رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف
تفرغ كامل سمها في يده على مراحل يضغط على جسدها فتلدغه مرة بعد مرة إلي ان تاكد انها لم يتبقى فيها سوى القليل فتوجه لإبنه بقلب يرجف بعد أن اخلى الخيمة من الجميع الا منهما هم الأثنين وقرب الحية من اذنه وكأنه يقربها من قلبه هو اطبقت في اذن هلال الذي قام صارخا فأعاد قصير الحية واخذه بين ذراعيه يهدئ من روروعه ويطمئنه وأما مكاسب فكانت جالسة خارج الخيمة تعرف بان وليدها بالداخل يؤذي ولا تستطيع ان تكون بجواره أو بمعني ادق لن تتحمل.. على الرغم أنها شهدت على حوي جميع بناتها لكن مع هلال الأمر مختلف كليا.. وحتي قصير بدأ يرجف مع ارتجاف جسد ابنه الوحيد وكأن الشتاء استقر في جسده وكأنه لأول مرة يحوي طفل أو لا يعلم مالذي سيحدث له.. وكأنه نسي كل شيئ عن الحوي!
دلف سالم إلى خيمة رجوه فقد قرر ان يبدأ معها اليوم فور ان وجد العقرب المناسبة فوجد معزوزه مستيقظة في إنتظاره بعد ان اخبرها لدي عودته بان اليوم هو اليوم الاول لحوي رجوه فأدخلته وحملت صغيرتها على حجرها واقترب منها سالم بيد ترجف بعد ان جعل العقرب تفرغ جميع عقد سمها في يده ماعدا عقدة واحدة ولدغها في قدم رجلها فهذا هو الجزء الاصلب في الجسد والذي لن يؤلمها كباقي جسدها انتفضت صاړخة فضمتها معزوزه ورمي هو العقرب وضغط على قدمها فنظرت اليهم وهي تصرخ ولا تفهم ماذا هناك فإذ بها بين اكثر اثنين في العالم تطمئن وهي معهم ومتاكدة ان لن ېؤذيها شيئ في حضرتهم فمن أين أتى الألم إذا
أما سدينه فكانت في خيمتها مع ابنتيها نعم فلقد رزقت بأخرى وأصبحت مکسورة العين والجناح بعد أن اعتقدت انها من سيتربع على عرش قصير وتتحكم فيه وفي كل شيئ ولكن للقدر دوما تدابير أخري فزهد فيها قصير وبدأ يفكر جديا هذه الأيام في الزواج بثالثة هي تعلم ذلك حتى وإن لم يتفوه به فهو دائم الحديث عن الصبية وأن هلال لابد له من أخ فبدأت تستعد لمن ستأتي وتخلص منها ماكانت تنوي فعله في مكاسب وحولت كل إهتمامها على ابنتيها مسك وعنبر وقررت من بعدهم أن يذهب العالم للچحيم حتى قصير وسواء تزوج أم لا هي لم تعد جزء من إهتماماته لا هي ولا بناتها فلن تكترث.
سمعت معزوزه في الصباح الباكر صوت رابح ينادي على سالم فتسحبت وخرجت تسكته فسالم