رواية دمعات قلب الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون بقلم رباب فؤاد
يراها الأولاد..هي فاتنة تبارك الله وفي عينيها شقاوة محببة و...
قاطعتها نهى قائلة بغيظ لم أسألك عن رأيك فيها يا هالة...أنا مقهورة مما فعلته أنت أصلا...تسلمينه بيديك إلى أخرى ماذا ينقصك أنت كأنثى ها أشك أنك ارتديت ملابس كهذه أمامه.
شهقت هالة في استنكار قائلة أجننت كيف يراني هكذا كلانا يعامل الآخر كأخ وصديق ولا ينبغي أن يتغير ذلك.
قاطعتها هالة هذه المرة وهي تقول بنرة محايدة إطمئني...لن تنجب.
اتسعت عينا نهى وهمت بالتعقيب لولا أن سبقتها هالة بقولها لقد انفصلا.
بدت نهى وكأنما أخرستها الصدمة فتابعت هالة قائلة طالبته بالطلاق حينما علمت بأنها لن تستطيع الإنجاب..وطلقها منذ شهر.
قاطعتها نهى بإببتسامة هادئة قائلة هالة..أنت تحبينه.
رفعت هالة رأسها في حدة وإستنكار فتابعت نهى بنفس الهدوء الواثق قائلة لا تحاولي الإنكار...أنت تحبينه ولكن كبريائك يمنعك من مصارحته بهذا الحب بعدما ابتعد عنك في بداية زواجكما.
أطرقت هالة بنظرها إلى الأرض وكلمات صديقتها تدوي في عقلها.
حنانه الصادق الذي لا رياء فيه ولا هدف خلفه.
ربما يبدو ضعيفا أحيانا أمام والده ولقد خذلها أمامه من قبل.
لكنها تغاضت عن ألمها من هذا الموقف بعدما أخبرها بأنه يحب أخرى سواها لأن ألم مصارحته كان أقوى.
لم تكن تتوقع منذ البداية أن يكون زوجا طبيعيا لأرملة شقيقه الوحيد بعد عام من ۏفاته.
ورغم إبتعاده عنها ومحاولاته الهروب من أن يجمعهما وقت النوم معا لم تمنع نفسها من الإشفاق عليه.
فهو طبيب وسيم وخلوق ومن أصل طيب تتمنى أعرق العائلات نسبه ومع ذلك أجبر على الزواج من أرملة لديها ثلاثة أطفال.
أيا كان حبه لأبناء أخيه وأيا كان إحترامه وطاعته لأبيه فلابد وأن يحب نفسه أكثر.
لابد وأن تكون له زوجة خاصة به يبدأ معها حياته وأحلامه.
زوجة لم تكن لغيره من قبل.
ولهذا شعرت بأنها مدينة له بمعروف لابد من رده.
وهنا داست على قلبها وحافظت على ما تبقى من كرامتها وفضلت أن تساعده في الزواج من محبوبته.
فأن يبقى إلى جوارها وأطفالها أخا وأبا أفضل من أن يكون لها زوجا لا يشعر بها ولا يبادلها أية مشاعر بل وربما يلعنها سرا لأنها كانت سببا في ضياع حبه.
هو ضحى من أجلها وهي قادرة على الټضحية بدورها.
ومن هنا