الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كان إصرارها على إتمام المعروف إلى النهاية وإعادة سمر إلى طارق و...
هالة....أين ذهبت
أجفلت هالة وهي تشعر بلمسة صديقتها لكفها فالتفتت إليها في شرود وابتسامة باهتة على شفتيها لتسمعها تتابع فيم تفكرين
أجابتها هالة في هدوء لا أنكر أنك على حق...ولكني لا أستطيع تغيير موقفي. لقد طوقني هو وسمر بمعروفهما ولابد من رد الجميل.
سألتها صديقتها بعدم إقتناع على حساب قلبك
أجابتها بثقة على حساب أي شيء سوى أولادي.
ثم ما لبثت أن هتفت بصديقتها بلهجة مرحة لتغير الموضوع نهي يا ماكرة...ألهيتني في الحديث كيلا أشرب القهوة وأنت تعلمين مدى شوقي إليها..هيا أفرغي لي فنجانا فرائحتها تزكم أنفي.
قالتها وتظاهرت بتقديم الحلوى لصديقتها التي تناولت حافظة القهوة لتفرغ منها وهي تتابع هالة بنظرات آسفة.
جلستا لدقائق في صمت وكلتاهما تحتسي القهوة وعقلها شارد بعيدا عن حدود الغرفة ولم يخرجا من شرودهما إلا على صوت جرس الباب فقالت نهى في دهشة هل تنتظرين أحدا
هزت هالة رأسها نفيا وهي تضع فنجانها على الطاولة قائلة كلا..عمي لم يخبرنا أنه قادم..ربما كانت سناء جارتي.
لم تكد تتم عبارتها حتى تناهى إلى مسامعهما صوت هاني الشقي وهو يهتف بجذل لقد عاد بابا..لماذا لم تفتح بالمفتاح
بلغت دهشتها الذروة وهي تحدق في وجه صديقتها التي ابتسمت بمكر فأشاحت هالة بكفها في ضجر قائلة أمر غريب..لقد أخبرني أن لديه جراحتين بعد الإجتماع مع المدير..اللهم سترك.
قالتها ونهضت باتجاه الباب وفتحته قليلا وهي تنادي ابنها قائلة هاني...تعالى هنا.
أتاها الصغير يقفز كعادته وهو يقول في سرعة لقد عاد بابا طارق.
قالت بهدوء أعلم ذلك يا حبيبي..هيا أحضر إسدال الصلاة من غرفة جدتك وهند ولا تصدر ضوضاء..فربما كان بابا طارق منهكا من العمل.
أومأ الصغير برأسه وأسرع لينفذ طلب أمه التي تناهت إلى مسامعها عبارة تهكمية
إسدال الصلاة!!!!!!
إلتفتت في حدة لصديقتها قائلة لتغيظها لا تتخيلي أنه سيراني في هذه الملابس...نجوم السماء أقرب لك.
لم تتمالك نهى نفسها من الضحك وهي تراقب صديقتها ترتدي إسدال الصلاة وتحكم طرحته فوق شعرها ووجهها كما لو كانت تستعد للصلاة بالفعل فقالت بسخرية وهي تنهض لترتدي عبائتها السوداء هل تتوقعين أن يصدق زوجك أنك كنت معي بإسدال الصلاة
هتفت بها هالة في حنق قائلة اجلسي وسأنادي أمي تجلس معك..منذ تركتنا لصلاة العشاء وهي مع الأولاد..سأناديها وأرى سبب عودة طارق.
حاولتنهىالإعتراض فلوحتهالةبسبابتها محذرة وهي توسع عينيها كما تفعل مع أبنائها وهي تحذرهم قائلة قلت اجلسي...ستسافرين قريبا ولا أدري متى اراك ثانية.
قالتها وخرجت إلى غرفتها مع طارق الذي كان يوليها ظهره ويخلع سترته.
طرقت الباب بهدوء كالعادة وهي تسأله بقلق طارق لماذا عدت مبكرا هل أصابك شيء
ضحك من نبرتها القلقة وأجابها وهو يستدير ليواجهها أعتذر عن الحضور مبكرا ولكن المړيض تراجع عن إجراء الجراحة و...
قطع عبارته وهو يتأملها للحظات وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة.
كان واثقا من أنها ارتدت الإسدال الآن فقط حين وصوله وأنها ترتدي تحته شيئا آخر.
فمع زينتها الرقيقة تلك لا يمكن أن تجلس مع صديقتها بإسدال الصلاة.
لذا قال مشاكسا ماهذا صوان ملابسك يمتليء بالملابس من كل نوع وتقابلين صديقتك بالإسدال
أربكها سؤاله وحارت في الإجابة للحظات قبل أن تقول بإرتباك ل..لقد كنت معها في الشرفة لترى صندوق العصافير الذي أحضرته لهند في يوم مولدها ولذلك ارتديت الإسدال.
تظاهر بتصديقها وهو يتجه إليها قائلا أهااا...حسنا. أريني ماذا ترتدين إذا.
زاد ارتباكها والتهب وجهها خجلا وهي تشعر بإقترابه فقالت لتخرج من الغرفة لا يصح أن أترك صديقتي الآن...سأذهب لأودعها وأجهز لك العشاء..ألا تتضور جوعا
تحسس معدته بكفه قائلا پألم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات