الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الرابع بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

إن المتابعة مع الدكتور بتاعها حاجة مش حرام .
تبدلت ملامحه لانزعاج وهتف 
_ كيف إكدة معنديش حريم تنكشف على راجل غريب حتى لو قديس عاد ! وده طبع فيا الكل يعلم بيه وأتمني ناس تانيين ياخدوا بالهم منيه علشان أنا غيرتي على اللى مني صعيبة قووي .
دقات قلبها تهتز پعنف من تصريحه المخبأ فهو أعلنها أمامها أن تأخذ بالها من غيرته بل وتمنى ذلك أممن الممكن سكون أن يكون عمران وقع أخيرا في هواكي وأصبح يتمنى جلوسه معكي 
اهدأ قلبي واترك العنان لعيني ولساني يتشبعان من جلوس العمران 
لاحظ نظراتها التائهة والمندهشة فأحب مشاغبتها مرددا 
_ وه هو إنتي عادتك السرحان إكده علطول يادكتورة 
خجلت بشدة من تلميحاته وأردفت بتوتر 
_ لع عادي مش سرحان ولا حاجة .
رفع حاجبه وأكمل مشاغبته 
_ الله حاسك متوترة وحاجة مخلياكي مش على بعضك .
فركت أصابع يداها من محاصرته لخجلها وأردفت بتلقائية 
_ وه ياعمران مفيش حاجة عاد .
زينت البسمة وجهه وهتف وهو ناظرا بعينيها 
_ عمران طالعة منيكي حلوة أوووي وكانك تعرفيني من زمان وأنا حاسس بإكده .
أدارت رأسها جانبا بخجل وكان السكوت علامة الموافقة على كلامه 
لاحظ خجلها الشديد وسكوتها على كلامه ومن هنا تيقن عمران بعشق سكون له وقرر بدأ شرارة العشق لها فبادر بطلبه بشجاعة
_ طيب ممكن تديني رقمك علشان اتواصل معاكي لما أجيب أختي وأجيلك إهنه علشان المتابعة وقبل ماترفضي أو تعترضي لازم تعرفي إني هكون أمين عليه ومهضايكيش ولا مرة .
نطقت شفاها الرقم بشجاعة فهي تمنت تلك اللحظة من سنوات وأخيرا استجاب رب السماء لها وقرب منها عمران وأصبحا على مشارف أبواب العشق وبعد أن أملته الرقم تحدثت بثقة 
_ وان مكنتش هثق فيك انت هثق في مين 
ودت أن تكمل كلامها وتقول له لقد أعطيتك قلبي وسكنته وأغلقت عليك بمفتاح أقفاله ضاعت في بحر الهوى ولم يعود مهما طال الزمان ولكن لن تفعلها سكون فمهما كان حبها له وغرامها به لن تبادر هي الأولي بالاعتراف فهي وعدت حاله أن تتحمل عڈاب عشقه حتي لو طال سنينا ولا أن تبادر هي فكرامة الأنثى داخلها لن تتنازل عنها 
أما هو دون الرقم بأصابع منطلقة وكأنه يدون عقدا من الماس ثم انتصب واقفا وانتوى المغادرة
_ أنا سعيد جدا إني اتكلمت معاكي ياداكتورة وهمشي دلوك وإن شاء الله الجيات أكتر من اللي راحت معايزاشي حاجة قبل ماأمشي .
كانت حزينة لفراقه فلم تشبع منه ولكن حمدت ربها داخلها بأنها تقدمت خطوات في عشقها المكتوم واخيرا جائها عمران وأجابته بابتسامة
_ معايزاش غير سلامتك استودعتك اللهم الذي لاتضيع ودائعه .
اندهش من ردها المريح الهادئ الذي ينبعث منه الأمل ورد وديعتها 
_ تسلميلي على دعوتك الجميلة ياغالية .
وتركها وغادر تتصبب خجلا وهي تنظر على أثره بمحبة نابعة من قلبها الجميل وهي تحدث حالها
_ احقا وصفني بأنني غالية ثم تركني أحادث نفسي بوله لاااا ياذاك العمران تمهل على قلبي يارجل فلم يعد يتحمل طوفان عشقك المبتدئ فكيف عن نهايته ! حقا ستمنحني سعادة وعوضا يجبر قلبي الذي انتظرك سنين .
كان أدم المنسي يجلس في غرفته ممددا على تخته ومترددا أيرسل لها أم لا فتركيبتها شغلته بشدة لم يقابل مثلها ولأول مرة يجري وراء إحداهن ولأول مرة يبادر هو بالتحدث إليهن جاهد حاله كثيرا أن يحادثها ولكن انطلقت أصابع يداه رغما عنه بالاتصال عليها 
كانت مكة جالسة في غرفتها تراجع دروسها فهي في السنة الأخيرة وتود أن تنجح فيها بأعلى تقدير وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة فأمسكت الهاتف ونظرت إلى شاشته بغرابة وهي تحدث حالها
_ مين الرقم ده وليه مكتوب برايفت معقولة يكون حد تبع الحكومة ! ولا حد تبع أي قناة طيب أرد ولا مردش
أما هو منتظرا ردها ولما تأخرت عليه في عدم الرد انزعج كثيرا فهو ليس معتادا على ذلك ولكن هدأ حاله أنها لن تعرفه وفجأة استمع إليها تردد 
_ السلام عليكم ورحمه الله مين معاي .
صوتها في الهاتف هادئ ومريح ولكن ملتزمة الجدية فرد عليها سلامها 
_ وعليكم السلام ورحمة الله آنسة مكة معايا .
ردت بنفس الجدية 
_ أيوه مين حضرتك 
اندهش بشدة فكان متوقعا أن تعرفه من نبرة صوته يالها من فتاة عجيبة كسرت كل قواعد النسوة في نظره فهتف 
_ ياه ياترى مش عارفاني ولا فاكرة إن إنتي سمعتي الصوت ده قبل كدة .
تأففت بشدة من ثرثرته وهتفت قبل أن تغلق الهاتف في وجهه 
_ لاااا ده إنت باينك واحد فاضي ولا وراك شغلة ولا مشغلة وأني مفضياش للهبل بتاع أمثالكم ده ياريت متتصلش تاني ياحضرة معرفش ايه انت .
أنهت كلماتها وأغلقت الهاتف في وجهه مما جعله انتفض من مكانه وهو يلقي الهاتف على التخت پعنف مرددا بغيظ وهو يدور في الغرفة 
_ بنت المچنونة اتجرأت وقفلت السكة في وشي والله لاندمها على الحركة دي لااا وكمان بتمثل إنها معرفتنيش إزاي ده أنا صوتي مميز ومعروف 
وظل يدور في الغرفة وهو يتآكل غيظا من قلة ذوقها في الحديث معه ثم قرر بعد أن فكر كثيرا أن يرسل لها رسالة عبر الواتساب ېعنفها فيها ذهب إلى تخته وأمسك هاتفه وكتب لها 
_ هو من الذوق إنك تقفلي الموبايل في وش اللي بيكلمك من الواضح إن قلة الذوق دي طبع فيكي وطلعت مرئية ومسموعة كمان طيب قبل كدة عملت اعتبار للعميد وسكت لك عن قلة الذوق لكن المرة دي مش هعمل اعتبار لحد وهعرفك مقامك .
وصلتها الرسالة من ذاك الرقم وقد عادت الي مذاكرتها ونست أمر المكالمة ثم استمتعت إلي رنة رسائل الواتس الخاصة بها التقطت يداها الهاتف واتسعت مقلتيها من ذاك الدخيل الذي اقتحم خصوصيتها وبعث لها قررت الدخول لمحتوى الرسالة كي تعنفه بشدة ثم بعد ذلك تضعه ضمن قائمة الحظر 
قرأت رسالته بتمعن وإذا بها ټضرب بكفها على جبهتها كعلامة لتذكرها وأردفت بلسان حالها بصوت عال 
_ آدم المغنى هو انت ! وده عايز ايه ده لااا وكمان بيشتم وبيقول لي قليلة الذوق هو إيه البني ادم المغرور بزيادة ده قال ياقاعدين يكفيكم شړ الجايين 
ثم أرسلت إليه مرددة
_ أولا مسمحلكش تكلمني بالطريقة المهينة داي وثانيا فيها ايه ما أني سألتك انت مين واتمعظمت علي فطبيعي إني أقفل السكة في وش اللي بيستظرف وثالثا بقي نعم فيه حاجة مطلوبة مني حضرتك علشان تتصل بيا 
كان ماسكا هاتفه وهو مندهش لحاله لأول مرة ينتظر ردا على رسالة لأول مرة يمسك هاتفه وينظر إلي شاشته منتظرا رد أنثى لأول مرة يشعر بالإهانة لمكانته من إحداهن أتته رسالتها فتحها على الفور وقرأ محتواها واغتاظ بشدة من تعنفها في الرد عليها 
فوجد حاله يرسل إليها برسالة ڼارية كي يح رق ها كما أغاظته 
_ هو إنتي متعلمتيش تردي عدل وكيوت كدة زي باقي البنات

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات