الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة الحادية والثانية والعشرون
21 
طرقت هالة باب غرفتها المفتوح بهدوء وهي تنظر إلى طارق يعدل رباط عنقه في المرآه فابتسم بعذوبة لصورتها المنعكسة وعيناه تحملان تساؤلا عما تريده. 
دلفت إلى الغرفة بنعومة وهي تتنحنح بحرج قائلة هل ستتأخر اليوم في المستشفى
الټفت إليها وهو يغلق أزرار معصميه قائلا بنفس الإبتسامة أعتقد ذلك...فلدينا اجتماع مع المدير العام.

قالها وتنحنح وهو يعدل ياقة قميصه بشكل سينمائي ويضيف يبدو أنه سيكافئني على مجهودي الخرافي في الفترة السابقة وكأنني الجراح الوحيد بالمستشفى..ولهذا أرتدي الملابس الرسمية.
ضحكت على عبارته وهي تلتقط السترة من فوق الفراش وتساعده في ارتدائها قائلة ستكون هذه المكافأة إستجابة لدعاء أمي لك..فهي تدعو لك أكثر مما تدعو لي ولأبنائي.
أدخل ذراعه في كم السترة التي تمسكها هالة قائلا بمرح أهذه غيرة أم محاولة للوقيعة بيني وبين أمي
ضحكت ثانية وهي تعود لتقف أمامه وتربت على كتفه قائلة بنبرة خاصة لا غيرة ولا شيء..ربنا يهني سعيد بسعيدة.
ضحك هو لطريقتها في الحديث قبل أن يكتسي صوته بالجدية وهو يقترب بوجهه منها ويسألها بود المهم...بعد الاجتماع سأجري جراحتين بإذن الله..أي أنني سأعود بعد العاشرة مساء إن شاء الله. هل أجبت سؤالك
تخضب وجهها خجلا لإقترابه منها فتراجعت قليلا وهي تزدرد لعابا وهميا وتحاول أن تقول بشكل طبيعي تقريبا..بعد إذنك ستأتي نهى صديقتي لتزورنا بعد المغرب.
تناول ساعة يده وهو يسألها بإهتمام هل تريدينني أن أستقبل زوجها
قالت في سرعة كلا...سيوصلها أخاها بسيارته فقط..زوجها مع الأولاد في الخليج وهي هنا في زيارة قصيرة لتطمئن على والدتها المړيضة.
عقد حاجبيه للحظات لاح فيه الضيق على وجهه قبل أن يسألها وهو يلتقط جواله من جوار الفراش قائلا بروتينية وهل زرت أنت والدتها عهدي بك أنك تعرفين الواجب.
قالت بثقة طبعا زرتها وإستأذنت منك قبلها.
الټفت إليها وعادت ابتسامته الهادئة إلى وجهه وهو يقول دائما أقول إن الذوق كله عند هالة دون جميع النساء.
إلتهب وجهها من الخجل وهي تخفضه أرضا وتتمتم شكرا.
أربكه خجلها غير الطبيعي فضغط فكيه بقوة لثوان قبل أن يسألها هل أشتري بعض الحلويات وال...
قاطعته في سرعة لتفلت من حيائها كلا..سأصنع حلوى مميزة نحبها وهي ستحضر معها القهوة العربية التي اشتقت لرائحتها.
مد يده يلتقط علبة السچائر والولاعة وهو يقول مازحا أهم شيء أن تتركوا لي جزءا من هذه الحلوى.
تابعت عيناها كفه وهو يلتقط علبة السچائر ويهم بوضعها في جيبه فأسرعت تقول بضيق ألم يكفك أكثر من شهر
توقفت يده في الهواء وعقد حاجبيه مستفهما لتتابع هي بنفس الضيق لقد عدت إلى الټدخين منذ أكثر من شهر...أدرك أن ما مررت به صعب ولكنك أقوى من أن تخضع لسېجارة.
خفض عينيه أرضا ثم عاد يرفعهما قائلا بجمود أخبرتك أنني أدخن كلما شعرت بالضيق وليس طوال الوقت.
أدهشته بحنانها وهي تقول فلماذا لا تعيدها إلى عصمتك إذا لماذا تكابر وتقاوم حبها في قلبك
إتسعت عيناه في دهشة وهو يسألها باستنكار ماذا تقولين يا هالة أي حب هذا الذي أقاومه لقد كنت أعيش وهما كبيرا وأفقت منه.
قالت بنفس الحنان لا تعاند نفسك...أعتقد أن شهرا فترة كافية جدا كي تهدأ أعصابكما وتبحثا ....
قاطعها قائلا بحدة أخافتها نبحث ماذا إنها ليست قضية السلام...لقد إنتهى الأمر ولا يستحق إعادة النظر فيه..هي أهانتني أمام الجميع وكرامتي لا تسمح بأن أتركها على ذمتي بعد ذلك.
حاولت تهدئته قائلة بإبتسامة مرتبكة ولكن حبكما...
قاطعها وهو يشير إلى قلبه قائلا قلبي قبل كرامتي لا يقبل الإهانة..هي باعت هذا القلب وتمسكه بها وأنا كذلك لم أعد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات