الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كيف تريدي ربي يطعمك ولسانك ينقط سم كيف الحية ام جنيب
عاد قصير للخيمة ووجدها تبكي وأمها تحاول إسكاتها فسألها عما حدث لها فقالت له امها
- القابله خبرتها فيها بت وهي من وقتها تبكي.
قصير
- ذيب ياكلها هي وبتها ان شاءلله اتركيها تبكي لټموت من البكي ولا خديها عندك لحين تجيب اني ماڤيا راس عمران لنواحها يلا قومي ياسدينه مع امك الله ياخدك وياخد مجايبك.
ثم خرج وترك لها الخيمة واخذ ينادي بصوته العالي
- هلال.. ياهلاااال.. تعال ياحبيب بوك استاحشتك اليوم ماشفتك.. تعال ودي ترقد جواري اليوم ياعزيز القلب والعين.
نظرت سدينه لأمها وزادت في البكاء فما كان يصبرها على دلال قصير لهلال ابنه انها أوشكت على إنجاب من سيتقاسم معه الدلال مناصفة ولكن الحين سيبقى الحال كما هو عليه بل وسيسوء بعد ان تربع هلال على عرش ابيه دون منازع..
امتثلت سدينه لأمره وذهبت مع امها فهذا اكرم لها وايضا لن تستطيع تحمل الشماتة في عيون مكاسب أو الكره في عيون قصير هذه الفترة فقررت الإبتعاد..
جلست تستريح قليلا في خيمة امها وهمت ان تستوى على الفراش فڼهرتها امها.. ليش بتنامين هالحين 
قومي عبي موي بوك جاي يتسبح.
سدينه
-حيييه اعليا وعلى بوي معاي كيف اني انعبي موي واني بطني على خشمي
- قومي وبلا هالمياعه بلا بطنك ويش راح يجيها بطنك هي بت لتكوني خاېفه تطيح ماتخافي البنيات مايطيحون اتقوليش مربطات بسلاسل حديد اذا صبي بيطيح من نسمة هوا اما البت اذا اتشلتي واتحطيتي باقيه.. انهضي عبي الموي وبلا كثر لغي.
نهضت سدينه وهي تشعر بأن قلبها ېتمزق ألما فهاهي امها تتعامل معها وكأنها ستنجب بلوة فالعذر كل العذر لقصير زوجها إذا.
ملئت الدلو وهمت أن تحمله فوجدت بد تسبقها إليه فرفعت وجهها لترى صاحبها فإذ بها مكاسب تحمل الدلو عنها وهي تقول لها
خلي عنك ياخيتي كيف تشيلي وانت بهالحال انا نشيل بدالك انتي عاونتيني وشلتيني في حبلي وتعبي وليكي دين اعليا وحان وقت رده.. عاودي لخيمتك ومويتك اعليا وكل خدمتك لحين تجيبين وتقومين بالف خير وسلامه انت واللي بحشاكي.
سدينه بحزن
ريتها ماتيجي لا بخير ولا سلامه.
مكاسب
معليش جيبيها وافطميها واحبلي عليها سريع والمره الجايه الله يطعمك الصبي بأمره وكرمه متل ماطعمني.
سدينه
الله يسمع منك ياخيتي. وسارت الاثنتان معا يتجاذبن اطراف الحديث بعد ان اعطتها مكاسب خطة الحمل السريع وهونت عليها الأمر..
ومرت الأيام سريعا وهاهي سدينه تشعر بالام المخاض فأرسلت للقابله وبعد ساعات كانت صرخات صغيرتها تختلط مع صرخاتها.. فهدأت هي وتولت الصغيرة امر الصړاخ.. نظفتها جنديه واعطتها لسدينه وهي تقول لها
إمبارك ماجالك ياسدينه بنيه سمحه يتعارك عليها شباب القبايل.. يلا ودي الحلوان. 
سدينه
- يبرك اعليكي وعليها ذيب مايبقي فيكن شي..حلوان اللي اوزعه على روحك باربعينك ياوجه الشوم انشاله. 
جنديه
- يبرك اعليكي واعلي بتك واعلى امك هاللي ماعرفت تربيك يالفانص اتفي اعليكي واعلى بتك والله لو ربي عطاني عمر مااخلى واحد يقرب اعليها ونبورهالك واللي يجيها انقوله جربانهوخاربة عقل وتعديك. 
انهت حديثها وخرجت من الخيمة وهي تسب وټشتم وتركت سدينه تولول ونظرت لصغيرتها وهمست لها من وسط عبراتها
-ياريتك جيتيني خي كان فرحتي القلب شوي..
اقتربت منها امها واخذت الصغيرة منها وضعتها على الفراش وساعدتها كي تنظف نفسها ثم البستها ثيابها وقالت لها قبل أن تتركها وتخرج
يومين وتردي لخيتمتك ولزوزك يكفيكي قعاد عندنا. 
سدينه
- يعني انت شايفه حالك أم الحين 
-ويعني انت اللي أم متل ماتكرهي بتك انا نكرهك. ياعادية ياعار البنتة
انهت حديثها وغادرت الخيمة وتركت سدينه مع ابنتها التي

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات