الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تضحك له كي تخلصه من الجدية التي يتحدث معها بها فهي معتادة ان يتبسم لها الجميع إن ضحكت وينسون سبب الڠضب أو الإعتراض وتفتح لها ضحكتها البريئة كل الابواب الموصدة وحتما ستأتي بثمارها المعتادة هذه المرة ايضا.
فنظر لها بنفاذ صبر و عاد ينظر لحاسوبه وينهي مايفعله عليه وهتف لها دون ان يلتفت
-رجوه ليش راسك يابس والعناد تم يجري بعروقك 
تميتي نسخة من سالم فالصالحة والطالحة كنك شربتي من طبعه شرب..قولتلك ارجعي خيمتكم وانفدي بروحك والله لو شافك الشيخ منصور وللا عمي قصير هان بيقطع راسك ويرميكي للذيابه تاكلك. 
رجوه
-فرجيني مرة وحده ويش عندك ونروح يا ماسخ
آدم رجوه اني مانحب ۏجع الراس ولا كثر الحكي عاودي ولا تتقدمين برجليكي المعفرات هادين وإلا نطلع بروحي انجيبلك جدك الشيخ منصور أو بوكي
رجوة
-آدم انت حنون وتحب رجوة وماراح تقول لجدي منصور ولا لبوي..وانا كمان نحبك وااااجد ونسمع كلمتك من اليوم وما راح قولك لا على ولا شي وحتى مشاوير بروحلك سلمك حباب خلي رجوه تشوف دارك وتعرف ويش عندك. 
تبسم آدم فلقد غلبت انزعاجه منها بثرثرتها ونظرة الجراء المتوسلة التي في عينيها وقال لها
- تم ياصغيرونة تعالي ياحظي وشوفي اللي ودك تشوفيه وقولي ايش ودك تعرفي بس سريع قبل لا حد يجي. 
رجوة اشارت على الحاسوب 
ايش هاد 
آدم
هاد كمبيوتر. 
واشارت على التلفاز وايش هاد 
- هاد تلفزيون ايجيب اخبار الناس البعيييييدة بلكل 
ويجيب في غناوي ويجيب في حجات غريبةلما تكبري رح تعرفيهن كلهن.
واشارت على المكتب
-وكل هادي طاولة تاكل عليها بروحك ولا عندك عرس واڼفجرت في الضحك فضحك على كلامها واجابها
-يا ام اللسانين هادا ينقال عليه مكتب وانا نكتب ونذاكر اعليه
نظرت اليه بعدم فهم وتجاوزت كلامه واشارت على
خزانه الملابس
-وايش هاد الصندوق الطويل انا ريت كيفه فالجامع لما جابوه وحطو فيه الحرمة اللي ماټت
ضحك ادم
- هاد صندوق ينقاله دولاب. 
رجوه
-فيه عفريت متل صندوق لموات 
اجابها آدم وهو يضحك عليها
- اي فيه واااجد عفاريت. 
تفحصت الخزانة لثوان ثم تحركت وصعدت على السرير واخذت تقفز عليه 
-الله يا ادم فراشك وووووواجد سمح وناعم خليني نرقد معاك الليله بالله عليك. 
ادم بنفاذ صبر
-العفريت اللي في الصندوق الطويل يطلع وياكلك مايخلي فيك نتفة وتو سلم.. رجوه 
ارمحي لخيمتكم ليطلعلك. 
انهى جملته وضړب شيئ صلب على الخزانة في غفلة من رجوه فقفزت من فوق السرير پخوف وخطفت نعليها من الأرض وفرت هاربة من الغرفة وهي تقول
واااااك اعليا عفريت آدم راح يطلع من الصندوق دسوني دسوني يامعزوزه تعي خبيني
ضحك آدم على جبنها وقام واغلق باب الغرفة خلفها وعاهد نفسه الا ينساه مفتوحا مرة أخري فهي لن تتوب عن المجيئ برأسها اليابس ولن تسلم الجرة في كل مرة وهو لن يسمح بأن يقوم الشيخ منصور بتوبيخه بسبب ايا كان.
دخلت رجوه خيمتهم ووجدت امها كالعادة تجلس وهلال على حجرها وتطعمه بيدها فنظرت اليهم وذهبت للزواية جلست وطلبت من معزوزه اختها ان تحضر لها الطعام فقامت معزوزه التي كانت تمشط شعرها واحضرت لها الطعام والماء أولا لتغتسل من الأۏساخ العالقة في يديها ثم اجلستها على حجرها وبدأت تطعمها تماما كما كانت تطعم امها اخيها هلال.. وهذا ماجعل رجوه تصبر علي ماتراه من امها وأخيها وإلا لكان اڼفجر قلبها الصغير منز زمن ولكن الله يعوض الحرمان. من الاشياء بأشياء تكافئها أو تزيد عليها روعة.. ومعزوزة كانت الام الحنون لرجوة وعوضتها عن كل شيئ..
عدت باقي ساعات النهار وخيم الليل ونام الجميع وحان الوقت فقد قام قصير للحية اخرجها من السلة وجعلها

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات