يتأملها ليتأكد أنها هي التي أمامه مديحة زوجته بشحمها ولحمها بمحبتها التي كان يلتمسها في كل حرف وكل نفس وكل نظرة عين منها له هي نفسها من كانت تمنيه بقرب قريب وبرفقة تدوم لآخر العمر هي من تخلى عن حلمه بالأبوة لأجلها وفي المقابل وعدته بسعادة لا تنتهي.. وللأسف

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات