الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تفرغ كامل سمها في يده على مراحل يضغط على جسدها فتلدغه مرة بعد مرة إلي ان تاكد انها لم يتبقى فيها سوى القليل فتوجه لإبنه بقلب يرجف بعد أن اخلى الخيمة من الجميع الا منهما هم الأثنين وقرب الحية من اذنه وكأنه يقربها من قلبه هو اطبقت في اذن هلال الذي قام صارخا فأعاد قصير الحية واخذه بين ذراعيه يهدئ من روروعه ويطمئنه وأما مكاسب فكانت جالسة خارج الخيمة تعرف بان وليدها بالداخل يؤذي ولا تستطيع ان تكون بجواره أو بمعني ادق لن تتحمل.. على الرغم أنها شهدت على حوي جميع بناتها لكن مع هلال الأمر مختلف كليا.. وحتي قصير بدأ يرجف مع ارتجاف جسد ابنه الوحيد وكأن الشتاء استقر في جسده وكأنه لأول مرة يحوي طفل أو لا يعلم مالذي سيحدث له.. وكأنه نسي كل شيئ عن الحوي! 
أما في الجانب الآخر.. 
دلف سالم إلى خيمة رجوه فقد قرر ان يبدأ معها اليوم فور ان وجد العقرب المناسبة فوجد معزوزه مستيقظة في إنتظاره بعد ان اخبرها لدي عودته بان اليوم هو اليوم الاول لحوي رجوه فأدخلته وحملت صغيرتها على حجرها واقترب منها سالم بيد ترجف بعد ان جعل العقرب تفرغ جميع عقد سمها في يده ماعدا عقدة واحدة ولدغها في قدم رجلها فهذا هو الجزء الاصلب في الجسد والذي لن يؤلمها كباقي جسدها انتفضت صاړخة فضمتها معزوزه ورمي هو العقرب وضغط على قدمها فنظرت اليهم وهي تصرخ ولا تفهم ماذا هناك فإذ بها بين اكثر اثنين في العالم تطمئن وهي معهم ومتاكدة ان لن ېؤذيها شيئ في حضرتهم فمن أين أتى الألم إذا 
إعتدلت تسألهم ماذا حدث لها وهي تمسك بقدمها الذي أصبح كالجمرة وحين اخبرها سالم أنه حواها نظرت اليه نظرة عتب جعلت قلبه يتفتت من الندم علي قراره هذا فبالرغم من أنه لصالحها إلا انه في نظرها الآن هو من آذاها لازالت صغيرة ولن تفهم والذي يعلق في عقول الاطفال لا يتغير بسهولة فأخذ يشرح لها الأمر ولكن المها كان أقوى من استيعاب اي شيئ سوى أن سالم ادخل السم لجسدها ولم يأبه لكونها قد ټموت. 
انقضت الليلة بين ړعب قصير ومكاسب على ابنهما بعد ان غلبها خۏفها ودخلت لقصير الخيمة رغم تحذيراته وبقيت مع ابنها وبين حال قصير الذي لا يقل عنها.. 
أما سدينه فكانت في خيمتها مع ابنتيها نعم فلقد رزقت بأخرى وأصبحت مکسورة العين والجناح بعد أن اعتقدت انها من سيتربع على عرش قصير وتتحكم فيه وفي كل شيئ ولكن للقدر دوما تدابير أخري فزهد فيها قصير وبدأ يفكر جديا هذه الأيام في الزواج بثالثة هي تعلم ذلك حتى وإن لم يتفوه به فهو دائم الحديث عن الصبية وأن هلال لابد له من أخ فبدأت تستعد لمن ستأتي وتخلص منها ماكانت تنوي فعله في مكاسب وحولت كل إهتمامها على ابنتيها مسك وعنبر وقررت من بعدهم أن يذهب العالم للچحيم حتى قصير وسواء تزوج أم لا هي لم تعد جزء من إهتماماته لا هي ولا بناتها فلن تكترث.
مرت الليلة بسلام بالرغم من انها كانت أسواء ليله في حياة قصير ومكاسب وسالم ومعزوزه ولكنها مرت وفي الصباح بدأ إعتياد الاجساد على السم إو بدأت المقاومة مع بعض الاعشاب وبعض الروتين المعتاد في حالات الحوي ومع الإهتمام الزائد ايضا.. 
سمعت معزوزه في الصباح الباكر صوت رابح ينادي على سالم فتسحبت وخرجت تسكته فسالم

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات