رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الرابع بقلم فاطيما يوسف
!
صدقني وقتها هبقى بندب ح بسك ينة تلمة وبد بح ها وياي والله أعلم ساعتها هتتحمل عاد ولا مش هتتحمل
بنبرة قوية ومشجعة أجابه محمد
_ لع ربك خلاف الظنون وبيخلق في قضاه ألف رحمة وصدقني الدكتورة بنت أصول ومتربية والعيبة متطلعش منيها واصل هي معانا في المستشفى بقالها سنتين ومعاملتها زينة ومشفناش منيها الغلط ولا لاحظنا عليها الكبر أبدا ولعلمك هى شبهك وشبه طباعك خالص ياعمران .
_ كيف يعنى طباعها شبه طباعي
أجابه بتوضيح
_ ملتزمة دينيا ومبتسمحش لحد يقرب منيها ولا بتهزر مع أي حد وجد في شغلها وبتحبه جدا وبتأديه زي ماقال الكتاب وبتعامل المرضى كيف مايكونوا من أهلها وبتساعدهم معنويا وبتحفزهم على الشفا وغير إكده معاملتها كيف السيف مع أي دكتور إهنه ومش من النوع اللى بيخضعوا بالقول ولو حتى للمدير ذات نفسه وإنت بردك ملتزم وتعرف ربنا وبار بوالدك ووالدتك وفوق ده كلياته راجل بمعنى الكلمة ياعمران علشان إكده ربنا هيخرجك من صراعك على خير لأنك بتثق في ربنا ومسلم له أمرك وعمرك ماعترضت على حكمته في اللى بلاك بيه.
خاېف أدخل لها غلط تفتكرني من إياهم وألاقي منها صد يقفلني من أولها .
قوس محمد فمه بانزعاج وهتف باستنكار
_ وه كيف عمران المهدي يقول إكده عاد ! ده إنت مجرد وقوفك قدامها بس يسحب أنفاسها متقلقش خش بقلب جامد وصدر مفتوح وبعدين إنت ناوي الحلال ياصاحبي ومنتاش من إياهم اللى بيلعبوا بعقول البنات وبعدين يسيبوهم ويخلعوا انزل وروح قصادها وإنت هتلاقي الكلام حضر والأسباب اتوجدت وكلمة بتجر كلمة مبتسمعش واصل عن حديث المحبين كيف بيبتدي !
قهقهه عمران حتى أدمعت عيناه من طريقته في الكلام وأردف وهو يحمل مفاتيحه كي يهبط إلى الأسفل ويبدأ أولى مراحل الوصول لعالم السكون
_ كانك ملحنتهاش لسه روح ياشيخ إلهي ربنا يرزقك باللي توقع قلبك وتشحتفه كمان .
ضحك هو الأخر وتحدث وهو يمسك بتلابيب حلته الطبية
رفع عمران حاجبه باندهاش
_ كيف إكده ومن وراي ياخاين ! انطق مين دي بسرعة .
مط محمد شفتيه وأجابه بمرواغة
_ بعدين هحكي لك امشي بقي علشان ورايا مكالمة مهمة مع حد قريب لقلبي .
اتسعت مقلتي عمران وهتف بنبرة مندهشة
_ وكمان أخدت رقمها وبقيت تكلمها ! أه منك مطلعتش سهل واصل وعامل نفسك غلبان ولا ليك في الطور ولا الطحين .
_ أني ماشي علشان هشوف هعمل إيه وبعدين نشوفوا الموضوع ده يامكار إنت.
ألقى كلماته وتركه يبتسم عليه وهبط للأسفل يفكر في حيلة يبدأ بها في الحديث مع سكون وفي لحظة تذكر شيئا ما جعله يهرول بأقدامه كي يصل إليها
وجدها تتناول قهوتها في هدوء يشبهها وقف يتابعها ويراقب حركتها من بعيد رآها تقترب بأنفها وټشتم رائحة القهوة بتناغم وانسجام وهي تحتضن ذاك الكوب بين كفاي يداها الصغيرتين كم أثرته تلك الحركة وجعلته يتمني لو كانت كفاها بين كفاي يداه ويشعرها بالدفء الذي تشعر به من قهوتها
كان ينظر إليها بشغف كى يرى علامات وجهها ويفسرها وحدث حاله بانتشاء
_ جميلة أنتي تلك السكون فبسمتك تعطي املا لفاقده وهدوئك راقي
أتوه في ملامحك كي أكتشف ماورائها وأفسر معالمها فالبسمة تعطيكي بهجة وتعطيني راحة والنظرة البريئة تزين وجهك وتعطيني حافز كى أتقدم والهدوء النفسي والهالة التى تحيطين بها حالك ككل تحدثني قائلة تقدم عمران واذهب إليها فهى تشبهك وأنت في احتياجها هي فقط ليس غيرها ففيكي سأختصر كل نساء العالم سكون وأجعلك بهم كلهم
ساقته قدماه إليها ثم ألقى السلام عليها وهي تعطيه ظهرها
_ السلام عليكم ورحمه الله هي القهوة طعمها يشهى للدرجة دي يادكتورة
قبل أن تراه وتعرف من المتحدث انطلق لسانها ڠصبا عنها
_ عمران ! احمم أقصد وعليكم السلام ورحمه الله
قالت سلامها وهي تدير وجهها إليه وتابعت بخجل لتسرعها
_ لع بس دي خصلة فيا بحب أشم ريحة القهوة أصل ريحتها بالنسبة لي عاملة شكل الإدمان تلقائي إكده بعمل الحركة دي .
أماء بوجهه باستحسان وأردف
_ ميعملش الحركة داي إلا كائن إحساسه عالى وبيحب الهدوء ومدي للقهوة قوانينها الصحيحة في شربها .
بوجه مندهش تسائلت
_ كيف يعني مفهماش! هي القهوة ليها قوانين لما تتشرب
ربع ساعديه أمام صدره واستند بجزعه علي الشجرة مجيبا
_ وه كانك متعرفيهاش ! عموما هقولك أني عليها أولها إنها مينفعش نشربها واحنا مشغولين إكده مش بنحترمها لاااا نشربها واحنا بنختلس من الزمن لحظات هدوء تليق بوجودها بين كفوف اليد وتاني حاجة نشربها واحنا بعيد عن الضوضاء علشان نعرف نستمتعوا بريحتها وهي هتاخدنا معاها لعالم جميل عميق زي ساعة العصاري إكده بنخلصوا مشغوليتنا ومسؤليتنا ونقعد نرتاح هبابة فالساعة دي معروفة إنها الراحة المحببة للبني أدم من متاعب يومه .
تعمقت النظر في عيناه دون قصد منها أو إرادة فقدت النطق لما تسمعه أذناها في حضرة معشوق الروح
وحدثت حالها وهي تسمعه
_ كفى عمران لقد تخطيت قوانين العشق والغرام لأجل عيناك
فقد أنهيت رسم غرامك بجميع الحروف والكلمات فكل الكتيبات صارت جميع سطورها عمران
قبل أن تحادثني وكنت أعشقك لحالي كنت مغرمة والآن بعد أن دوى صوتك في أذناي صرت هائمة عاشقة متيمة
لاحظ نظراتها وشرودها وفهم معناها بل واقټحمت أوصاله من أجل صدقها لم يريد إحراجها ولا أن يشتت تركيزها بكلامه
فجذب الكرسي الموضوع أمامها محمحما باستئذان
_ تسمح لي أقعد عايز أستفسر منك على حاجه إكده بخصوص أختي أنا سمعت انك دكتورة نسا وتوليد.
انفرجت أساريرها فعمران بذاته يستئذنها أن يجلس معها
هدأت من توترها ولملت مشاعرها المبعثرة في حضرته وأجابته بموافقة
_ اتفضل أني لسة شوية على ماأطلع أمر على المرضى .
جلس مقابلتها تحت ظل الشجرة وأردف متسائلا كي يخلق معها حديثا فهو مستمتع جدا بجلسته معها
_ أختي الكبيرة حامل وقربت تولد فاضل ليها تلت شهور وتقوم بالسلامة وبتابع في حملها مع دكتور وأني مضايق من الحكاية داي ايه رأيك أجيبها تتابع إهنه وياكي وكمان انتي اللى تولديها .
نال اقتراحه إعجابها وأبدت رأيها بصدر رحب
_ أه طبعا معنديش مانع هاتها والأجهزة اهنه حديثة وأني بعمل متابعات كتيرة لستات المركز بيجولي كتير بس ده ميمنعش