رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف
تاملتها قليلا ثم شعرت بشعور جميل ورق قلبها للطفلة وحملتها وتبسمت لها وبدأت ترضعها واغمضت عينيها لشعور الأمومة الذي بدأ يغذو روحها وندمت على كل ماتفوهت به لها وضمتها عليها اكثر وهمست لها
- سامحيني والله من قهري وكيدي.. كان ودي تيجي وليد بس مادامك جيتي ياهلا وكل الهلا فيك..وقربتها من انفها تشم رائحتها واردفت.. ريحتك حلوه ووواجد تشبه المسک.. يامسك.
عقاپ الفصل الثاني عشر
مر يومان وفي اليوم الثالث اقترب قصير من الاولاد وامر احدهم
- ياولد خد حدا معك واطلعو جيبولي ملكة الأفاعي بس ماتكون عفيه وعجوز ودي وحده صغيرونه توا سمها جديد مو واجد بيها سم.
رابح
-راح تحوي من ياعم
-راح نحوي هلال ورجوة يارابح حان الوقت تعرف احنا بصحرا والحناشة والعقارب هايمة في كل شبر وكل ساعه في احتمال ان حدا منهم ينلدغ ودي احويهم ليطمن قليبي.
-اتركلي رجوه ياعمي انا بحويها.
قصير
-وليش انت تحويها
-لان رجوه رجيجه ماتتحمل وانت قاسې ومو بعيده تزيد اعليها السم تموتها.
-سم يسمك قليل الحيا
وبعدين لا ماتخاف البنيات اعمارهن طويله مايموتن.
- مو قصدي نغضبك ياعمي بس انا عارف رجوه تخاف منك وبلكي تكرهك
قصير
- احويها وماتوجع راسي انا ماناقصني وجيج.. ابدي معها من اليوم بس تيجي الحيه
سالم لا راح ابدي من غدوه وراح ابديها بعقرب موش بحيه اترك امر الحوي ليا واشقى انت بهلال.
وغادر مع رابح وآدم وهم. يسوقون الاغنام للمرعى وقبل ان يغادرون الخيام كانت رجوة ذات الست سنوات تنادي عليهم وتلحقهم.
- اتركها لبوها قلبك رجيج اعليها ماراح تتحمل ولا راح تعرف ولا راح تحويها زين. ولو ما حويتها عمك بيقطع راسك
سالم
-بوها مايحبها ويجوز يأذيها وقتها ويش اسوي انا
- ولا تسوي شي اخذت الشړ وراحات.
نظر اليه سالم پغضب فضحك رابح ولكز آدم بكوعه وهو يهمس له
- شفتلي اللي مرمرة العشق كيف يكون شكله ياعقاب
آدم
-- اتركه يارابح خوي يغوا ويعشق براحته وبعدين بنت عمه هو ماعشق غريبه..ولو عالعشق الكل عاشق وغاوي من ساسة لراسة تحب نقول ولا نخلي الطابق مستور
وضع رابح يده علي فم آدم وهو يهمس له
انتهى اليوم وعاد الأربعة في نهايته وتفرقوا كل على مكان سالم ذهب لخيمة ابويه ورابح ايضا أما آدم فرأته يدلف إلى مبناه الغريب والذي ينتابها فضول دائم لإكتشاف ماخلف بابه
فتلفتت حولها وتسحبت رغم انها تعلم جيدا انه منطقة محظورة على جميع اهل البادية وكانه عالم خاص به هو فقط وفضلولها الطفولي أبي الا تلقي نظرة على هذا العالم وتكتشف مافيه.. ولحسن حظها وجدت الباب مفتوحا قليلا فقامت بدفعه بروية فاصدر الباب صريرا جعل آدم ينتبه لها فضم حاجبيه ونهرها پغضب وهو يقول لها
-رجوه ايش جيبك هنا ردي خيمتكم هيا
رجوه
-ارجى بس اريد اشوف مرة بس مرة ايش هانا..انهت جملتها وفتحت الباب اكثر ومدت قدمها للداخل في محاولة منها لعبور الباب الذي يفصلها عن عالمه الغريب..
آدم بعصبية
- رجوة قلتلك وخري وما تتقدمي خطوة للداخل وارجعي خيمتكم نريدش وجيج..
فخليك بنت زوينة وحلوة واسمعي كلامي وروحي.
لم تستمع له ودخلت على اية حال..