رواية عقاپ إبن البادية الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ورجوه الاثنين لم يغمض لهما جفن إلا الآن فقد كانت هي تتألم وهو يدور حول نفسه وكأن السم يجري في جسده هو.
معزوزه
- وطي حسك يارابح الزوز سالم ورجوه تو غير ارقدو.
رابح
- جيت نطمن عليهم ويش سوا سالم
-كانت ليلة قمرها غايب وسمورها صايب اقليبنا داب من الۏجع على رجوه.
نظر اليها وإلى عينيها الزابلتين من قلة النوم وهمس لها
معزوزة مايصير الا خير بخبره.
- وانت ادخلي ارقديلك شوي عيونك دبلانات متل عيون ريم اصغيره هلكها الجري وودها تستريح
-بس اسوي فطور لاخواتي ويفطرن برقد شوي..ابقى افطرك معهن قبل لاتروح.
رابح لا انا اخدت معي خبز وغموس وبفطر مع آدم هناك.. بس انتي كلي زين وديري بالك اعلى روحك
- حاضر.. وانت كمان دير بالك اعلى روحك وأمانه اذا مريت اعلى نبقه طراحه جيبلي شوي نبق نفسي فيه
تبسمت معزوزه وظلت على وقفتها وهو تبسم أيضا وغادر سريعا وهو يشعر بأن قلبه يقفز بين ضلوعه فرحا وهذا حاله كلما رأها ويبدوا أن القدر قد بدأ ينسج لهما ما ينسج بين العاشقين وفي إنتظار أن يكتمل.
مر أسبوع وبدأت رجوه في التعافي وقررت اليوم ان تخرج للمرعى فقد اشتاقت لرابح وسالم وحتى آدم الصامت دوما واشتاقت لاحاديثهم للهوهم ومواضيعهم المهمة التي تراها اكثر عمقا من مواضيع الفتيات التي تقتصر حول الطبخ والغزل والتنظيف والعناية بالشعر ولعب الحجلة..
مرت الايام وحان وقت إختبارات آدم لنهاية العام فأنتقل للمدينة كما يفعل في ايام الإختبارات وقصير معه بالتأكيد فللآن لم يحن وقت تركه بمفرده يتحرك في الجوار.
- ياشيخ انا نجحت وعلاماااتي كبيرره واااجد.
تهللت اسارير الشيخ وهو ينظر له بفخر ويقولكفو كفو
- والله انك سبع السباع وراسك نظيف ورفعت راسي فيك ياابن الغالي.. والحين تمنى علي واطلب اللي نفسك فيه.
آدم بس رضاك عني ياشيخي ماني طالب شي.
- زين اترك امر هديتك اعليا وراح تشوف اللي يسر خاطرك والحين جهز انت والشباب لليلة سمر غدوه وإحتفال وليلة لكافة القبيله
وقول لقصير يذبح كبشين كبار من عندي.. ونظر للمتواجدين في المجلس وسألهم
وانتم فيكم حد بيهادي وليدنا بشي
فرد عليه من استطاع.. انا بهاديه بكبش من عندي وانا بكبش وكبش من عندي.. وانا بذبحله كبش بعد..
منصور
- ابشر ياعقاب الحين ماصارت الليله سمر لقبيلتنا وبس لا بل صارت ليله راح نجيب فيها كل احبابنا وهلنا من باقي القبايل..ومازالت هديتك عندي محفوظه ومادخل لكباش بعطيتك انت.
ذهب آدم يخبر سالم ورابح ويجهزون للحفل وقد اشعره الشيخ منصور بسعادة منقطعة النظير فهو يفعل معه مالا يفعله مع غيره وبعد أن اخبر سالم ورابح ذهب ليزف الخبر لصدره الحنون وبئر اسراره وحضنه الآمن الذي وجده بعد ان تخلى عنه الجميع للشيخة عوالي التي لم يصادف في كل القبيلة احن ولا اطيب منها.. أم الجميع المعطائة بلا مقابل المحبة بلا سبب..
يتببع